تعرضت قرية سنور بشرق النيل ببني سويف، إلى حالة من الغرق الشديد نتيجة تعرضها لمياه السيول القادمة من جبال البحر الأحمر، فى إطار حالة عدم الاستقرار بالأحوال الجوية بأحوال الطقس المسمى بمنخفض الأخدود.
غرق شوارع القرية
وتحولت شوارع قرية سنور بشرق النيل ببني سويف، إلى برك مائية واغراق الكثير من الافدنة الزراعية وغرقت بعض منازل المواطنين والمقيمين بالقرية، إثر تعرضها للسيول القادمة من تدفق مخر سيل سنور للمياه الغزيرة القادمة من جبال البحر الأحمر.
الخوف والذعر والتوتر بين الأهالى
وقد سادت حالة من الخوف والذعر والتوتر بين الأهالى والمواطنين بقرية سنور بشرق النيل ببني سويف، إثر تدفق مياه السيول واغراق بعض الافدنة الزراعية مما أدى إلى تضرر بعض المساحات من الزراعات القريبة من المخر،والمنازل، دون وجود إصابات بين الأهالى والمواطنين بالقرية حتى الآن، ولا خسائر فى الماشية لدى الأهالي حتى الآن.
غلق الطريق الصحراوي الشرقي
وتم غلق الطريق الصحراوي الشرقي القديم باتجاه المنيا بنى سويف، كإجراء احترازي تحسبا لوقوع أى إصابات أو خسائر في الأرواح بسبب سير السيارات على الطريق الصحراوي، نظرا لتدفق السيل الشديد بمخر سنور القادم من سلاسل جبال البحر الأحمر، إثر سقوط أمطار غزيرة خلال الساعات الماضية، ضمن موجة تقلبات الطقس، التي تشهدها بعض المناطق الساحلية ، حيث أدى التدفق الشديد للمياه إلى تغيير مسار المياه عن المخر 'قبل الهدار مباشرة ' ، وخروجها إلى جانبي المخر.
سد سنور الحجرى
فقال سعيد عودة، أحد الاهالى بقرية سنور بشرق النيل ببنى سويف، إن سد سنور هو فى اﻷساس سد حجري والذي يربط بين جزيرة سنور وقرية سنور، وتم بنائه فى عصر عبد الناصر، وهو عبارة عن ممشى بشكل طولى، وفي أسفله مواسير تعبر المياه منها بين الجزء الجنوبى للجزء الشمالى للسد.
هبوط لمجرى النهر
وأضاف أنه مع مرور الوقت والعوامل الطبيعية نتج عنها هبوط لمجرى النهر بسبب وجود السدود الحجرية، مما ينتج عنه مزيدا من الاخطار التى تنذر بانهيار السد بسبب تزايد منسوب مياه نهر النيل، وخاصة أن هذا السد يعتبر هو الجزء الجنوبى من نهر النيل، وتم وضع هذة الطبقات الحجرية للحد من تزايد التعرض للغرق بتزايد مياه نهر النيل.
مكونات السد
وأوضح ان هذا السد يتكون أمامه العديد من طبقات النحت التراجعي للمناطق الرسوبية المتكونة أمام سد الجزيرة فى الناحية الجنوبية، فضلا عن تكون جزر رملية رسوبية تحت مداخل محطة ري سنور ومحطة مياة شرب قرية سنور وتوابعها وبالتالى تظهر المشكلة واضحة في فصل الشتاء.
عدم تطهير المجرى المائى للسد
وأكد على أن بسبب عدم تطهير المجرى المائى للسد تكونت الحشائش النيلية التى أثرت سلبا على الثروة الحيوانية وعلى الأراضى الزراعية الواقعة إلى الجنوب من سد جزيرة سنور، بالاضافة إلى الجزر التى تعوق محطات المياة والري بسنور وخصوصا فى فصل الشتاء لإنخفاض منسوب النيل فيه.
وقال خضر علي، أحد أهالي قرية سد سنور،إن بإرتفاع منسوب مياه نهر النيل، يعرض السد إلى الإنهيار، وما به من نتائج وأثار سلبية وخاصة إنقطاع التواصل التام ما بين جزيرة سنور وقرية سنورو القرى المجاورة، مما ينتج عنه حالة من العزلة التامة ﻷهالى القرية وطلابها وموظفيها ومزارعيها.
وأكد على أن هناك خطرا كبيرا أيضا يهدد حياة المواطنين واﻷهالى بقرية سد سنور وهو وجود خط لمياه الشرب على طرف السد وهو الوحيد الذى يوصل مياه الشرب إلى سنور، مما يؤكد حدوث كارثة إنسانية لو حدث انهيار للسد، ومنع وصول مياه الشرب لجزيرة سنور، عن 20 ألف نسمة، فضلا عن أن بعض الخدمات التى تقدم إلى الجزيرة من قرية سنور الصحية والتعليمية وغيرها تدخل إلى الجزيرة عن طريق هذا السد الحجري، وأن مساحة أرض الجزيرة حوالي 1200 فدان تقريبا ما بين ملكيات خاصة وأملاك دولة وأراضى.
وطالب محمد على، بتحويل السد الحجرى لقرية سنور بشرق النيل ببنى سويف الى كوبرى لانقاذ حياة عشرات الالاف من اﻷهالى والمواطنين بالقرية من الغرق والتشرد وانهيار كافة الخدمات والحياة الخاصة بهم، مشيرا الى وجود العديد من المحاولات السابقة لنواب البرلمان بالمحافظة.
ففى أول رد فعل رسمى له قال الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، إن الوضع آمن ومستقر ولا داعى للقلق والخوف، وسيتم العمل على احتواء تداعيات تدفق السيل الشديد بمخر سنور القادم من سلاسل جبال البحر الأحمر، إثر سقوط أمطار غزيرة خلال الساعات الماضية، ضمن موجة تقلبات الطقس، التي تشهدها بعض المناطق الساحلية.
وأكد المحافظ بشأن الزراعات التي تضررت،أنه سيتم حصر تلك المساحات بعد انحسار المياه بالتنسيق مع وزارة الزراعة ولتقييم التلفيات لاتخاذ اللازم عن طريق وزارتي الزارعة والتضامن الاجتماعي،مطمئناً الأهالي بأنه لن يدخر جهداً مع الجهات والوزارات المعنية لتعويض المتضررين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
