نموذج للإصرار والإرادة رغم صغر سنها، ظهرت موهبتها في سن صغير، واجهت الكثير من الانتقادات إلا أنها لم تهتم وتضع هدفها نصب عينيها، اختارت العمل بمهنة يعرف عنها أنها مهنة للرجال، إلا أنها ورغم صغر سنها أثبتت نجاحها بها وذاع صيتها حتى أصبحت تعرف بأصغر ميكانيكي سيارات بكفر الشيخ.
منة، طالبة بالمرحلة الإعدادية، تبلغ من العمر 16 عاما، ورثت المهنة عن والدها وأحبتها رغم صغر سنها، بدأت العمل بتلك المهنة منذ قرابة الأربع سنوات، وتحلم أن تكون مهندس ميكانيكا عندما تكبر فى السن.
تقول منة في بداية حديثها لـ'أهل مصر'، إنها طالبة فى الصف الثالث الإعدادي وأنها بدأت العمل منذ أن كانت طالبة بالصف السادس الإبتدائي، وأنها أحبت المهنة وورثتها عن والدها، وتضيف بالقول: ظهرت لدى منذ صغري موهبة فك وتركيب الأشياء المتعلقة بالسيارات، وعندما أخبرت والدى فى البداية أننى أرغب فى العمل بتلك المهنة اعترض ولكنني كان لديً إصرار على العمل بها فاقتنع بعد ذلك.
وتتابع: أفهم كل شىء يتعلق بالسيارت، وأعرف الأعطال المتواجدة بالسيارة، ويختلف وقت إصلاح العطل باختلاف طبيعة العطل نفسه، وأستطيع التوفيق ما بين عملي ودراستي، وعندما أتخرج من الجامعة أريد أن أكون مهندس ميكانيكا، لأنني أحب تلك المهنة.
وأردفت: أعمل كل يوم، وأبدأ عمل من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة صباحا، أى اثنى عشر ساعة يوميا، وتضيف بالقول: من الصعوبات التي أواجهها أن بعض الأعطال تستغرق وقتا طويلا لإصلاحها، ولقد اعتدت على العمل بتلك المهنة.
وتكمل: أصبحت معروفة فى ذلك المجال، ولقد أصبح الكثيرون يعرفون أننى أعمل بالورشة ويأتون لي ويثقون في عملي، إلا أن هناك البعض ممن يرون الأمر غريبا، والبعض الاخر لا يتفهم الأمر ويرحل لأنه يراني صغيرة فى السن.
واستطردت: لا أهتم لكلام المنتقدين، وأنا لدى هدف وأسعى لتحقيقه، وأنوى أن ألتحق بالثانوى الصناعى بعد المرحلة الإعدادية، ثم كلية الهندسة لأصبح مهندس ميكانيكا، ولقد استفدت كثيرا من تلك المهنة، وأحبها كثيرا، ولقد ورثت المهنة عن والدى وأحببت أن أكمل مسيرته بها.
وتقول: والدى يثق بى، ويترك لى الورشة للعمل بها رغم سفره، وهذه المهنة ليست مجرد هواية وإنام مصدر دخل بالنسبة لى، ولقد أحببت أن أكمل مسيرة والدى بتلك المهنة، ولم أهتم لكلام المنتقدين، وتتابع: رسالتى لأي شاب أن أى شخص يريد القيام بشىء ما سيفعله، ولقد أصبح هناك سيدات كُثُر يعملن بتلك المهنة.