عقدت جامعة طنطا خلال احتفالها باليوبيل الذهبي، اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية بعنوان "مصر والعالم الخارجي والدور الإقليمي"، حاضر فيها عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، في حضور الدكتور كمال عكاشة نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد حسين نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، والدكتور حمدي شعبان القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، والكاتب السياسى أحمد المسلماني عضو مجلس الجامعة، ولفيف من عمداء الكليات.
وأعرب أحمد المسلماني في كلمته، عن ترحيبه كعضو بمجلس جامعة طنطا بالسيد عمرو موسى في الندوة التي تنظمها الجامعة احتفالاً بمرور 50 عامًا على إنشائها، مشيرًا إلى حجم التقدير العربي والدولي الذي شاهده بنفسه في أكثر من مناسبة لوزير الخارجية الأسبق.
وأوضح الدكتور محمود زكي رئيس الجامعة في كلمته، أن جامعة طنطا تتشرف اليوم وهي تحتفل بعيدها الذهبي واحتفالها بمرور ٥٠عامًا من العطاء للوطن باستضافة دبلوماسيًا من طراز رفيع وشخصية سياسية وفكرية لامعة لطالما مَثَل نموذجًا، وقدوة للأجيال المتعاقبة من الشباب في رحلة طويلة في دروب الدبلوماسية المصرية حتى تربع على عرشها، مؤكدًا أن تولي السيد عمرو موسى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية كان بشرة خير، وبداية عهد عربي اتحدت فيه إرادة وآمال العرب؛ للتصدي لكل من يسعى لزرع شقوق الفتنة، فكانت مسيرته حافلة بالكثير من الأحداث والمواقف التي أكدت عن سعة أفقه، وتألقه بعمل عربي ودولي كبير سيسجل بحروف من ذهب في سجل الدبلوماسية المصرية والعربية والدولية.
وأضاف الدكتور محمود زكي، أنه علينا أن نعترف أن دور الجامعة لم يعد مقصورًا على التعليم والبحث العلمي فقط، بل بات مرتبطًا بالمجتمع الذي تقع الجامعة في حيزه الجغرافي ومحيطه الحيوي، ومن هنا حرصت جامعة طنطا على تنظيم الندوة تأكيدًا على دورها الرائد بكونها مركز إشعاعي حضاري، وتبصرة الرأي العام بما يجري من قضايا في ظل الجمهورية الجديدة، ستظل جامعة طنطا حاملة لمشعل النور والأمل.
وفي كلمته أعرب السيد عمرو موسى، عن سعادته بتواجده اليوم بجامعة طنطا وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي، مشيرًا إلى فخره كمواطن مصري أمضى مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي في مدينة طنطا بالدور المتميز والمؤثر لجامعة طنطا في موقعها الجغرافي، وحركتها العلمية، وخدمتها المجتمعية، موضحًا أن العالم يمر اليوم بمرحلة قلقة وخطرة، فقد أتى القرن الحالي بتقدم في العلم وآمال وآفاق واسعة للبشرية إلا أن الصعوبات والمشاكل التي شاهدناها ولازلنا نعيشها صارت تتراكم لتخلق وضع مقلق لنا جميعا بدأت بوباء غير مسبوق أظهر عجز العالم، وعدم القدرة على التصدي له، إلى جانب تغير المناخ ومنها تآكل الشواطيء واختفاء الثلوج الأمر الذي سوف يؤدي إلى الكثير من الأخطار التي ستهدد استقرار العالم.
ووجه خلال كلمته الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تأسيس "الجمهورية الجديدة "، مؤكدًا: "علينا جميعًا أن نتمسك بها ونشارك في بناءها، وأن أهم الإطروحات التي أمامنا كيف نشارك في الجمهورية الجديدة".
وتابع قائلًا: "أطالب المجتمع المدني أن ينشط في مدارسه ونقاباته وأحزابه وجامعاته، وأن تتظافر سويًا للتحرك نحو جمهورية جديدة، وعلى الجامعات أن تسهم في ذلك، بحيث يكون الخريجين على المستوى المطلوب عالميًا، ويجب أن يكون الخريج فاعل ليفرض نفسه على سوق العمل في كافة نواحي الحياة.
وقال عمرو موسى، وزير الخارجية وأمين جامعة الدول العربية الأسبق، إن العالم يمر اليوم بمرحلة خطيرة، مما يشهده من تحديات كبيرة وخطيرة، و رغم أن القرن الواحد والعشرين جاء بتقدم كبير في العلم وآمال كبيرة للبشرية، غير أن الصعوبات والتحديات التي نعيشها صارت تتراكم لتخلق لنا وضعا مقلق.
وأشار عمرو موسى، أن ما حدث في أوكرانيا يؤثرعلى مصر مثل غيرها من دول العالم، وهذا الغزو هز النظام الدولى، وجعل مجلس الأمن أمام عجز وشلل كامل، وصورة الأمم المتحدة اهتزت أمام العالم، وأصبح العالم في حربين، الأولى حرب ساخنة وهي ما تحدث في أوكرانيا، وأخرى باردة وهو ما يحدث بين دول القوى العظمى في العالم، وبَيَن أن ما تتعرض له أوروبا حاليا يعيد بنا إلى نفس الأوضاع قبل الحرب العالمية الأولى والثانية، ثم أجرى نقاش مع طلاب الجامعة وأجاب على عدد الأسئلة.