تسلّمت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد برئاسة الأنبا تادرس مطران محافظة بورسعيد وضواحيها، اليوم، الإثنين، شعلة النور المقدس، من كنيسة القيامة والسيدة العذراء وبيت لحم بالقدس، وسط أجواء من السعادة العارمة بين جميع أقباط بورسعيد ، وذلك يعتبر حدث هام وعظيم للأخوة الأقباط لم تشهده مصر من 50 عامًا.
ويعتبر وصول النور المقدس من القدس إلى مصر قد عاود مرة أخرى بعد انقطاع دام لمدة 50 عامًا، كما أن وصول النور إلى محافظة بورسعيد ليستقر بها هو حدث فريد لأول مرة تشهده المحافظة.
وننشر صورة ضوئية من الوثيقة الرسمية الصادرة من الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى إلى مطرانية بورسعيد تفيد بنقل النور المقدس من كنيسة القيامة بالقدس إلى مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد.
وكان قد وصل الأنبا تادرس مطران محافظة بورسعيد وضواحيها من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مطار القاهرة أول أمس، حيث أن المطران كان في رحلة رعوية بأمريكا، واستلم خلالها النور المقدس.
وكان في استقبال مطران بورسعيد وهو مصطحبًا معه ' النور المقدس' لفيف من كهنة مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد والشمامسة ورجال الدين المسيحي والمكرسات.
ومن جانبه قال القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، إنه تم نقل النور المقدس إلى كنيسة الأنبا بيشوي بالمحافظة الكائنة بميدان المنشية، وهي الكنيسة التي يوجد بها صورة السيدة العذراء مريم والتي ينساب منها ' زيت العذراء' طوال 33 عامًا على التوالي دون انقطاع حسب المعتقدات المسيحية.
وتابع القس أرميا: 'بمجرد وصول شعلة النور المقدس لكنيسة الأنبا بيشوي امتلأت الكنيسة بالأفراح العارمة والتهليل، نظرًا للأهمية الدينية لذلك النور وخروجه من قبر المسيح في ليلة عيد القيامة حسب المعتقدات المسيحية'.
وأشار القس أرميا فهمي، إلى أن النور المقدس هو نور يخرج من قبر المسيح في القدس ليلة عيد القيامة خلال وجود كبار الأساقفة ورجال الدين المسيحي، وذلك النور دلالة على قيامة المسيح من الموت، وهي نار تظل مدة 33 ثانية لا تحرق أي شخص، وبعد ذلك يتم نقل شعلة النور إلى للدول المختلفة للتبرك بها.