تتميز محافظة كفر الشيخ، وبالتحديد مدينة فوه بكثرة المساجد الأثرية والإسلامية، إلى جانب وجود العديد من الأماكن الأثرية الأخرى.
ويوجد في مدينة فوه، العديد من المساجد ذات الأضرحة لأولياء الله الصالحين، ممن لهم شهرة كبيرة، ويحرص الكثير من المواطنين على التردد على تلك المساجد والأضرحة، ومن أشهرها في فوة هو مسجد أبو المكارم.
ولد سيدى محمد ظهير الدين، وشهرته أبو المكارم، عام 930 هجرية، التحق بالأزهر الشريف، وأصبح شيخا له عام 970 هجرية، واستقال بعدها وذهب لشيخه عطية أبو الريش بمدينة دمنهور، رحل بعد ذلك لمدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ وهو أول من أدخل الطريقة الأحمدية لمدينة فوه.
يمتد نسبه للسيد حسن الأكبر شقيق السيد أحمد البدوي وهو من نسل الحسين بن علي رضي الله عنهما، توفي عام 980 هجرية، ودفن فى المسجد الذى يحمل اسمه حاليا، ويوجد بالمسجد ضريح، ويقام له مولد كل عام بعد انتهاء مولد سيدى إبراهيم الدسوقى بمدينة دسوق.
يقع مسجد وضريح سيدى محمد ظهير الدين، وشهرته أبو المكارم بمدينة فوه، وللمسجد شهرة كبيرة، ويقام مولد سنوى له فى شهر نوفمبر من كل عام ويحرص الكثيرون على زيارة المسجد للاحتفال بالمولد، وإقامة حلقات الذكر، والتبرك وطلب الزيادة في الرزق وفك النحس.
وكان يقام بالمسجد حلقات دروس لتعليم الحديث والقرآن الكريم وصحيح البخاري، وبأعلى المدخل الأيمن للمسجد يوجد لوحة تأسيسه من الرخام مؤرخة بعام 740 هجرية، ما يؤكد أن مسجد أبو المكارم القديم قد بُنى فى عصر دولة المماليك البحرية، أما المسجد الموجود حاليا فقد تم تجديده فى عصر الدولة العثمانية فى القرن الثانى عشر الهجرى.
ويتكون المسجد من 3 واجهات هى الشمالية الشرقية والشمالية الغربية والجنوبية الشرقية، أما عن الوجهة الرابعة يقابلها الميضأة ومنزل وقف للمسجد، والمسجد من الداخل مقسم لـ 5 أروقة بواسطة 4 أعمدة رخامية، ويوجد بالمسجد 3 محاريب، وبجوار المحراب الرئيسى يوجد منبر من الخشب الخرط، وقبة الضريح لا توجد بأى ركن من أركان المسجد، ولكنها توجد بمنتصف الرواق الثانى، وأسفل القبة يوجد مقصورة من الخشب الخرط، وتعد من أجمل المقاصير الخشبية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
