اعلان

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.. أسرة طالب مصري تستغيث: «ولادنا عايشين في رعب» (فيديو وصور)

والدة وشقيقة الطالب مصطفى
والدة وشقيقة الطالب مصطفى

استيقظ العالم أجمع أول أمس الخميس على خبر بدء الغزو الروسي لأوكرانيا ، الأمر الذي أصبح حديث العالم بأكمله منذ أول أمس، إذ يحرص الكثيرين على متابعة مجريات الأمور أولًا بأول، وبالأخص أوضاع الطلاب المصريين الذين يدرسون بالجامعات الأوكرانية.

آلاف من الطلاب المصريين يدرسون بالجامعات الأوكرانية وجدوا أنفسهم في وضع صعب بعد أن بدأت الحرب وتوقفت الخطوط الجوية، وألغيت رحلات الطيران، وانفجارات وسماع أصوات قذائق، وخوف وهلع ورعب، تلك هي الأوضاع التي يعيشها عدد كبير من الطلاب المصريين في أوكرانيا.

'مناشدات للمسؤولين بسرعة إجلاء الطلاب المصريين من أوكرانيا وعودتهم لمصر' تلك هي المطالب المسيطرة على المشهد منذ أول أمس سواء كانت من الطلاب المصريين بأوكرانيا أو من أسرهم هنا في مصر.

'مصطفى إسماعيل'، طالب مصري في الفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة دنيبرو بأوكرانيا، كان يستعد للنزول لمصر أول أمس الخميس، إلا أنه تفاجأ بقيام الحرب، إذ أيقظته أصوات القصف ، ليتفاجأ بتوقف حركة الطيران، وإلغاء الرحلات الجوية، خوف وقلق يعيشها مصطفى ورفاقه في أوكرانيا، وتعيشها أسرته هي الأخرى هنا في مصر خوفا على ابنهم في انتظار عودته لأحضانهم سالما.

وأجرت 'أهل مصر' بثا مباشرا من داخل منزل الطالب مصطفى بمحافظة كفر الشيخ والتقت والدته وشقيقته اللتان طالبتا بسرعة إجلاء الطلاب المصريين من أوكرانيا، وعودتهم سالمين لأسرهم بمصر.

وفي البداية تقول والدة الطالب مصطفى في حوار خاص لـ'أهل مصر' أن ابنها كان يمارس حياته بشكل طبيعي في أوكرانيا كأي طالب، وأنهى الفصل الدراسي الأول وامتحاناته، وعندما سمعنا عن التحركات العسكرية والتوترات بين روسيا وأوكرانيا بدأنا نشعر بالقلق، واخبرناه أن يرجع في أقرب وقت، ولقد أنهى بالفعل إجراءاته من استخراج بيان درجات بمواد الترم الأول، وغير ذلك، وأنهى حجز تذكرة الطيران وتصريح السفر، وكل ذلك استغرق وقتا منه، وكان موعد طائرته أول أمس الخميس في الثانية ظهرا.

وأضافت: لم يستيقظ ابني على صوت المنبه وإنما استيقظ على صوت القصف، ولم يكن ابنى يتوقع حدوث ذلك، حيث توقفت حركة الطيران، وابنى من أخبرنى عن بدء الحرب وتوقف حركة الطيران، متابعة: شعرنا بذعر كبير عندما أبلغنا ابنى بذلك، وأنا أتواصل معه كل نصف ساعة، ولقد قام ابنى بتسليم السكن لمالكته، لأنها هي الأخرى ترغب في النجاة بحياتها وتسافر لبولندا، وهو حاليا يعيش في سكن مؤقت مع بعض زملاؤه'.

وأردفت: نشعر بالخوف والقلق هنا، وهذا حال جميع أسر الطلاب المصريين في أوكرانيا، فالوضع هناك مأساوي، وأنا أناشد وزير التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات بمتابعة وضع أبنائنا الطلاب وتوضيح كيف سيتم التعامل معهم هنا، فنحن لا نعرف هل سيتم فتح الجامعات الأهلية أو الخاصة لهم هنا أم ما الذي سيحدث معهم.

وتكمل: ابنى لا يتحرك من السكن الذي يقيم فيه حاليًا مع أصدقائه، وأخبره دائما ألا يتحرك من هناك، وأن يلتزم بالتعليمات ويتبعها وألا يتحرك من تلقاء نفسه، وتتابع: والد مصطفى لم يكن يعلم أن الحرب قد بدأت، ونحن من أخبرناه بذلك، كما أن ابنى هو من أخبرنا أن الحرب قد بدأت وأن حركة الطيران قد توقفت.

وأردفت: كل تخوفاتنا من التطورات القادمة للأزمة، وأن يحدث انقطاعا في الإنترنت، حيث أنه وسيلة التواصل الوحيدة بيننا وبين ابنى في أوكرانيا، ونحن نتواصل معه بشكل دائم للاطمئنان عليه، وتابعت: نناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فنحن لدينا ثقة فى القيادة السياسية وأنها قادرة على التعامل مع تلك الأزمة، وعلى قدرتها على إعادة أبنائنا بسلام إلى مصر.

وتقول حبيبة إسماعيل، شقيقة مصطفى لـ'أهل مصر' أنها كانت فى الجامعة وأنها أخبرت الجميع أن أخيها سيعود إلى مصر، ولكنها عندما عادت للمنزل لاحظت الحزن على والدتها لتخبرها أن الحرب قد بدأت وأن حركة الطيران قد توقفت، وأنا أشعر بالحزن الشديد وأتواصل مع أخي وأحاول أن أطمئنه.

وأكملت: نتواصل مع أخى بشكل دائم، ودائما يوصينى بوالدتي، ولدينا تخوفات من أن يحدث انقطاع في الأنترنت، لأنه وسيلة التواصل الوحيدة بيننا وبينه، فإذا حدث انقطاع في الأنترنت لن نتمكن من التواصل معه وقتها.

وأضافت: والدي لم يكن يعلم أن الحرب قد بدأت، ونحن من أخبرناه عندما تواصل معنا، وهو يشعر بالصدمة والحزن الشديد، وجميعنا في حالة صدمة، وأتمنى أن يعود أخي سالما إلى مصر، وأطالب بسرعة إجلائهم في أسرع وقت وعودتهم لمصر سالمين'.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
حل البرلمان.. الكويت على صفيح ساخن وعاصفة في انتظار الحكومة الجديدة