تداولت إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو اشتباك أفراد شركة أمن، مسئولة عن تأمين إحدى مستشفيات محافظة الأقصر بالعصي، مع عدد من المواطنين؛ ما أثار حالة من الغضب بين الأهالي، لذلك تواصلت 'أهل مصر'، مع أحد المواطنين الذين شاهدوا الواقعة داخل المستشفى لمعرفة حقيقة هذا الفيديو، ونشوب المشاجرة داخل مستشفى حورس التخصصي بمدينة أرمنت، جنوبي غرب الأقصر.
حيث روى محمود حسن، أحد شهود العيان على الواقعة، قائلا: 'إن الواقعة بدأت بطلب شاب “و.ش”، يبلغ من العمر 17 عامًا، الدخول إلى والده “ش. س” وعمه “م. س” المصابين في حادث مأساوي، ودخولهم العناية المركزة، لعودته من السفر وعدم التمكن من رؤيتهما سابقًا، إلى أن الأمن رفض ذلك، ما دعاه إلى القفز من أعلى الباب للدخول، لافتا إلى أنه عند دخول الشاب وملاحقته من قبل الأمن، تدخل شقيقه واعتدى عليه لإخراجه من المستشفى، كما يظهر في الثانية الـ5 من الفيديو المتداول، إلا أن فريق الأمن قاموا بالاعتداء عليه، بدلًا من احتواء الموقف'.
وأضاف أنه قام بعضهم بالتعدي عليه، وهمَ آخرين بإخراج العصي الخشبية والاشتباك مع الشاب وأقاربه، بالإضافة إلى قيام أحد أفراد الأمن في الدقيقة “53” بقطع قميصه، مع استمرار البعض في محاولة التعدي على المواطنين بالعصي، حتى تم فض الاشتباك، موضحًا أنه بعد فض المشاجرة، قام أفراد أمن المستشفى، بتحرير محضر ضد الشاب و3 آخرين من أقاربه، بالتعدي عليهم على عكس الحقيقة، كما اتهم الفرد الذي قام بقطع قميصه بنفسه باتهامهم في الاعتداء عليه وقطع ملابسه.
وأكد إبراهيم محمود، أحد أقارب المتهمين، أنه بعد احتجازهم في قسم الشرطة، وتحويلهم إلى النيابة العامة، ظهر مقطع الفيديو الذي قام بتصوير أحد الأشخاص من أعلى المستشفى أثناء المشاجرة، ليظهر حقيقة ادعاء الأمن بالتعدي عليهم على عكس روايتهم في المحضر الذين قاموا بتحريره ضد المتهمين، والاستدلال به أمام النيابة العامة، والذي تبين من خلاله ما قام به أفراد الأمن على عكس روايتهم في المحضر.
ولفت إلى أن النيابة العامة بعد مشاهدة الفيديو، أخلت سبيل المتهمين مما نسب إليهم من تهمة التعدي على أفراد الأمن، مشيرًا إلى أنهم بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية حيال واقعة التعدي عليهم من أفراد الأمن، خاصة لحدوث مثل هذا الأمر سابقًا مع مواطنين آخرين كما حدث معهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
