تخوفات كبيرة تنتاب أصحاب مطاعم 'الفول والطعمية' بالمنيا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على توافر 'الفول' الذي يعد المكون الرئيسي في الوجبة الأشهر في مصر، إضافة إلى التخوف من ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
يقول إبراهيم عبد الله، صاحب أحد المطاعم: نعتمد على الفول في مكونات عجينة الطعمية وهي الأكلة الشعبية رقم واحد في مصر بين الفقراء والأغنياء معا ولا يمكن الاستغناء عنها أو إيجاد بديل لها.
وجبة الفول والطعمية مرتين يوميا
وأضاف: هناك الفول الفول البلدي سواء الحبة الرفيعة أو العريضة، وسعر الطن يصل إلي 14 ألف جنيه، وهناك الفول المستورد ومن بين أنواعه الفول الروسي، إلا أن استيراده قد يتوقف ما يترتب عليه ارتفاع كبير في أسعار الفول البلدي المحلي، وهذا سوف يلقي بظلاله علي أصحاب محال الفول والطعمية وأيضا المواطنين الذين اعتادوا علي الإفطار يوميا بالفول والطعمية.
وقال رضا شعبان، أحد العاملين بمطعم للفول والطعمية: المطعم الذي أعمل فيه يعمل فيه أكثر من 10 شباب ما بين معدي العجينة وتجهيزها ومحاسبين وبائعين يتعاملون مع المواطنين، وأصغر قطعة طعمية تباع بنصف جنيه لكن قرار وقف تصدير الفول وأيضا عدم وجود بديل للفول الروسي سوف يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الطعمية والفول بشكل كبير.
وأضاف: هناك عدد كبير من الأسر تعتمد علي شراء وجبة الفول والطعمية مرتين يوميا صباحا ومساء نظرا لكونها الأقل ثمنا في الوقت الحالي وهي الأكلة الشعبية التي من السهل الحصول عليها لدى جميع الفئات.
بوفتيك الغلابة
وقال سيف محمد، صاحب محل لبيع الفول والطعمية: سعر طن الفول البلدي شهد نهاية عام 2021 ارتفاعا كبيرا ألقى بظلاله علي أصحاب المطاعم التي تستخدم الفول بشكل دائم وكان حينها البديل الفول المستورد لكونه أقل ثمنا من الفول البلدي وبسبب الحرب الروسية الأوكرانية من المتوقع أن يتوقف استيراد الفول الروسي لذا سوف تشهد الفترة المقبلة ارتفاعا كبيرا في أسعار الفول البلدي الذي لا يمكن الاستغناء عنه لدى المصريين.
وتابع: نخشي أن يتحول قرص الطعمية من نصف جنيه إلي جنيه أو أكثر، حينها سوف يتغير وضع الأكلة الشعبية 'بوفتيك الغلابة'، لافتا إلى أنه بالفعل قام عدد من أصحاب محال الفول والطعمية برفع سعر قطعة الطعمية لتباع 4 قطع بـ3 جنيهات، وتباع 3 قطع بجنيهين.