اعلان

على قائمة التراث العالمي| شاهد الدير الأحمر في سوهاج «صور»

الدير الاحمر بسوهاج
الدير الاحمر بسوهاج

يعتبر الدير الأحمر في سوهاج، ثاني أشهر دير بعد الدير الابيض بالمحافظة ، وله مكانة تاريخية وعالمية حيث صنف على أنه أول أثر مصري على قائمة التراث العالمي، وثاني اثر عربي على نفس التصنيف بعد مدينة القدس.

يقع الدير الأحمر في سوهاج غرب مدينة سوهاج بقرابة 12 كيلو متر، وعلى بعد 4 كيلو متر من الدير الابيض الذي يبعد عن مدينة سوهاج بقرابة 8 كيلو متر.

إنشاء الدير الأحمر

ويعتبر الدير الأحمر بسوهاج من أهم الأديرة التي شيدت في العصور المسيحية المبكرة، و أنشأه الأنبا بشاي في أوائل القرن الـ 4 الميلادي، على هيئة صليب من ثلاثة أجزاء 'صحن الكنيسة والهيكل وخورص الشماسة'، واستخدم الطوب الأحمر كمادة أساسية في عملية البناء، لذا سمى بالدير الأحمر، كما استخدم حجر الجير الأبيض وبعض الأعمدة من الجرانيت الوردي والأسود.

احتراق الدير الأحمر

سبق وتعرض الدير الاحمر بسوهاج للحريق مرتين، الأولى كانت أثناء الحكم الروماني، والثانية بفعل البربر ولم يتبقى منه سوى الكنيسة و الحصن الذي يقع في الجهة الجنوبية من الكنيسة، كما يوجد بقايا أجزاء معمارية إلى الشمال من الكنسية يعتقد أنها أجزاء من مدينة صناعية.

تعتبر كنيسة الدير الأحمر من أهم الأماكن المسيحية الأثرية في جمهورية مصر العربية، والي صممت على الشكل البازلكي والجزء المتبقي منها 'الهيكل' يرجع تاريخه الى سنة 500 ميلادية.

تنسب الكنيسة الى القديس بشاي والقديس بيجول، وكان صحن الكنيسة متصل مباشرة بالهيكل، حيث يقوم الكاهن بتقديم صلوات القداس، ولكن يوجد الآن حائط من حديد يفصل بينهم.

زخارف كنيسة الدير الأحمر

تكسو حوائط الدير الاحمر بسوهاج، رسومات غاية في الفن والذوق الرفيع والجمال، متنوعة الألوان الجميلة الجذابة التى تبهر الناظرين، وكأنها رسومات حديثة مطلية بلون حديث.

وأكد مفتش أثار سوهاج، ان الحرم الأثري حول الدير الأحمر، يبلغ 100 من الناحية البحرية والغربية وقرابة 10 امتار من الناحية القبلية الشرقية، ويظهر فيه بئر أثرى بالناحية الغربية، من مبنى الدير وبقايا قلالي قديمة و طاحون الغلال ومعصرة الزيتون، بالإضافة الى مزرعة للدير غرب المدافن تقارب على 15 فدان منهم 5 فدادين مزروعة، والبقية جاري استصلاحها.

سبق وقام مركز البحوث الامريكية في مصريين عامي 2003 و2018 بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وبالتعاون مع وزارة الاثار المصرية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بحفظ وترميم هيكل وصحن وبرج وجدران الكنيسة الاثرية.

وتضمن مشروع الترميم تنظيف السناج والاتساخات التي نتجت عن التقام الطبيعي بفعل الأزمنة على اللوحات الجدارية التي تزين المبني وإعادة البناء الجزئي للصحن المنهار.

WhatsApp
Telegram