شهد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، فعاليات برنامج التوعية الأسرية والذي ينفذه المجلس القومي للمرأة والأزهر الشريف بالتنسيق مع المحافظة بهدف تنمية الأسرة المصرية والنهوض بأوضاعها من خلال تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة دينيا واجتماعيا، وذلك في الفترة من 10 أبريل إلى 19 أبريل ٢٠٢٢ بالمشاركة مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية.
وشارك بالندوة كلًا من الدكتورة إيمان ريان، والدكتور سمير حماد نائبي المحافظ، والشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف، وشيرين بركات مقرر المجلس القومي للمرأة بالقليوبية، والدكتور خالد سالم مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ عادل عبد الفتاح مدير عام الوعظ بالمنطقة الأزهرية.
وأكد المحافظ خلال كلمته أن الندوة تأتي ضمن فعاليات مبادرة تنمية الأسرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة دينيًا واجتماعيًا، والتعريف ببعض أساليب الحماية والوقاية الصحية والتي تؤدي للحفاظ على الأسرة المصرية ودعمها، وتنشئة الأبناء تنشئة صحية ومتوازنة في إطار الحقوق والواجبات واستمرارًا لجهود علماء الأزهر الشريف والأوقاف في تحقيق استقرار الأسرة المصرية، والذي يؤدي بدوره إلى تعزيز استقرار المجتمع ككل، وذلك من خلال النوعية الأسرية السليمة ومواجهة ظاهرة التفكك الأسري، كما تتكامل جهود المجلس القومي للمرأة مع الأزهر الشريف للقضاء على الظواهر السلبية التي تؤثر على الكيان الأسري وتهدد استقراره .
وخلال كلمتها أكدت مقرر المجلس القومي للمرأة على دعم منطقة الأزهر بالقليوبية لأنشطة ومبادرة مشروع تنمية الأسرة المصرية، وتناولت دور المجلس القومي للمرأة في التوعية بتنمية الأسرة، والجهود التي يبذلها المجلس في القضاء على الظواهر السلبية التي تواجهها الأسرة المصرية، وأهمية تكاتف منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية في التصدي لها، لما لها من تأثير سلبي على الأسرة المصرية، وخاصة الزواج المبكر والتفرقة بين الجنسين في الأسرة
كما تحدثت عن المبادرات الرئاسية لصحة الأسرة والمرأة ومبادرة تنمية الأسرة التي أكد رئيس الجمهورية خلالها على أهمية التوعية بالكيان الأسري وتوعية الفتيات المقبلات على الزواج بأهمية دورها في بناء الأسرة وخلق جيل قادر على مواجهة التحديات في المستقبل.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف أنه لابد أن تتكاتف جميع الجهود ورفع حالة التأهب القصوى لمحاولة لم شمل الأسرة ومحاربة المفاهيم المغلوطة، مشيرًا إلى أن أمن الأسرة يرتبط بأمن المجتمع، ولابد أن يتنازل الزوجين كل من أجل الآخر حتى تستقر الأسرة، مؤكدًا أيضًا أن الإرهاب يستهدف الأسرة وتهميش دورها لاستهداف الأوطان وتدميرها واستقطاب الشباب، فالأسرة عامل قوي في تربية الأبناء على القيم والمبادئ والأخلاق السليمة لكي ننشئ جيل قادر على تحمل المسئولية ومواجهة صعوبات الحياة.
وأكد مدير إدارة الفتوى الهاتفية أنه من خلال الخط الساخن لإدارة الفتاوى الهاتفية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية 19906 تم تلقي عدد 73 ألف شكوى واتصالا هاتفيا، وتم حل عدد 68 ألف حالة، كما استعرض فضيلته جهود برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية الذي استفاد منه مايقرب من 4 مليون مستفيد على مستوى الجمهورية.
وأضاف مدير عام الوعظ بالمنطقة الأزهرية أن الأزهر سباق لكل المبادرات الخيرية التي تسهم في النهوض بالأسرة المصرية والحفاظ على كيانها وحل مشاكلها بشكل سري قبل أن تصل إلى محاكم الأسرة، مشيرًا أن المنطقة الأزهرية لديها أيضًا وحدة للم الشمل وتستقبل الأزواج لحل مشاكلهم باستمرار.