اعلان

"من فات قديمه".. "عم طارق" 30 عاما في صناعة فوانيس رمضان بكفر الشيخ (فيديو وصور)

طارق غندر. صانع فوانيس
طارق غندر. صانع فوانيس

ورث المهنة عن أسرته لحبه الشديد لها، يجلس فى الشارع وبجواره أدواته البسيطة التى يستخدمها طوال حياته ليصنع الفوانيس التى يبدع فى إنتاجها، 30 عاما يجلس فى الشارع يخرج أشكالا وألوانا مختلفة من الفوانيس التى يقبل المواطنون على شرائها.

حب كبير للمهنة

قرابة العشر ساعات يقضيها 'عم طارق' فى الشارع يصنع فيها الفوانيس بشكل يومى، ليبيعها بعد ذلك سواء جملة للتجار أو قطاعى للزبائن.. تطورات كبيرة أدخلها عم طارق على أشكال الفوانيس ليكون هناك تجديد بها عن ذى قبل، حب كبير للمهنة توارثه عن أسرته جعله يكمل بها حتى الآن رغم الارتفاع فى أسعار الخامات الذى تسبب فى ترك الكثيرين العمل بالمهنة.

فى البداية يقول طارق غندر، صانع فوانيس بكفر الشيخ فى حديثه لـ'أهل مصر': ورثت هذه المهنة عن أسرتى وأحببتها وهى مهتنى الوحيدة، وأنا لم أعمل بغيرها طوال عمرى، فهى المهنة التى تعلمتها عن والدى وجدى وأخى.

مهنة موسمية

ويضيف: أبدأ العمل يوميا من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساء، وهذه المهنة هى مهنة موسمية، وأبدأ فى صناعة فوانيس رمضان كل عام بعد عيد الأضحى مباشرة، وأنا أقوم ببيع تلك الفوانيس جملة للتجار كما أبيعها للزبائن أيضا بشكل قطاعى.

ويتابع: تستغرق صناعتى للفانوس يوما، وتختلف أسعار الفوانيس التى أصنعها باختلاف الحجم، فهناك الفانوس الكبير الذى يوضع فى المحلات وسعره 700 جنيه، والأسعار تبدأ من 80 جنيها حتى 700 جنيه، وأصنع الفوانيس من الصفيح الخام، وهناك معدل إقبال على الشراء هذا العام، ولكن لم يصل لذروته بعد وسيزداد مع قرب شهر رمضان أكثر وأكثر.

وأردف: هناك ارتفاع فى أسعار الخامات المستخدمة فى صناعة الفوانيس، ونضطر لرفع سعر البيع بسبب ذلك، وبدأ عدد العاملين فى تلك المهنة يقل بسبب ارتفاع أسعار الخامات، ولكن الفوانيس لن تنتهى.

ويكمل: الفوانيس اليدوية التى نصنعها هى الأساس، ولم تتأثر بالفوانيس المستوردة المصنوعة فى الصين أو غير ذلك، ومازال المواطنون يتفهمون قيمة الفوانيس التى نصنعها ويقبلون على شرائها.

ويقول: هناك تطورات كثيرة حدثت فى الفوانيس من حيث الكتابة والرسمات على الزجاج والتى لم تكن موجودة قبل ذلك، وهناك أشكال جديدة من الفوانيس هذا العام مثل شكل المصحف وغير ذلك.

واختتم حديثه لـ'أهل مصر' موضحا أنه لم يحب أن يرث أبناؤه تلك المهنة منه، مضيفا أنه يفضل أن يهتم أبناؤه بدراستهم أكثر وأن يختار كل منهم مجال العمل بعيدا عن مهنة صناعة الفوانيس.

WhatsApp
Telegram