أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، على حشد كافة الجهود إستعداداً لإطلاق حملة "طرق الأبواب"، لتوعية المواطنين بتلقي لقاح كورونا تحت شعار "لا زحام لا انتظار"، في الفترة من 6 إلى 15 مارس الجاري، تنفيذاً لقرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، من خلال التنسيق بين وزارة الصحة، والأجهزة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالفيوم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور ياسر قنديل مشرف عام بقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، والدكتور حاتم جمال الدين وكيل وزارة الصحة بالفيوم، والأستاذ سامي نور الهدى مراقب أوبئة بقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، ووفد من الوزارة، وعدد من وكلاء الوزارة، ورؤساء القطاعات وشركات المرافق والهيئات، ورؤساء مجالس المدن، ومقررة فرع المجلس القومي للمرأة، وممثلي الأزهر والأوقاف والكنيسة، ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
في بداية الاجتماع، رحب محافظ الفيوم، بوفد وزارة الصحة، مشيداً بالدور الفاعل والبناء للوزارة في التنسيق مع المحافظة لإطلاق حملة "طرق الأبواب" بالفيوم ضمن 6 محافظات بالمرحلة الأولى للحملة، بعد أن تم تطبيق الحملة بشكل تجريبي بمحافظة المنوفية خلال الفترة السابقة، والتى من خلالها حققت الحملة مستهدفاتها المرجوة، مؤكداً على تجاوز التحديات لتحقيق مستهدفات الحملة على أرض محافظة الفيوم خلال توقيتاتها المحددة، مؤكداً على التعامل بمنتهى الجدية وبأقصى حد ممكن للاستفادة القصوى من الحملة وتحقيق مستهدفاتها.
كما أكد المحافظ، على منع دخول المواطنين المصالح الحكومية وأماكن تلقى الخدمات، وكذا موظفي المصالح والهيئات والمؤسسات، ومختلف جهات العمل العامة منها والخاصة الواقعة تحت الإشراف الحكومي، إلا بعد التأكد من تلقيهم للقاح من خلال كارت تلقي اللقاح، بداية من يوم 6 مارس الجاري، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة للمرور على المنشآت الحكومية والمؤسسات العامة وأماكن التجمعات البشرية لمتابعة تلقى المواطنين والموظفين للقاح، ومنع تقديم الخدمات لمن لم يثبت تلقيه للقاح، فضلاً عن منع الموظف أيضاً من دخول موقع عمله، لافتاً إلى أنه تم تحديد مجموعات عمل تختص كل مجموعة بمتابعة قطاع من القطاعات، بشأن التأكد من تلقي اللقاح والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، للحد من الفجوة بين عدد المتلقين للقاح والمستهدفين به.
وشدد محافظ الفيوم، على التنسيق بين مسؤولي الصحة ومجالس المدن والوحدات القروية من جانب، ومسئولي باقي القطاعات التنفيذية والهيئات والمؤسسات، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والقيادات الطبيعية وكافة المشتغلين بالعمل العام، لتحقيق مستهدفات حملة "طرق الأبواب" بالمحافظة من خلال عمليات التوعية الشاملة للمواطنين، مع استهداف الفئات المؤثرة بالمجتمع والتركيز على أولياء الأمور لتطعيم تلاميذ المدارس من سن 12 إلى 18 عاماً، مؤكداً على تسخير كافة إمكانيات المحافظة لتحقيق مستهدفات الحملة وتنفيذ قرارات رئيس مجلس الوزراء، لافتاً إلى أنه لم تستطع دولة حتى الآن أن تؤكد أنها بمأمن من كورونا، أو استطاعت مجابهة الجائحة بشكل كامل.
وأشار المحافظ، إلى أهمية التنسيق مع الجهات الأمنية، وتحديد مواقع المراكز الثابتة والفرق المتحركة لتلقي اللقاح، مع تحديد مسئوليات كل قطاع في تحقيق مستهدفات حملة "طرق الأبواب" ورفع الوعي لدى المواطنين، مؤكداً على دور قطاعات التربية والتعليم في تطعيم التلاميذ فى الفئات العمرية المستهدفة، والأزهر والأوقاف والكنيسة للتوعية، والتضامن الاجتماعي لتحديد دور الأيتام والأحداث والمسنين لتلقيهم للقاح، والكهرباء لتوفير مصدر دائم للكهرباء لحفظ اللقاح، إضافة لدور القوى العاملة لتحديد الشركات والمصانع الخاصة والعمل على تطعيم العاملين بها، مؤكداً على تطعيم عمال النظافة وعمال الخدمات بكافة القطاعات، لافتاً إلى أنه تم البدء بالعمل التجريبي للحملة اليوم الخميس، والعمل على استغلال يوم الجمعة لتكثيف التوعية وتلقي اللقاح أمام المساجد، موضحاً أن المحافظة أطلقت خلال فترة سابقة مبادرة "من حقك .. التطعيم يوصل لحد عندك"، بهدف تلقي المواطنين للقاح بأماكن إقامتهم.
وفي السياق نفسه، استعرض وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أعمال مديرية الصحة بالمحافظة، خلال الفترة السابقة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتشجيع المواطنين وتوعيتهم بأهمية تلقى اللقاح، موضحاً أنه تم تلقى أكثر من مليون مواطن فيومى حتى الآن للقاح كورونا من المستهدف فوق سن 18 عاماً، لافتاً أن إجمالي المستهدف بعد إضافة الفئات العمرية من 12 إلى 18 عاماً بلغ 2,1 مليون مواطناً، مشيراً إلى أنه سيتم التسجيل الورقي للمطعمين خلال الحملة، على أن يتم التسجيل الكترونياً من قبل المختصين بعد ذلك، مؤكداً أن جميع أنواع اللقاحات متوفرة "جنسون ـ استرازينيكا ـ فايزر" وتم توفير مليون لقاح لمحافظة الفيوم، منهم 500 ألف رصيد موجود بالفعل، و500 ألف سيتم سحبهم تبعاً للطاقة التخزينية لمديرية الصحة.
وأضاف، أنه يتم تلقي المواطنين للقاح من خلال 67 مركزاً بشتى أنحاء المحافظة، بجانب الفرق المتحركة، وسوف يتم زيادة فرق تلقي اللقاح خلال فترة حملة "طرق الأبواب" إلى ما يقرب من 700 فريقاً، مطالباً بتوفير القوى البشرية اللازمة لتنظيم العمل لتلك للفرق بالتنسيق مع الجهات المشاركة بالحملة، بعد توفير الأماكن اللازمة لتلقي المواطنين للقاح، لافتاً إلى أن كل فريق مكون من 3 أفراد "طبيب وممرض ومسجل بيانات" مشيراً إلى أهمية توعية أولياء الأمور لتلقي أبنائهم بالمدارس للقاح، موضحاً أنه تم تطعيم 25 ألف تلميذ حتى الآن من المستهدف الذي يبلغ 386 ألف طالباً وطالبة بمختلف مدارس المحافظة.
ومن جهته، قدم مشرف عام قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، الشكر لمحافظ الفيوم لتعاونه البناء والمثمر، آملاً بأن تحقق حملة "طرق الأبواب مستهدفاتها المرجوة، مشيراً إلى أن الهدف منها تشجيع المواطنين على تلقى لقاح كورونا وتنفيذ التجربة التى تم تطبيقها بمحافظة المنوفية، وتنفيذاً لتكليفات رئيس الوزراء بشأن تلقى اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، حفاظاً على صحة المواطنين، مضيفاً أن الحملة تستهدف الوصول الـ80% من الشعب المصري وتلقيهم للقاح، موضحاً أن الحملة يتم تطبيقها بمرحلتها الأولى بعدد 6 محافظات وهي "الفيوم، وأسوان، والأقصر، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا" خلال الفترة من 6 إلى 15 مارس الجاري.
وأضاف أن الحملة تستهدف تلقى اللقاح لعدد 800 ألف مواطن فيومي خلال فترة الحملة، مطالباً بتوفير بيان بأرقام تليفونات الجهات المشاركة بالحملة، لافتاً أن حملة "طرق الأبواب"، تعمل على فترتين صباحية ومسائية، مع استهداف الفئات الرافضة للتطعيم بعد توعيتهم وإقناعهم بأهميته، وكذا الفئات غير المتعاملة مع التكنولوجيا، وتكثيف الجهد الأكبر لتوعية أولياء أمور تلاميذ المدارس المستهدفين بتلقي اللقاح، مع توفير منسق بكل مدرسة، ومكان لتلقي اللقاح بمختلف القطاعات والمواقع المستهدفة، وإعداد البنرات للتعريف بالحملة وموعدها، مع البدء في الإعلان عنها من الآن حتى تأخذ الجهات استعدادتها اللازمة، وكذا المواطنين منعاً لحالة المفاجأة حال منعهم من تلقي الخدمات عند انطلاق الحملة يوم 6 مارس الجاري، مؤكداً على الحملة تهدف إلى حسن معاملة المواطن بجانب تلقي اللقاح.