سنوات من المشقة قضتها السيدة فوزية التي تخطت الثمانين عاما، في تربية أبنائها الذين بلغوا الستين من عمرهم والمصابين بمرض صغر الرأس.
'فوزية' سيدة ثمانينية بغلت من العمر عتيا، أنجبت 7 من الإناث والذكور؛ من بينهم 3 أبناء هم جابر ونادر وعادل، المصابين بمرض ميكروكيفلي أو صغر الرأس المصاحب لوقف النمو العقلي، ما بين رحلة التربية للأبناء بمعاونة الزوج واستكمال قصة كفاحها بمفردها بعد رحيل الزوج.
ما بين مشاعر الأمومة وصدامات معايرة البعض والتنمر علي الأبناء المصابين بمرض صغر الرأس تحدت الأم الظروف الصعبة وأمضت سنوات العمر في رعاية الأبناء رغم المشيب ومخالطة النسيان لم يسقط الأبناء من الذاكرة.
تقول فوزية يوسف، إنني لدي 7 أبناء بينهم فتاة و5 ذكور ومن بين الذكور 3 أبناء هم جابر، عادل، ونادر، وجميعهم مصابين بمرض صغر الرأس وهو مرض عقلي، لافتة إلي أن أكبرهم جابر الذي تعدي عمره ال60 عاما ووصلت أعمار أبنائي عادل ونادر ما بين ال 50 و ال 55 عاما.
وأوضحت، أنني استيقظ في كل صباح لأقوم برعاية أبنائي الذين ارعاهم لأكثر من 60 عاما بعد أن كان يرعاهم معي والدهم لكنه توفي وجعلت وقتي كله لرعاية أبنائي الثلاث ولا أتعب من تربيتهم.
فيما يقول هانى سامي، أحد أشقاء الأبناء الثلاث المصابين بمرض صغر الرأس، إن والدتي كرست حياتها لخدمة أبنائي منذ أن أنجبت ابني الأول جابر ورغم وصول عمرها لأكثر من الثمانين إلا أنها لم تمل من رعاية أشقائي الثلاث المصابين ورعايتهم.
وأوضح، أن أشقائي تعرضوا للتنمر والمعايرة بسبب مرضهم لكننا تحدينا كثيرا من هذه المعايرة التي تلاحق أشقائي وأمضينا في طريقنا لاستكمال رحلة رعايتهم.
وطالب، أننا نرغب في إقامة دار ضيافة في كل محافظة لاستضافة ذوي الإعاقة الذهنية، لافتا إلي أننا نقدر ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجاه ذوي الهمم لكننا نرغب في المزيد.