كثير من السيدات شاءت الظروف أن يصبحن مسؤولات عن أسرهن ليتحملن كافة المسؤولية على عاتقهن، سواء كانت تلك السيدة مطلقة أو أرملة بل إن بعضهن أصبحن مسؤولات عن أسرهن سواء لمرض الزوج أو غير ذلك.
وكثيرًا ما تبحث السيدة المعيلة عن فرصة عمل؛ لتتمكن من الإنفاق على أسرتها، ولكثرة عدد السيدات المعيلات بمصر، فكرت إحدى السيدات بمحافظة كفر الشيخ في مبادرة مجانية مرتبطة بمجال عملها لتساعد من خلالها الكثير من السيدات حتى يصبح لديهن مصدر دخل يمكنهم من الإنفاق على أسرهم.
إيمان طارق، مصممة أزياء، وحاصلة على ماجستير في الملابس والنسيج، أرادت أن تساعد كثير من السيدات على تعلم مهنة تصبح بالنسبة لهن فيما بعد مصدر دخل يمكنهم من الإنفاق على أنفسهم وذويهم، فاختارت أن تبدأ مبادرة لتعليم السيدات المعيلات الخياطة بشكل مجاني، لتتمكن تلك السيدات من تعلم حرفة تصبح مصدر دخل لهم مستقبلا، وقد لاقت المبادرة إقبالًا كبيرا من قبل السيدات المعيلات.
قالت إيمان في حوارها لـ' أهل مصر': هدفي من تلك المبادرة أن تتعلم السيدة المعيلة الخياطة من الألف للياء لتتمكن بعد ذلك من بدء مشروع خاص بها يمكنها من أن تعول نفسها وأسرتها، وتابعت: المبادرة تستهدف بشكل أساسي المرأة المعيلة، وأنا أمتلك دار أزياء لتصميم فساتين الزفاف والسواريه، وأقوم بإعطاء كورسات لتعليم الخياطة للآخرين، ولكن تلك المبادرة مجانية تمام، وتستهدف المرأة المعيلة التي تحتاج بالفعل لتلك الفرصة.
وأضافت: بدأت تلك المبادرة منذ فترة قريبة، وهدفي تعليم الخياطة لأكبر عدد من الناس، وأنا من أقوم بشكل شخصي بتعليم الخياطة للسيدات المعيلات في تلك المبادرة، والإقبال كبير من قبل السيدات المعيلات على المبادرة لتعلم الخياطة.
وأكملت: بعد أن تتعلم السيدة المعيلة الخياطة من خلال المبادرة أساعدها بعد ذلك في توفير فرصة عمل لها،ولقد لاقت تلك المبادرة دعمًا وتشجيعًا كبيرًا من قبل المحيطين بي عندما بدأت.
وأردفت: أكثر من شجعني على المبادرة أهلي ولقد دعموني كثيرا، وسأستمر إن شاء الله في تعليم السيدات المعيلات الخياطة بشكل مجاني ليتمكن بعد ذلك بدء المشروع الخاص بهن ليكون مصدر دخل للإنفاق على أنفسهن وذويهن.
واستطردت: أقوم بتعليم 6 سيدات شهريًا، بمعدل ٨ محاضرات شهريًا موزعة بمعدل محاضرتين أسبوعيًا، والعدد يكون قليلا خلال المحاضرة التزاما بالإجراءات الاحترازية، وحتى تتمكن السيدات من الفهم والاستيعاب بطريقة جيدة، والتدريب يكون بشكل عملي.
وتقول: رسالتي ألا تكون هناك سيدة بدون حرفة أو مهنة، حيث أن امتلاك السيدة لمهنة سيساعدها أن تكون فرد منتج في المجتمع، وسيساعدها ذلك كثيرًا، ويعود بالفائدة عليها وعلى المجتمع، وأتمنى أن تمتلك كل سيدة مصدر دخل ثابت تتمكن من الإنفاق منه على نفسها وعلى أسرتها.