'يا حسين المحكمة كان نفسها يكون في عقوبة أشد من العقوبة اللي هتديهالك دي 'الإعدام'، لإنك أنت ضربت بكل القيم والمباديء الموجودة في الدنيا عرض الحائط'.. بهذه الكلمات نطق المستشار محي إسماعيل الحكم بالإعدام على المتهم 'حسين شعيب' قاتل الطفلة شهد، والمعروفة إعلاميًا بضحية الغدر في المنوفية.
قضت محكمة جنايات وادي النطرون برئاسة المستشار محيي إسماعيل، بإعدام المتهم حسين شعيب المتهم بقتل الطفلة شهد ضحية الغدر بالمنوفية، وذلك بعد أن تم إحالة أوراقه لمفتي الجمهورية.
ودخلت والدة الطفلة شهد نافع في نوبة بكاء شديدة أثناء تواجدها داخل قاعة المحكمة، وذلك قبل النطق بالحكم على قاتل نجلتها.
وكان اللواء سالم مهنا الدميني، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز أشمون، يفيد بالعثور على جثمان شهد محمد سعيد نافع، طالبة بقرية ساقية المنقدي أسفل محول كهرباء بقرية ساقية المنقدي تم العثور على جثمانها بعد مرور أقل من 24 ساعة على اختفائها.
وبالتحقيقات تمكن أمن المنوفية من إلقاء القبض على حسين شعيب 39 سنة وتبين أنه قاتل الطفلة، وقام بإلقائها أسفل محول الكهرباء، وقام بحرق حقيبتها لإخفاء معالم الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكان المتهم بقتل الطفلة شهد نافع والتي قُتلت على يد صديق والدها المتوفي، أثناء ذهابها للمدرسة بمركز أشمون في محافظة المنوفية، أدلى باعترافات تفصيلية عن الواقعة.
واعترف المتهم بقتل الطفلة بطريقة قتلها والتخلص من الجثة عقب ذلك تفصيليًّا أمام النيابة العامة، وجاءت نص الاعترافات كالتالي:
'اللي حصل أن أنا من قرية ساقية المنقدي وأعرف المرحومة شهد كويس، وكنت على علاقة طيبة بوالدها لإنه كان راجل طيب ويقوم بملئ المياه لنا، وبعد وفاة والدها من فترة حوالي 4 سنوات كنت بعطف عليها هي وإخواتها حبيبة وكريم، وكنت بشتري ليهم هدوم وكنت مراعيهم لوجه الله' هكذا قال المتهم حسين فتحي شعيب 39 سنة'.
وأضاف: 'بعد ذهاب أبنائي للمدرسة، كنتُ عند المنزل، ووجدت شهد جاية من أول الطريق عند المنزل، فندهت عليها علشان كنت عاوز أديها فلوس، وبعدين لما جت وكانت بلبس المدرسة وشنطة المدرسة قولتلها تعالي ورايا'.
وتابع المتهم: 'طلعت وجت ورايا وطلعنا على الشقة اللي موجودة في الدور الرابع قصاد شقتي، واللي كنت بشيل فيها الحاجة اللي إحنا مش عاوزينها في البيت، وقولتلها إدخلي يا شهد ودخلت ورايا بحكم أن أنا زي والدها وبعدين قفلت باب الشقة وهي اتوترت'.
واستكمل: قالتلي في إيه يا عم حسين قولتلها أه يا شهد متخافيش يابنتي أنا زي أبوكي، وعمري ما هفكر أضرك أو أعملك حاجة وحشة، و وصوتها ابتدى يعلى وتقولي أنا هقول لأمي فأنا اتوترت وحطيت إيدي على بقها، وضهرها كان للعمود بتاع الخرسانة وبعد حوالي 20 ثانية لقيتها وقعت مرة واحدة على الأرض على وشها، قعدت جمبها ومسكت إيدها ورفعتها لفوق راحت وقعت مني علي الأرض وفضلت أهز فيها وانده عليها، وساعتها عرفت أن هي ماتت، فطلعت من الشقة وقفلت الباب بالمفتاح'.
وأشار المتهم حسين شعيب قائلًا: بعدها نزلت رحت الغيط وشوفت شغلي وعلى العصر رجعت ورحت اكشف علي صُباعي علشان المكنة خبطته وجبسته، وقضيت اليوم عادي مع أسرتي واتعشيت معاهم، وجت أم شهد سالتني عليها ووريتها الكاميرات مباشر من على الموبايل ومشيت، وكل الناس كانت بتدور وأنا بدور معاهم لحد الساعة 11 بليل وطلعت لقيت الشارع مفيهوش حد طلعت جبت شهد وكان في زي الدم ورمل على وشها فشيلتها على كتفي وفصلت الكاميرات ونزلت وحطيتها ورا محول الكهرباء اللي قدام بيتنا على ضهرها ومشيت، وشغلت الكاميرا وطلعت نمت وصحيت علي زوجتي بتقولي لقوا جثة شهد ونزلت وقفت مع الناس والحكومة.
وتابع: 'وروحت البيت وإفتكرت الشنطه بتاعتها في الشقة فطلعت أخدتها وحطيتها جوا كيس زبالة، ونزلتها المخزن اللي في الدور الارضي وتاني يوم اتصلت على صاحبي عبودة علشان يوديني الغيط، وأخدت الكيس اللي فيه الشنطة وحطيتها في شنطة خضار وجبت جردل وبدأت افضي اللي في الشنطة علشان احرقه'.
وأضاف المتهم بقتل شهد، 'لقيت في الشنطه كتب وأقلام، وكيس شيبسي، وكيس أندومي وحاجات تانية مش فاكرهم بالظبط وبعدين حطيتهم في الجردل وحرقت حاجة حاجة وخلصت شغلي ورجعت البيت واتعاملت عادي، والحكومة كانت بتسال علشان توصل للحقيقة ولما بعتولي رحت واعترفت بكل حاجه واخدتهم مكان ما حرقت الشنطه بتاعتها'.