اعلان

الانتهاء من سيناريو العرض المتحفي للقطع الأثرية بالمتحف اليوناني الروماني تمهيدًا للافتتاح (صور)

صورة  المتحف اليوناني الروماني
صورة المتحف اليوناني الروماني

قالت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، إنه تم الانتهاء تمامًا من سيناريو العرض المتحفي للقطع الأثرية تمهيدًا لافتتاحها خلال الفترة المقبلة.

وأضافت 'مصطفى'، أنه من أهم القطع التي تم نقلها إلى المتحف تمثال للإمبراطور ماركوس أوريليوس من الرخام، وتمثال البطل هرقل من الرخام، وتمثال للإمبراطور سبتميوس سفيروس، ولوحة مرسوم عليها ساقية من الحجر الجيري، ورأس من الجرانيت للقائد الروماني مارك أنطوني، مضيفة أنه تم الانتهاء من تحديد أماكن الفتارين والقطع الأثرية كبيرة الحجم وأبعاد القواعد الخاصة بها.

وأشارت مديرة المتحف، إلى أنه سيضم المتحف قطع أثرية مختلفة ترجع للعصور اليونانية والرومانية، بالإضافة إلى حديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمي، ومكتبه تاريخية، وتم تجهيز المتحف لأصحاب الهمم والسياحة الميسرة.

من جانبه قال مصدر مسؤول بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن تم نقل عدد كبير من المناطق الأثرية 'مخزن ماريا، ومارينا، ومطروح، والحديقة الخاصة بالمتحف القومي، والمنطقة الأثرية بكوم الشقافة' إلى المتحف اليوناني الروماني، مضيفا أن المتحف سوف يضم نحو 50 ألف قطع أثرية في الافتتاح من عصور مختلفة.

وتم افتتاح المتحف اليوناني الروماني لأول مرة في عام 1893م، وذلك في مبنى صغير على طريق الحرية بمدينة الاسكندرية، وفي عام 1895 تم نقله للمبنى الحالي وقام بافتتاحه الخديوي عباس حلمي الثاني يوم 26 سبتمبر من نفس العام، ليعرض العديد من القطع الأثرية التي عُثر عليها في محافظة الاسكندرية و التي يرجع معظمها إلى العصور البطلمية والرومانية.

وفي عام 1983 تم تسجل المتحف في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بمنطقة آثار الاسكندرية والساحل الشمالي وتم اتخاذ قرار غلق المتحف لترميمه وتطويره وتحديث سيناريو العرض المتحفي به بشكل كامل منذ أكثر من 15 عاما، حيث نُقلت جميع مقتنياته إلى المخازن المتحفية المختلفة بالمحافظة مثل مخزن ماريا ، ومارينا، ومطروح، والحديقة الخاصة بالمتحف القومي، والمنطقة الأثرية بكوم الشقافة، كما تم نقل المكتبة الخاصة بالمتحف إلى المتحف البحري.

ويهدف مشروع ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني إلى تعزيز الرسالة العلمية والثقافية التنويرية للمتحف، والذي يعد واحدٍ من أهم وأعظم متاحف منطقة حوض البحر المتوسط بأسرها، فهو يتمركز في أقدم الشوارع الأثرية الرئيسية لمدينة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط وحلقة الوصل بين اليونان ومصر قديما.

تجهيزات بالمتحف

وفي التصور الجديد للمتحف تم مراعاة طرح أقسام جديدة به لخدمة الفكر المتحفي الحديث حتى يكون مؤسسة علمية منافسة على مستوى عالمي.

ويقوم سيناريو العرض المتحفي بتسليط الضوء على الدولة الحاكمة والحياة السياسية في مصر خلال العصر البطلمي والروماني، بجانب عرض لشكل الحياة اليومية اليونانية والرومانية بالإسكندرية (Aexandrian Society)، وعرض لفكرة الديانة والعبادات في العصرين اليوناني والروماني.

وسيتم التركيز على المعرفة والعلوم الفكرية، حيث كانت الإسكندرية منارة للعلوم والثقافات الحضارية المختلفة، وكانت قبلة يحج إليها جميع علماء وفلاسفة العالم القديم لما لها من تاثير ثقافي وحضاري، كما سيتم التعبير عن النشاط الفني بالإسكندرية من خلال القطع الأثرية التي تعبر عن عبادة المعبود ديونيسوس، راعى المسرح فى الإسكندرية قديما. كما سيتم عرض التطور العقائدي الجنائزي في العصرين اليوناني والروماني من خلال التوابيت والمومياوات والأواني الكانوبية وشواهد القبور الجنائزية وبورتريهات الفيوم، والتمائم التي ترجع إلى العصور التاريخية المختلفة.

أيضا سوف يشهد عرض الفن البيزنطي والفن القبطي من خلال البقايا المعمارية المميزة مثل الأفاريز، وزخارف السقوف، وقواعد الأعمدة، والتيجان، والمعموديات، والنسيج، والعملات، ومجموعة الراعي الصالح وجداريات ومنحوتات ومسارج وقنينات.

وسيزود المتحف بصالة لكبار الزوار، وقاعة للمؤتمرات، ومكتبة تضم أندر الكتب بالعالم، و قاعة التربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف من خلال الورش والأنشطة المختلفة التي تهتم برفع الوعي الأثري لديهم، وذلك بعد تجهيز أماكن مناسبة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

يذكر أنه يعتبر المتحف من أكبر المتاحف في مصر والذي سوف يضم قرابة الـ50 ألف قطعة أثرية تعود لعدة عصور مختلفة، ليصبح أعظم المتاحف في حوض البحر المتوسط ليكون رسالة علمية وثقافية وتنويرية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً