أحد أبطال المدفعية بأكتوبر في قنا.. إبراهيم السمان: رفصنا الإفطار وكنا نرطب شفاهنا بالزلط (فيديو وصور)

«إبراهيم السمان».. قصة ابن قنا أحد أبطال المدفعية في أكتوبر
«إبراهيم السمان».. قصة ابن قنا أحد أبطال المدفعية في أكتوبر

عرض «أهل مصر» بثاً مباشراً مع «إبراهيم علي السمان» البالغ من العمر 68 عاماً، ابن مركز أبوتشت بمحافظة قنا، وأحد أبطال المدفعية في حرب أكتوبر المجيدة 1973م، تلك الحرب التي انتصر فيها الجيش المصري على العدو الإسرائيلي، واسترد أرض سيناء الحبيبة، وحطموا أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ليروي لنا تفاصيل يوم العزة والكرامة.

قال إبراهيم السمان، في حديثه لـ«أهل مصر»، التحقت بالخدمة العسكرية عام 1972، كان عمري آنذاك 21 عاماً، وقضيت بها 3 سنوات حتى عام 1975م، وكان سلاحي مدفعية ”م.د“، الكتيبة 36، اللواء 18، حيث كنت فرداً من أفراد أطقم مدفعية مضادة للدبابات.

وتابع: التحقت بالخدمة العسكرية قبل قيام حرب أكتوبر بـ10 أشهر، وكان يتم تدريبنا استعدادا لخوض غمار الحرب، وإجراء مشروعات حرب كصورة مصغرة للحرب، إلى أن جاءت ساعة الصفر وإعلان الحرب على العدو الإسرائيلي.

وأضاف ”السمان“، يوم قيام الحرب كنا صائمين وطلبوا منا الإفطار، ولكننا رفضنا أن نفطر، وكنا لا نعلم بموعد الحرب، حيث كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، وفي الساعة 12 ظهراً فوجئنا بقائد الكتيبة يطلب منا الاستعداد للحرب، قائلا لنا: ”كُتب علينا القتال وسندخل المعركة“، فأخذ الجنود يهللون ويكبرون، ونفخنا القوارب، وجهزنا السلاح، استعدادا لخوض الحرب ضد العدو الإسرائيلي.

وأردف: بدأ العبور الساعة الثانية ظهراً وخمس دقائق، وأثناء العبور أخذنا نردد: ”الله أكبر .. الملائكة تحارب معنا“، حتى استطعنا تحطيم خط بارليف وعبور قناة السويس، مؤكداً أن النصر تحقق بقوة إيمانهم بالله، متمنياً أن تنعم مصر بالأمن والأمان، وأن يرفع الله سبحانه وتعالى البلاء والغلاء، وأن تعيش الأجيال القادمة في تقدم ورخاء وهناء وسرور.

وأوضح ”ابن قنا“، أن حرب أكتوبر 1973 كانت توافق شهر رمضان المبارك، ولكن لم يكن الجنود يتمكنون من إقامة شعائر الشهر الكريم، فالصلاة كانت غير ميسرة؛ لأن إطلاق النيران كان مستمراً بلا توقف، والصيام كان بشكل متقطع؛ نظراً لظروف الحرب، مردفاً: ”كنا نمص الزلط علشان نطري على شفايفنا“.

وعن أبرز مشهد أثر فيه ومازال يتذكره حتى الآن، قال ”السمان“: ”استشهد فرد من طاقم المدفعية الأمامي، فطلبوا من طاقمنا فرد بديل للفرد الذي استشهد، فأحد زملائنا رفض، وأنا قبلت وتوجهت إلى الطاقم الأمامي، وبمجرد خروجي من الموقع فإذ بـ”دانة“ تأتي مباشرة إلى الموقع الذي خرجت منه، فاستشهد زميلي في الحال، ومن هول المشهد أخذت أردد: ”لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لكل آجل كتاب“، ومازلت أتذكر هذا المشهد حتى الآن.

WhatsApp
Telegram