انتشرت في شوارع مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، ظاهرة بلطجة السايس، على مرأى ومسمع من الجميع، والظاهرة ليست بمستحدثة، لكن المسؤولين لم يتدخلوا المسئولون لحلها، ما أثار غصب كثير من المواطنين.
وأمام أحد أشهر المولات التجارية، وبالقرب من مديرية أمن الدقهلية، تروى 'سماح السيد' معاناتها مع السايس، قائلة: 'ذهبت لشراء بعض من المستلزمات، ولسه بركن وبنزل ألاقي واحد في وشي بيقولي حاسبيني يا أبله الأول، قولتله علي إيه؟، قالي أنك وقفتي هنا، قولتله أنا وافقه ف الشارع، قالي أه، ماهي الحته ديه بتاعتي، ولما إديته خمسه جنيه بصلي بقرف ومشي'.
وتابعت: إلى متي سنظل فى هذه المهزلة، حتى لو نزلت دقيقة أشترى أى طلب أجد شخصا يمسح السيارة دون أن أطلب منه ويطلب أن أحاسبه،' هو أنا المفروض أعمل حساب شهري ولا ايه؟!'
وأكدت سمر الشرقاوى، إحدى سيدات المنصورة، أن مشكلة وجود السايس الذي ملأ شوارع المنصورة، توحى بأن الشارع أصبح ملكا لهم، لدرجة أنهم يقومون بوضع طوب او كاوتش، حتى تحت العمارات لدرجة أن السكان لا يستطيعون وضع سياراتهم إلا بعد دفع مبلغ شهرى 'إتاوة للسايس'.
وأكد علي عوف، أحد الأهالي، أنه تعرض لمواقف مثيرة مع 'بلطجية الركنة' كما يطلق عليهم، وأن المنصورة أصبحت مليئة وخاصة شارع بنك مصر وحسين بك، ويتمنى تدخل رجال الداخلية للقضاء عليهم، أو تقنين وضعهم والعمل تحت ضوابط معينة ورخصة للعمل.
وقال هاني أبو الفضل، أحد المواطنين، إن السيارة ملكية خاصة وليست عامة، ليفرض عاطل عليها إتاوة ويشاركنا فيها، وأما عن تعامله مع السايس فهو يرفض تمام مساعدة أيا منهم، ويصل الأمر أحيانا إلى أن أتكلم بنبرة حادة فهم ليسوا أصحاب حق، ويجب أن يكون لدينا رد فعل إيجابي لمواجهة بلطجة السايس، لأنهم بيزيدوا في البلطجة، وفرض السيطره في المكان، عند إحساسه بضعف وخوف الشخص أمامه.