قضت محكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار مدحت أبو غنيم، رئيس محكمة كفر الشيخ، والدائرة الثالثة، وعضوية المستشارين محمد عبد الله عبد الكريم، عمرو الششتاوي، وسكرتارية مجدي محمد غانم، على المتهم 'جمال.ا.أ.أ'، 59 عامًا، عامل زراعي، مقيم بالحامول بالإعدام، وذلك بعد ورود رأي المفتي حول عقوبة إعدامه؛ لقيامه بقتل الطفلة سجدة، كما قضت المحكمة على 'نورهان.ع.م.ع'، ربة منزل، المتهمة الثانية في القضية ب السجن لمدة عام لقيامها بسرقة قرط الطفلة سجدة الذهبي واشتراكها في إخفاء الجريمة.
وقال والد الطفلة سجدة عبر بث مباشر لـ'أهل مصر' أنه سعيد بحكم الإعدام الذي صدر ضد قاتل ابنته، موضحًا أنه كان يتوقع حكم الإعدام لأن لدينا قضاء عادل ومحترم أعاد حق ابنتهم إليهم، مشيرًا إلى أنه سيتوجه مع الأسرة للمقابر ليبشر ابنته بالحكم على قاتلها.
وأردف: أنا عارف إن بنتي في الجنة دلوقتي، والكل فرحان بحكم الإعدام، وربنا يرحمها'، وتابع: القاتل كان قاعد معانا وبيشربنا شاي وبيدور معانا على سجدة، بنتي كانت بتقول له يا جدي، ومحدش كان متوقع إنه يعمل كده'.
وكانت محكمة جنايات كفر الشيخ قد قضت الشهر الماضي بإحالة أوراق المتهم بقتل الطفلة سجدة لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في عقوبة إعدامه، وتحديد جلسة اليوم الأربعاء الموافق 25 مايو للنطق بالحكم على المتهمين.
وكان المستشار سعود محمد نجيب، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، قد أحال المدعو 'جمال.ا.أ.أ'، 59 عامًا، عامل زراعي، مقيم بالحامول، والمدعوة 'نورهان.ع.م.ع'، ربة منزل، مقيمة بالحامول لمحكمة جنايات كفر الشيخ لإجراء محاكمتهما عما أسند إليهما، للمتهم الأول بقتل المجني عليها سجدة السيد أشرف، عمدًا من غير سبق إصرار أو ترصد، والمتهمة الثانية لإعانتها المتهم على إخفاء أدلة الجريمة وهي جثة المجني عليها على النحو المذكور بالتحقيقات.
وتبين من أوراق القضية أن المتهم الأول قتل المجني عليها عمدًا من غير سبق إصرارا أو ترصد، بأنه وحال إبصاره إياها بالطريق العام اختمرت برأسه فكرة وقاعه إياها بغير رضاها فاستدرجها بالحيلة إلى مسكنه متخذا صغر سنها وبراءة طفولتها موطنا لذلك وما أن جنح بها قصيا عن أعين الأنام حتى طرحها أرضا ونزع عنها ملابسها وحسر سترته عنه وجثم عليها كى يقضي منها وطرا وما أن أطلقت صياحها مستغيثة حتى كم فاها راطما رأسها أرضا قاصدا من وراء ذلك إزهاق روحها محدثا إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص بها والتى أودت بحياتها على النحو المثبت بالتحقيقات.
وكشفت أوراق القضية أن تلك الجناية اقترنت بها جنايتين أخرتين وهما أنه في ذات الزمان والمكان قام المتهم الأول بخطف المجني عليها بالتحايل إذ ما أن أبصرها تسير بالطريق العام حتى دنا منها عارضًا عليها اصطحابها إلى مسكنه لإعطائها بعض الحلوى مستغلا براءة طفولتها فانخدعت بذلك وتوجهت رفقته، وتمكن بتلك الوسيلة من استدراجها لمسكنه مباعدا بينها وبين أعين الرقباء وذويها قاصدا من وراء ذلك وقاعها على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اقترنت بتلك الجناية جناية أخرى وهى شروع المتهم الأول في وقاع المجني عليها بغير رضاها حال كونها لم تبلغ من العمر 18 عامًا، إذ أنه ما أن أتم جريمته ودلف بالمجني عليها لمسكنه حيلة حتى طرحها عنوة أرضا ونزع عنها ملابسها وحسر عنه سترته وجثم عليها كى يقضى منها وطرا وما أن أطلقت صياحها مستغيثة كم أنفاسها ورطم رأسها أرضا وهم على مواقعتها وخرت على إثر ذلك صريعة على النحو المبين فى التحقيقات.
وكشفت أوراق القضية أن المتهمة الثانية وحال كونها طفلة علمت بوقوع الجرائم محل الاتهامات السابقة التى ارتكبها المتهم الأول وأعانت المتهم على الفرار من أوجه القضاء بأن قامت بإخفاء أدلة تلك الجرائم وهى جثمان المجنى عليها على النحو المبين بالتحقيقات.
وتفاصيل تلك الواقعة تعود لشهر يوليو الماضى عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة إخطارا يفيد باختفاء الطفلة سجدة السيد أشرف، 4 أعوام، من قرية الثمانين بمركز الحامول، وبعد البحث والتحرى تم العثور عليها مقتولة وملقاة أسفل بئر سلم منزل أحد جيران جدها، ومغطاة بجوال بلاستيكى، وانتقلت قوات الشرطة لموقع البلاغ وتم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وتم استدعاء الأهل والجيران لسؤالهم بعد العثور على جثمان الطفلة.
وكانت أسرة الطفلة قد حررت محضرا يفيد بتغيب الطفلة سجدة السيد أشرف، 4 أعوام، عن المنزل، ليتم العثور على جثمانها بعد ذلك مقتولة وملقاة أسفل بئر سلم منزل أحد جيران الجد. وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ قد تمكنت من ضبط مرتكبي الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.