اختار أن يعمل بتلك المهنة التى أحبها كثيرا وتشتهر بها محافظته الفيوم، تتميز منتجاته بالجودة والمذاق الطيب، ويقبل على شرائها الكثيرين، وتتميز المخللات التى يصنعها ويبيعها بأن أسعارها فى المتناول، يقف بمنتجاته في أحد شوارع مدينة دسوق فى نهار رمضان لبيعها لكسب الرزق كونها مصدر دخله الوحيد الذى يسعى من خلاله لتكوين نفسه.
يعمل بتلك المهنة منذ 8 سنوات، ويرى أن أي شاب عليه أن يبحث عن عمل لكسب الرزق، اختار محافظة كفر الشيخ وتحديدا مدينة دسوق ليبيع فيها منتجاته حتى أصبحت له شهرته، ويحلم أن يكون يوما ما أحد مصدرى المخللات للخارج.
إنه محمود توفيق، من أبناء محافظة الفيوم، وخريج كلية الآداب، يعمل فى تصنيع وبيع المخللات، اختار العمل بتلك المهنة التى لم يرثها عن أسرته، وقرر أن يطور بها، يعمل لمدة 9 ساعات يوميا فى نهار رمضان فى أشعة الشمس وفي أثناء الصيام لكسب قوت يومه.
في البداية يقول محمود في حديثه لـ'أهل مصر'، أنه تخرج من كلية الآداب وقرر العمل في تصنيع وبيع المخللات التي تشتهر بها محافظته الفيوم، واختار العمل بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وأصبحت له شهرته، موضحا أن الفكرة أتت لذهنه عندما لاحظ الكثيرون يبدأون ذلك المشروع فقرر أن يبدأه ويطور به.
ويضيف: أعمل في المجال منذ 8 سنوات، ونقوم بتصنيع وبيع مختلف أنواع المخللات بأسعار في المتناول، فهناك الزيتون المخلل بأنواعه وسعره 20 جنيها للكيلو، وهناك الليمون المعصفر وسعره 15 جنيهًا، والشطة وسعرها 16 جنيهًا، والمشكل وسعره 8 جنيهات، والأسعار لدى أقل من باقى الأماكن بمقدار النصف.
وتابع: كل نوع من أنواع المخللات له زبونه الخاص الذى يقبل على شرائه، و الزيتون والبصل والليمون المعصفر هو الأكثر مبيعا لدى، ويضيف بالقول: نقوم بتصنيع كمية من المخللات تكفينا للعمل لمدة عام كامل، ونبدأ التجهيز قبلها بـ6 أشهر، مشيرا إلى أن الإقبال على شراء المخللات هذا العام أقل من العام الماضى خاصة وأن المخللات تعتبر مكملة للوجبة وليست شيئا أساسيا بها.
وأردف: أعمل فى نهار رمضان يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء، وأعمل فى الشارع فى نهار رمضان أثناء الصيام وذلك لأننى أسعى لكسب الرزق، إذ أن هذا المشروع هو مصدر دخلي الوحيد، وأسعى من خلاله لأكون نفسي.
ويكمل: أعمل فى تلك المهنة منذ 8 سنوات، وأنا من اخترت العمل بها إذ لا تعمل أسرتى بها، وأنا أحب هذا المجال كثيرا، وأحلم أن أكون يوما ما أحد مصدري المخللات للخارج، وأقوم بتسليم طلبيات من المخللات التى نصنعها للمطاعم والمحلات التجارية، وتتميز منتجاتنا عن غيرها بالمذاق الجيد والجودة.
واختتم محمود حديثه لـ'أهل مصر'، بأن وجه رسالة للشباب بأن عليه البحث عن أى عمل لكسب الرزق لأن البقاء دون عمل والتذمر لن يفيد بشئ، مؤكدا أنه تخرج من كلية الآداب وقرر أن يعمل بتصنيع وبيع المخللات لكسب الرزق، وحتى لا ينتظر شيئا من أحد.