أكد الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب بجامعة طنطا، أن الطالبة التي أقدمت على الانتحار قامت بنشر بوست علي صفحتها الخاصة وطالبت إدارة الكلية بتأجيل الامتحان النهائي للجزء العملي لمادتي "التخدير والعظام" والذي تبلغ درجات كلا منهما من ١٠ إلي ٢٥٪ من الدرجة الكلية، ووفقا لما هو منصوص عليه في القانون يتحتم علي الطالبة التوجه لشئون الطلاب للحصول علي طلب لتوقيع الكشف الطبي عليها بمعرفة الإدارة الطبية بالجامعة والتي من شأنها مخاطبة إدارة الكلية رسميا بالموافقة على اعتماد العذر الطبى لتأجيل الامتحان من عدمه بعد توقيع الكشف، وبعد الدراسة من إدارة شئون الطلاب تبين لإدارة الكلية عدم قيام الطالبة بأي من الإجراءات السابقة، حيث لم تتوجه للإدارة الطبية بالجامعه لتوقيع الكشف الطبي عليها.
وأفاد عميد الكلية بأنه وجه الطالبة حرصًا منه على مستقبلها بضرورة تقديمها طلب رسمي لإدارة الكلية لتأجيل امتحان الاند راوند للمادتين السالف ذكرهما، حيث تم عرض الطلب علي لجنة شوون الطلاب تمهيدًا لعرضه عل مجلس الكلية لاتخاذ الرأي القانوني ، مشيرًا الي أن الحد الادني لاستقبال طلبات الأعذار المرضية يجب أن يكون في يوم الامتحان أو بحد اقصي ٤٨ ساعة بعد موعد الامتحان وفقًا لنص القانون، مؤكدًا أن قرار التأجيل يرجع للإدارة الطبية في المقام الأول والتي تقوم بتوقيع الكشف الطبي، والكلية جهة تنفيذ فقط لما تقرره الادارة الطبية.
أضاف د. غنيم أن الطالبة لم تتقدم للامتحان النهائي للجزء العملي لمادة " الصحة العامة" وهي مقيدة بالفرقة الرابعة والذي تبلغ درجاته ١٠ درجات، ورغم نجاحها في ذات المادة وحصولها علي تقدير جيد جدًا ، إلا أنها طالبت إدارة الكلية الآن بعد مرور أكثر من عامين بالحصول علي درجات الجزء العملي بدعوي رفض الإدارة الطبية طلبها في ذلك الوقت في توقيع الكشف عليها للحصول علي العذر الطبي، وبالفحص تبين توجهها للإدارة الطبية بعد انقضاء شهر ونصف علي تاريخ الامتحان، والتي أقرت عدم أحقيتها لتجاوز الفترة المحددة قانونًا، ومع ذلك وجه د.غنيم الطالبة بكتابة طلب وعلي الفور تم عرضه علي نائب رئيس الجامعة لشوون التعليم والطلاب، والذي أوصي بعرض الموضوع علي مجلس شوون الطلاب ومجلس الكلية للإفادة، مؤكدا أنه احتوي الطالبة في وجود وكلاء الكلية ومجموعة من رؤساء الأقسام تم اختيارهم في مجلس الكلية لمحاوله احتواء الطالبه ومراعاه كل الظروف المحيطه والتأكيد علي عدم اتخاذ إدارة الكلية اي إجراء قانوني حيالها حفاظا علي مستقبلها رغم ما نشرته علي منصات التواصل الاجتماعي، داعيًا ابنائه الطلاب ضرورة الالتزام ًبالقيم الجامعية الرصينة والالتزام بصحيح القانون المنظم للعمل الجامعي والذي لا يمكن لأحد مخالفته.
جدير بالذكر أن مجلس كلية الطب بجامعة طنطا فى جلسته الأخيرة أكد حرصه علي أبنائه الطلاب ومصلحتهم في إطار الاحترام والالتزام بالقيم والمبادئ الجامعيه المتعارف عليها وأوصي المجلس الطلاب بعدم الانسياق وراء أي منشورات وادعاءات علي مواقع التواصل الاجتماعي مع التأكيد علي اتباع الطرق الرسمية للتعبير عن ارائهم ومقترحاتهم بالتواصل المباشر مع إداره الكلية حفاظا علي القيم والمبادئ في المجتمع الجامعي.
كما قرر المجلس أن يكون هناك اجتماع مع السيد عميد الكليه ولجنة مشكلة من السادة وكلاء الكلية ومجموعة من الأساتذة الرواد بالكلية ورؤساء الاقسام للاجتماع بصفة دورية كل يوم اثنين أول كل شهر للاجتماع مع كافه الطلاب أصحاب أي طلبات للاستماع لاي مشكلات خاصة بهم في الكلية والعمل علي حلها بالطرق القانونية بالتعاون مع اتحاد طلاب كليه الطب ومكتب عميد الكليه والوكلاء مفتوح لكل الطلاب في اي وقت، متمنيًا كل التوفيق والنجاح لابناء الكلية من الطلاب في كافه القطاعات .
الجدير بالذكر أن تلقي اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارًا من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي، يفيد بوصول طالبة تدعي "ساره.ش" في الفرقة السادسة، بكلية طب طنطا، مصابة بحالة إعياء شديد، وجري نقلها، إلي مركز السموم، وتبين تناولها 25 قرصا مضادا للاكتئاب ومهدي، وتم تحرير محضر بالواقعة، وقام ذووها باتهام وكيل كلية طب طنطا، بأنه المتسبب في الواقعة، بعد أن تعرضت للظلم منه لمدة سنوات.