بدأ المزارعون والفلاحون في محافظة سوهاج حصاد محصول القمح، والذي يعرف بالذهب الأصفر، والذي ابدأ زراعته كل عام في شهر أكتوبر، ويتم الحصاد في شهري أبريل، ومايو، ويعمل في حصاد القمح أياد عاملة كثيرة، من أصحاب الأراضي ومن الأفراد العاملين باليومية.
وينتظر الفلاحون أيام حصاد القمح من العام للعام، الذي يعد مصدر الدخل الأساسي لمعظم البيوت خاصة في الصعيد.
وقال كرم محمد، إنه في تلك الأيام من كل عام يقوم بحصاد محصول القمح الذي يزرعه ويرعاه على مدار 6 شهور وينتظر ثماره، التي يعتمد عليها في تلبية متطلبات البيت من خبز، ولا يحتاج بعدها إلا القليل يتم شراؤه من المخابز المدعمة التابعة للتموين.
ويؤكد محمد على، فلاح أنه يسترزق من عملية حصاد محصول القمح في تلك الأيام، فأجره فى اليوم يقدر بـ150 جنيه، وفى هذه الأيام الطيبة يتم العمل لفترات متواصلة تقارب 15 يوما، ويمكنه من ذلك الحصول على مبلغ جيد يساعده على بقية أيام العام التي لا يوجد بها عمل.
ويقول محمد عبده، إن موسم حصاد القمح عند الفلاح والمزارع يعتبر عيدا قوميا، لأنه يوفر الخبز طوال العام، وأن ما يجب توفيره في المنزل هو الخبز، والبقية يمكن الاستغناء عنها، ولكن القمح لا يمكن الاستغناء عنه.
يقوم الفلاح أو المزارع بعد حصاد القمح بتركه لمدة لا تقل عن أسبوع في الحقول حتى يتم تشميسة وجفافه، وبعدها ربطه على هيئة لفات صغيرة تسمى 'قتاية'، ثم يتم وضعه في آلة الدراسة واستخراج القمح والتبن، ونقله إلى المخازن والتصرف فيه ومنهم من يخرج منه الزكاة قبل نقلة إلى المنازل وتخزينه، ويقوم بعض المزارعين الكبار أصحاب الأراضي بتوريد المحصول إلى شون وصوامع المحافظة، طبقا لتعليمات الوزارة.
وأعلن محافظ سوهاج انتهاء الاستعدادات لاستقبال موسم توريد القمح في شون وصوامع وهناجر المحافظة.
وشدد من قبل اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج على مديريات التموين والزراعة بالمتابعة والمراقبة المستمرة لعمليات استلام محصول القمح وفحصه من قبل اللجان المختصة بذلك على مستوى المحافظة والتأكد من مطابقته لكافة الاشتراطات والضوابط اللازمة لعملية التخزين.
وأضاف أنه يتم تذليل العقبات التي تواجه اللجان وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة، مؤكدًا بأن الدولة تولى اهتمامًا بالغًا بمحصول القمح ولا تدخر جهدًا في تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمزارعين بهدف تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
