أقامت مديرية أوقاف مطروح احتفالا دينيا بمناسبة الذكري العطرة الهجرة المباركة لعام ١٤٤٤ هجرية، بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح واللواء أشرف إبراهيم سكرتير عام المحافظة ورضا جاب الله رئيس مدينة مرسي مطروح، وفضيلة الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف وعدد من مديري المديريات والإدارات وأهالي مطروح بمسجد العوام .
رأس السنة الهجرية
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ محمد رشاد تبعها كلمة لوكيل وزارة الأوقاف بمطروح أكد فيها على أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن هروبا أو انكسارا أو خوفا أو فرارا بل كانت انتقالا وانتصارا اجتمع فيها كل أسباب النجاح التي تكفي الأمة لتحقق النجاح وتعلو رايتها ويستقيم أمرها منها الأخذ بالأسباب والتخطيط السليم مع حسن الاختيار للتوقيت والصحبة مع الخداع الاستراتيجى في التوجه جنوبا لا شمالا واختيار مشرك دليلا ليعمي على المشركين .
مشيراً إلي إرادة وتحدي تجعله يعيش ثلاثة أيام بلياليها في غار ثور وهو أضيق من أن يتسع لرجل واقف أو نائم فما بالنا برجلين في العقد السادس من عمرهما مع حسن التوكل على الله والثقة في موعوده لينجح في تأسيس دولته على مبادئ العدالة ، والمواطنة ، والتعامل بإنسانية مع الشركاء والمخالفين وتركهم وما يدينون ، لقد فعل النبي كل ذلك وهو يحمل هموم أمته ودعوته ليعطي المثل والقدوة لمن يريد النجاح ورفعة وطنه وعلى دينه .
لقد تحقق له النجاح وفتِّحت له الأرض ولا ينتهي به الأمر بعد قليل من الأعوام إلا ومعه عشرة آلاف مقاتل يدخل بهما مكة فاتحا. مكة التي تآمرت عليه وقتلت أصحابه واستلبت أمواله فيرفع راية الصفح والعفو ويقول كلمته المدوية في سماء الإنسانية ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وبين الهجرة والفتح نرى يومين يلخصان سر الحياة وسر النجاح ومظاهر الرجولة وكمال القيادة لينهل الناس من معينهما عذبا فراتا سائغا للشاربين .
واختتم الاحتفال بابتهالات وانشاد دينى للطالب عمر حشاد حول الهجرة النبوية الشريفة.