أسره قبطية تعمل بالكامل في صناعة وبيع زينة وفوانيس رمضان، وهذا ما لا يوجد سوى في مصر التي تتفرد بهذه الروح، والتي تتجسد بها معاني الوحدة الوطنية عملا لا قولا، وهي الحقيقة التي جسدتها أسرة بالمحلة بالغربية.
يقول 'رامى حلمى' صاحب الورشة الكائنة بأحد أزقة شارع العباسى بالقلعة الصناعية: بدأت العمل في صناعة زينة رمضان منذ 10 سنوات، أسافر إلى القاهرة لشراء قماش الخيامية، وأقصه بمساعدة زوجتي 'شيرين'وأم زوجتى وأختى، حيث أجلس على الماكينة لحياكة الشريط، وتغلفه حماتى، أما أختى فتصنع العرائس، وشرين تعرض المنتجات، وكثيراً ما تساعدنى طفلتى 'إيلاريا'، ذات الست سنوات والتي تجرب كافة الفوانيس الموجودة على الفرش، لعرضها على الجمهور، وإغرائهم للشراء، حتى أنها فى بعض الأحيان تندمج فى اللعب وتترك الزبون وتنهمك فى تشغيله والرقص على أنغامها.
وأضاف 'حلمى' أن الأسعار لم تزيد عن العام الماضى، فعقد الزينة يبدأ من 10 جنيهات وأحياناً 8 فقط، حيث ظهرت فى الأسواق أنواع أقمشة مخلوطة أقل جودة من القطن، أما فانوس الخيامية الكبير فيصل سعره لـ 55 جنيها، والدمى مثل بوجى وطمطم أسعارها بين '35 لـ65' جنيها على حسب حجمها وتقفيلها، وحاولنا أن نتقن التصنيع لأن منتجاتنا تشحن لكافة محافظات مصر، ومتعتى الخاصة حينما أجلس أمام ماكينة الخياطة التي تزينها صورة العذراء وأمامي أيقونة السيد المسيح، لصناعة فانوس وزينة رمضان، وهو ما يستغربه الكثيرون، وأسمع ذلك السؤال دائما 'إزاى مسيحى وبيصنع زينه رمضان؟'، فالدين لله والمحبة للجميع.