اعلان

معلمون الفيوم: مهنة المُدرس رسالة سامية وليست جمع فلوس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، يعكف الطلبة والطالبات في هذة الفترة، بعمل مراجعات للمواد، وهذه المراجعات تتطلب من أولياء الأمور مبالغ كثيرة ولا يستطيع ولي الأمر عدم دفع هذة المبالغ رغم غلاء الأسعار؛ لأن هذه المراجعات تساعد الطالب على التفوق وتحديد مصيره التعليمي.

فمن جانبه قال أحد معلمي مادة الفلسفة بالفيوم "ح.ز"، في حديثه لـ"أهل مصر"، "أي مساعدة بيقدمها مدرس لطالب أو طالبة خاصة طلاب الثانوية العامة ، هي واجب على المعلم وليس تفضل منه لسببين الأول أن مهنة المعلم رسالة ورسالة سامية، ولكن ظروف الحياة والوضع فرض التكسب منها لكن إن وجد طالب لا يستطيع سداد قيمة المراجعة، فمن هنا وجب على المعلم الوقوف جانبه حتى لا تتسبب قلة المال في ضياع مستقبل طالب

الأمر الثاني أن العمل التطوعي من سمات الدول المتحضرة، فما بالك بمجتمع نحن نعلم جميعًا انه أغلب شعبه يمرون بظروف صعبة".

وتابع المُعلم قائلًا: "إن كثير من المعلمين يقدمون الدعم والمساندة لكل من هو محتاج والكثير منهم يرفض الإفصاح عن ذلك متتظرًا الأجر والمكافأة من الله سبحانه وتعالى"، مؤكدًا: "أن أي طالب معروف أن ظروفه المادية صعبة لا يتأخر أي معلم عن تقديم الدعم الكامل له بل ويهتم به أكثر ممن يدفعون له أجر المراجعة حتى لا يشعر بأي خجل نفسي".

وأضاف: "هناك مثلا في حالة الأخوة التوأم يتم إعفاء طالب منهم من دفع مصاريف المراجعة كما أن هناك بعض المعلمين يقومون بعمل مبادرة للطلاب الأيتام ويتم محاسبتهم بدفع نصف أجر الحصة، وغيرها من محاولات المساعدة التي تعتبر عمل إنساني من المقام الأول".

وذكر أن بعض الطلبة رغم تعثر ظروفهم إلا أنهم لا يقبلون المساعدة وذكر مثال أن الإخصائية الاجتماعية بالمدرسة تواصلت معي لعدم أخذ أجر الحصة من أحدى الطالبات والتي يمر أهلها بظروف صعبة وعندما فعلت رفضت الطالبة بشدة هذا الأمر فكنت أخذ منها مصاريف الحصة وأردها للإخصائية والتي بدورها تقوم بإرجاعها لوالدة الطالبة دون أن تشعر الطالبة بذلك، مشيرًا إلى أنه يعرف الطالب الغير قادر على دفع المصاريف بسبب تأخره كل حصة عن الدفع.

ومن جانبه قال "م . س"، معلم فيزياء، موضحًا: "كنت أقوم بعمل نشر مراجعات مادة الفيزياء على صفحتي الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ليستطيع جميع الطلاب مراجعتها دون دفع أي مبالغ، وذلك كان أفضل بالنسبة لي حتى لا أضع الطالب الغير قادر على دفع ثمن الحصة في موضع إحراج وسط زملائه".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً