تستعد الأمتين العربية والإسلامية لاستقبال شهر رمضان المبارك بعد فترة وجيزة، وبدأ الكثيرون للاستعداد من خلال شراء فانوس رمضان الذى يعتبر مظهر الاحتفال الرئيسي بشهر رمضان المبارك، إذ يقبل الكبار والصغار على شراء الفوانيس.
أشكال وأنواع مختلفة من الفوانيس إلا أن الفانوس الصفيح ما زال محتفظا بقيمته وأهميته، حيث يقبل كثيرون على شرائه لتميزه عن الفوانيس من الخامات الأخرى.
أجرت 'أهل مصر'، بثا مباشرا من داخل أقدم محل لصناعة الفوانيس بمحافظة كفر الشيخ والتى تخطى عمرها الـ80 عاما، والتقت مع محمد أبو اليزيد وشهرته 'محمد زيده'، صاحب تلك الورشة والذي ورث مهنته الوحيدة تلك عن عائلته، وروى لنا خطوات صناعة الفانوس الصفيح وغير ذلك الكثير عن تلك المهنة.
في البداية يقول محمد لـ'أهل مصر'،: ورثت تلك المهنة عن أسرتى التى تعمل بالمهنة منذ ما يزيد عن 80 عاما، وهي مهنتي الوحيدة، ولقد طورنا كثيرا فى صناعة الفانوس الصفيح فأصبح هناك طباعة ورسم على زجاج الفانوس وغير ذلك من الأمور التي لم تكن موجودة قبل ذلك، وأنا أقوم بتصنيع الفانوس من البداية للنهاية، والفانوس يستغرق قرابة النصف ساعة لتصنيعه'.
ويضيف،: 'ما اختلف فى الصناعة عن ذي قبل أنه قبل ذلك كان الشغل يدويا ولم يكن هناك ديكور أو رسمات وألوان مختلفة بالفانوس مثلما نفعل الآن، وأصبح هناك تطورا في المقاسات والأشكال أيضا، وليس هناك مشاكل تواجه صناعة الفوانيس الصفيح، ورغم ظهور أشكال مختلفة من الفوانيس من الخامات الأخرى إلا أن الفانوس الصفيح هو الأساس'.
ويكمل،: 'نصنع الفانوس وفقا لرغبة العميل وذوقه، وبالمقاس الذي يطلبه العميل، وورشتي هي أقدم ورشة لصناعة الفوانيس بمدينة دسوق، ومحافظة كفر الشيخ وهى الورشة الوحيدة المتبقية هنا فى المدينة، وأقوم بتصنيع فوانيس بأحجام وأشكال مختلفة فهناك الفانوس بشمعة ويبدأ سعره من 10 جنيهات، والأسعار تختلف باختلاف المقاسات والخامات والمشغولات بالفانوس، وأقوم بتصنيع الفوانيس بأسعار في المتناول'.
وأردف،: 'لابد أن يحب الشخص المهنة لكي يعمل بها، وأي شاب ليختار أن يعمل بتلك المهنة لا بد أن يكون ورثها عن أسرته وأن يحبها ليكمل بها، ولكن من الصعب الاعتماد على تلك المهنة وحدها كمصدر دخل حاليا، وإذا أحب ابني مستقبلا أن يعمل بتلك المهنة فلا مانع لدي ولكن تعليم أبنائى ودراستهم له الأولوية بالنسبة لي ويأتي في المقام الأول'.
ويقول،: 'أتمنى أن تتطور تلك المهنة مستقبلا، وأن نصدر تلك الفوانيس للخارج، ولكن ذلك يحتاج لإمكانيات كبيرة، حيث أن المعدات التي استخدمها بدائية ومعظم ما أقوم به يدويا'.
واختتم محمد، حديثه لـ'أهل مصر'، داعيا الله عزوجل أن يعيد تلك الأيام المباركة على الشعب المصرى بالخير واليمن والبركات، وأن يكون شهر رمضان سعيد على الأمتين العربية والإسلامية.