مستثمرون يكشفون سبب العزوف عن المنطقة الصناعية غرب طهطا بسوهاج: مفيش سكن ولا مواصلات والجبل فيه عقارب" (صور)

تشهد المنطقة الصناعية غرب طهطا عزوفا من المستثمرين بها نتيجة مواجه العديد من المشاكل، والتي أنشئت بقرار رئيس مجلس لوزراء رقم 251 لسنة 2000 على مساحة 912 فدانا شمال مدينة سوهاج بـ 50 كيلو مترا، وتبعد عن مدينة طهطا، وطريق «أسوان - القاهرة» الزراعي، ونهر النيل، وشريط السكة الحديد بـ 17 كيلومترا، وتقترب كثيرا من الطريق الصحراوي الغربي.

ويتم تنفيذ البنية التحتية في المنطقة الصناعية غرب طهطا على 3 مراحل، الأولى يتم تنفيذها على مساحة 230 فدانا، والثانية يتم تنفيذها على مساحة 170 فدانا، والثالثة يتم تنفيذها على مساحة 512 فدانا.

المرافق والطرق

وكان أبرز المشاكل التي شهدتها المنطقة الصناعية غرب طهطا وتسببت في عزوف من المستثمرين بها، على حد قول على محمود، شريك بأحد المصانع، أنه لم يتم الانتهاء من توصيل المرافق بالكامل ولكن تم التوصيل بنسب معينة، والطرق المؤدية من والى المنطقة غير مهيأة بالكامل ولم يتم رصفها جميعها، وضعف التيار الكهربائي.

وأضاف أشرف عمران، أحد العاملين بمصنع في المنطقة الصناعية غرب طهطا أنه لا يوجد وسيلة مواصلات ثابتة إليها، ولكن من يرغب في الذهاب ينتقل بسيارة خاصة، مما يكلف العمال مصاريف باهظة لا تغطى أجر العمل بالمنطقة، وذلك كان سبب أيضا للعزوف.

منطقة جبلية

وأكد على السيد، أحد العاملين بالمنطقة، أن المنطقة غير مأهولة بالسكان وغير مهيأة لذلك، ولا يوجد بها عمارات سكنية، أو مدارس أو مستشفيات لعلاج المرضي، وخاصة أن تلك منطقة جبلية ويتعرض من يتواجد بها للإصابة بلدغ العقرب أو الثعابين، وأن بعد مستشفى طهطا العام عن المنطقة يعرض حياته للخطر.

من جانبه أكد محافظ سوهاج، على أن المنطقة الصناعية غرب طهطا، تم فيها بالآونة الاخيرة تنفيذ اعمال ضخمة تساعد على جذب المستثمرين، ومنها عمليات الترفيق للصرف الصحي ومياه الشرب وشبكات الحريق والغاز الطبيعي والكهرباء والاتصالات، وكلف ذلك تقريبا 776 مليون جنيه.

وأضاف محافظ سوهاج، أن نسبة تنفيذ أعمال الغاز الطبيعي، و الكهرباء وصلت قرابة 50%، وتم تزويد المنطقة بعدد من محولات الكهرباء، والصرف الصحي ومياه الشرب قرابة 25%، وجارى تنمية المنطقة وإزالة ما بها من معوقات ورصف المناطق المحيطة بها والمؤدية اليها تسهيلا على المستثمرين والعاملين بتلك المنطقة، وأكد على أهمية الالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من المشروعات، ووضع آلية لمتابعة معدلات التنفيذ والإنجاز بشكل دوري.