محافظ كفر الشيخ يكشف موعد تسليم مسجد "أبو غنام البيلي" الأثري بعد ترميمه (صور)

محافظ كفر الشيخ: الأربعاء استلام مسجد أبو غنام البيلي الأثري ببيلا لترميمه وصيانته
محافظ كفر الشيخ: الأربعاء استلام مسجد أبو غنام البيلي الأثري ببيلا لترميمه وصيانته

صرح اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بأن الأيام المقبلة ستشهد بدء الأعمال في ترميم وصيانة مسجد العارف بالله أبو الغنام البيلي الاثري بمدينة بيلا، وأن الموقع سوف تتسلمه الهيئة العربية للتصنيع، بعد غد الأربعاء، لبدء أعمال الترميم والصيانة، للحفاظ على المسجد، مؤكداً أن المسجد تابع لوزارة الأوقاف، وتشرف عليه وزارة السياحة والأثار، والجهة المنفذة لأعمال الترميم والصيانة، الهيئة العربية للتصنيع.

يرجع تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام، أحد الأولياء الصالحين إلى عام 700 هجرية، وبالتحديد في العصر المملوكي الشركسي، ليكون تُحفة معمارية، بعد أن تُوفى رضي الله عنه عام 632 هجرية عن عُمر يُناهز 67 عاماً، ودُفن بمقامه المشهور بمسجد «أبو غنام»، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.

ولم يكُن المسجد في البداية هكذا، بل كان على شكل خلوة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمُريدين ومُحبي القطب الصوفي العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام، ثم بُني المسجد والقُبة والمئذنة والمقصورة النحاسية حول الضريح، وذلك في عهد الخديوي إسماعيل، وذلك بعدما وجهت «خوشيار هانم»، والدة «إسماعيل»، بتجديد المسجد، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مُستوى الجمهورية، حتى أصبح أكبر مساجد مدينة بيلا، وأشهرها، نظراً لجماله المعماري، واتساع مساحة المسجد والمنطقة المُحيطة به.

والمسجد تم تسجيله كأحد الآثار الإسلامية عام 2001م، وتبلغ مساحته الكُلية ما يُقارب الـ2000م2، وهو عبارة عن ثلاثة أروقة، أما أعمدته فهي مصنوعة من الرُخام المُندمج مع البازلت، والجدران مبنية بالطوب الآجر والقصرملي، والسقف عبارة عن ألواح خشبية مُغطاة بالبلاط، وله قبة مُزخرفة من الداخل بزخارف زيتية.

أما خلوة العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام، والموجودة داخل المسجد فهي مُستطيلة الشكل، يتوسطها عمود مُثبت بطريقة الدفن في أرضية المسجد، وداخل المسجد نجد أيضاً ضريح «أبو غنام»، والذي يُقام له مُولد سنوي في شهر أغسطس من كل عام، يشهده الآلاف من شتى أنحاء الجمهورية وبعض الدول العربية والإسلامية، ويقع في مساحة مُربعة تحوطه مقصورة وله قُبة نحاسية مُدون عليها أبيات من الشعر.

كما يضم المسجد عدد من التحف النادرة، ومنها «المنبر الكبير»، الذي صُنع عام 1321 هجرية، ومرّ على تاريخ صُنعه أكثر من 123 عاماً، بالإضافة إلى «دكة المُبلغ» التي صُنعت أيضاً مُنذ ما يقرب من 111 عاماً، فضلاً عن «دكة المُقرئ» التي تخطت الـ100 عام، بجانب لوحتين رُخاميتين تخطت الـ100 عام.

ومرّ على تاريخ إنشاء مسجد «أبو غنام»، أكثر من 743 عاماً، وكان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة فى تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالته يد الإهمال مُنذ سنوات عديدة، وأصبح فى طى النسيان، وبات مُهدداً بالانهيار في أي وقت.

جدير بالذكر، أن العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام، يُعد أحد أولياء الله الصالحين، وهو من آل بيت رسول الله، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن الإمام علي، والسيدة فاطمة إبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً