قال مزارعو سوهاج، عن تفعيل الدولة، لمشروع تأهيل وتبطين الترع، إنه 'حلم أصبح حقيقة'، وخاصة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإتمام المشروع في أقرب وقت.
حيث ساهم المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، فهو يعتبر نقلة حضارية ونوعية في خطط واستراتيجيات الدولة المصرية لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، والذي تقوم به وزارة الري والموارد المائية، كثيرا في تغيير ملامح الأرض في قرى محافظة سوهاج.
ويساهم هذا المشروع القومي الكبير في سرعة وصول المياه إلى نهايات الترع، وتوفير نسبة كبيرة من فاقد المياه، واستصلاح أراضي جديدة، وتقليل نفقات الصيانة للترع، وتشغيل الكثير من العمالة، وتوسعة بعض الطرقات في بعض الاماكن، وزيادة الانتاجية الزراعية، وتقليل عملية تبخر المياه وتسريبها لباطن الأرض، وغيره.
يعمل مشروع تأهيل وتبطين الترع في سوهاج على الانتهاء من 178 ترعة، بطول 547 كيلو و200 متر، بتكلفة تقارب مليار و636 مليون جنيه، وكان هذا المشروع حلم كل المزارعين بقرى محافظة سوهاج، وتم تحقيق على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم يحلموا بما تم إنجازه على أرض الواقع.
وأكد محمود أحمد، 32 عاما، مزارع بقرى سوهاج، أن هذا المشروع ساهم كثيرا في وصول المياه للحقول، فكانت سابقا تجد المياه عائقا في الوصول لنهاية الترع والحقول البعيدة بسبب الحشائش والأتربة والمخلفات، ولكن الآن في الترع التي تم الانتهاء منها لا توجد تلك المشاكل، والاطفال سعيدة بتبطين الترع وتشبهه بحمامات السباحة.
وأضاف ناصر محمد، 41عاما، مزارع، أن مشروع تبطين وتأهيل الترع شكل حضاري وساهم في توفير المياه، ومنع إلقاء القاذورات بها، ومعظم أيام الأسبوع تكون موجودة فى التبطين ولا تمتصها الأرض نتيجة عملية التبطين، لكن سابقا كان المزارع يعاني من توفير المياه ووجود الحلف والهيش وجثث الحيوانات بها، وهذا لا يوجد في ظل وجود وتنفيذ هذا المشروع العملاق.
والتقط الحديث، محمد أحمد، مزارع 58 عام، وأكد أن شكل الترع أصبح كحمام سباحة، ويكفي انتهاء وجود الحيوانات والبعوض، والجرزان، والرائحة النتنة، التي كانت تهدد حياة الساكنين بالقرب من تلك الترع.