وسط نيران الحرب في أوكرانيا وعلى مدار عدة أيام من التدمير المسلح للمواطنين، والوافدين من البلدان المختلفة عاشت فتاة المنيا مي إمام فترة عصيبة خلال غربتها في أوكرانيا، لدراسة الطب لتنجو بمساعدة السفارة المصرية وتعود من جديد إلى أرض الوطن.
وتقول مي إمام، الطالبة في كلية الطب بأوكرانيا: 'حصلت على مجموع 86% في الثانوية العامة، لكنني لم أتمكن من دراسة الطب لذا لجأت لأكورانيا لتحقيق حلمي، وأمضيت 3 سنوات في الغربة كي أحقق هذا العام، وأعود إلى مصر مرتين سنويا لزيارة أسرتي'.
وأضافت حينما وقعت الحرب في أوكرانيا، فرغت جميع المولات من المواد الغذائية والمياه أيضا، والجميع كان متوجسا من هذه الحرب، لافتة إلى أن الطلاب المصريين في أوكرانيا وجهوا استغاثات للسفارة المصرية لمساعدتهم في العودة.
واستكملت: 'نجحت السفارة المصرية في إعادة نحو 150 مصريا، على متن طائرة جميعهم طلاب يدرسون في أوكرانيا، وكنت أنا الطالبة الوحيدة التي عادت على متن هذه الطائرة من محافظة المنيا'، مشيرة إلى أن هناك 5 طلاب من أبناء محافظة المنيا، مازالوا حتى الآن في الأراضي الأوكرانية.
وأوضحت: 'في الغربة شاهدنا عدة مواقف شهامة للعرب مع بعضهم البعض، حينما حاول الجميع استقلال القطارات، وكان يتم السماح للأوكرانيين فقط باستقبال القطارات والجلوس على المقاعد، ولا يتم السماح للعرب، إلا أن عددا كبيرا من الشباب العرب نجحوا في مساعدة بعضهم البعض في استقلال القطارات، بدلا من الوقوف على جانبي المقاعد، أو بين الطرقات داخل القطار، ونجحوا أيضا في الحفاظ على الفتيات العربيات وتأمينهن في الحرب داخل الأراضي الأوكرانية'.