بعد انقطاع لأكثر من عامين، عادت شوارع محافظة الغربية تتزين بلافتات موائد الرحمن، فى شهر رمضان، تلك العادة والعبادة التى لم تختف على الرغم من تدهور الحالة المادية، وارتفاع الأسعار.
ورصد 'أهل مصر' عددا من موائد الرحمن فى محافظة الغربية، وأولها وأهمها 'مائدة سبرباى' بطنطا، وهى أمام موقف سيارات الأقاليم، حيث اجتمع عدد من فاعلى الخير على فكرة إقامة مائدة كبيرة بطول الشارع ، ليفطر عليها كل محتاج أو عابر سبيل خاصة وأنها بالقرب من أكبر مواقف المحافظة الذي يكتظ بالركاب والمسافرين من كل مكان.
رفض القائمون على المائدة ذكر اسمائهم، وذلك ليظل العمل خالصا لوجه الله ولا يشوبها رياء، فيما عبروا عن سعادتهم بعودة موائد الرحمن، حيث قال أحدهم ' أتمنى أن يكتب لى ولكافة المشاركين أجر وثواب إفطار الصائم وأن يسمح لنا بإقامة مثل تلك الموائد طوال العام'.
وتابع: 'نحن مجموعة من محبى الخير اتفقنا على إقامة مائدة رحمن لـ100 فرد، لكن الله فتح علينا وشارك معنا العديد والعديد من محبي الخير لتتسع المائدة آلاف وليس العشرات كما بدأنا'.
وأضاف فاعل الخير كما يحب أن يطلق عليه: 'موائد الرحمن لا تفرق بين قريب وغريب، فالكل مدعو على الإفطار، وهى وسيلة رائعة لتوفير الطعام للمحتاجين، وعابري السبيل'.
وهناك مائدة أخرى صفت فى شوارع المحلة الكبرى، كتب على لافتاتها 'مائدة الرحمن لعباد الرحمن' لتمثل دعوة لكل صائم عابر، فيقول 'محمد' أحد القائمين على المائدة: 'نقوم بإعداد أفضل الأنواع فى مطاعم مجهزة وبها كافة الاشتراطات الصحية ونقدم كل يوم وجبة متكاملة للصائم بها طبق أرز أو مكرونة قطعة لحم أو دجاج وعلبة عصير وطبق سلطة وطبق خضار وكذلك فاكهة متنوعة'.
وتابع: 'نشعر بسعادة بالغة كلما زاد عدد المقبلين على المائدة وتحل البركة، عندما نستطيع أن نفطر كافة المترددين على المائدة'.
وأشار إلى وجود عشرات المتطوعين الذين يساعدون في إعداد المائدة و الإشراف على الوجبات وتوصيلها لبعض منازل المحتاجين حتى أن الشارع يتحول إلى خلية نحل منذ الظهيرة الكل يتبارى فى تقديم المساعدة كما يقدم المتطوعون العصائر والتمور، ووجبات خفيفة والمياه لراكبي السيارات فى أثناء أذان المغرب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
