نيفين سيدة في ريعان شبابها، وحيدة أسرتها، لديها طفل عمره 6 سنوات، تركت كل ذلك وراءها، ورحلت، مخلفة الألم والبكاء، بعد أن قتلها الإهمال الطبي داخل أحد مستشفيات الإسكندرية.
ظلت نيفين محمد، داخل غرفة العناية المركزة، بمستشفى خاص في منطقة مصطفى كامل، لمدة 7 ساعات، بعد أن تسبب المستشفى في وفاتها نتيجة عدم الكشف الكامل عليها، وعدم مشاهدة الأشعة الخاصة بها، قبل إجراء جراحة لها، وفقًا لرواية أسرتها.
وقالت والدة نيفين في بث مباشر لـ'أهل مصر'، إن ابنتها لم تكن تعاني من أية أمراض، وعندما شعرت بآلام في البطن ذهب لإجراء أشعة وتحاليل بمستسفى خاص في منطقة مصطفى كامل، وحدد لها الطبيب موعدا لإجراء جراحة المرارة بالليزر، وتم تحديد موعد العملية ودفع مبلغ 11 الف جنيه نظيرها.
واضافت الأم وهي في حالة انهيار: 'أنا عايزة حق بنتي اللي ماتت ظلم، نيفين بنتي الوحيدة ماتت وسابتلي ابنها إياد 6 سنوات، ذنبه إيه عشان أمه تموت بسبب الإهمال الطبي في المستشفى'.
وإشارت الأم إلى أن الطبيب الذي أجرى العملية لابنتها عند خروجه من العمليات، رفض أخذ باقي تكاليف العملية، وقال لي شدي حيلك، وادعيلها، وكأنه كان عارف أنها ماتت.
وأضحت روان عماد، ابنة خالة الضحية، وصديقتها المقربة، لها أنها كانت معها لحظة بلحظة منذ الكشف عليها عند أحد الأطباء، الذي طلب منها إجراء أشعة، وتبين وجود حصوة في المرارة، فرشح أحد الأطباء داخل مستشفى خاص بمنطقة مصطفى كامل، لاستئصالها، وتم حجز موعد لإجراء عملية المرارة بالليزر، مؤكدا أن الجراحة لن تستغرق أكثر من ساعة ونصف.
وأضافت لـ'أهل مصر': 'تم تحديد موعد العملية يوم الأربعاء الماضي، وذهبنا بالفعل، وكانت نيفين في حالة جيدة، وكانت بحوزتنا الأشعة، وتم إجراء الاستعدادات الأولية للجراحة بواسطة قسم التمريض، وتبين أن ضغط الدم لديها منخفضا، لكنهم أكدوا أنه مناسب لإجراء العملية'.
وواصلت: 'تم إدخالها إلى غرفة العمليات، دون الكشف عليها، وبعد مرور ساعة ونصف، لم تخرج من العمليات، وبقيت فيها قرابة 7 ساعات، وشاهدنا إدخال أجهزة للغرفة ورفض الطيب وطاقم التمريض دخولنا إليها.
وإشارات ابنة خالة الضحية، إلى أن المستشفى رفض دخول ذويها بعد وفاتها، وعندما طالبوا بإحضار طبيب من مستشفى آخر للكشف عليها، وبعد مرور الوقت قالوا لنا إنها توفيت، وحاولوا منعنا من الدخول، فطلبنا شرطة النجدة وحررنا محضرا بالواقعة، لكنهم رفضوا إعطاءنا تقرير بسبب الوفاة، حتى تم تحرير المحضر في القسم.
وحررت أسرة نيفين محضرا برقم 5948 لسنة 2022، إداري قسم شرطة سيدي جابر، ضد المستشفى والطبيب، وبالعرض على النيابة أمرت بتوقيع بالكشف الطبي على الضخية، لمعرفة سبب الوفاة، ونقل الجثمان إلى مشرحة كوم الدكة.