وقعت ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة "الفيس بوك"، نالت من الحاصلين على درجات أكثر من 90% فى الثانوية العامة 2022 بمركز جهينة شمال سوهاج، دار السلام جنوب سوهاج.
و تواصل "أهل مصر" مع أولياء أمور الطلاب بالمركز؛ لمعرفة ردود أفعالهم عما أثير من غضب على السوشيال ميديا، وقول الكثيرين بأن تلك اللجان كانت تتضمن عمليات غش جماعي؛ لذلك حصلوا على درجات عالية ومتقاربة في نتيجة الثانوية العامة.
ومن جانبه، قال إيهاب مصلح أبوعقيل، أحد أولياء أمور الطلاب بمركز جهينة، إن المركز مقسم إلى 4 أقسام، كل ناحية فيه بها آلاف كثيرة من المواطنين، تترواح ما بين الـ 15 والـ 50 ألف نسمة، بالإضافة إلى 7 قرى تزيد عن 60 ألف نسمة، لهم أبناء فى الثانوية العامة يهتمون بهم دراسيا، ويمنحونهم الدروس الخصوصية فى كافة المواد، معلقا: "منهم من يأتي بالمعلمين إلى الطلاب فى المنزل طوال العام، ويعملون على تلبية مطالبهم التى تساعدهم على التفوق، وخاصة أن مرحلة الثانوية العامة مرحلة فارقة فى تاريخ الطالب وولي الأمر نفسه".
وأضاف أبوعقيل، أن جميع عائلات مركز جهينة شمال سوهاج، كغيرهم يسعون إلى تفوق أبنائهم فى التعليم عن بقية زملائهم، حتى بين الأقارب نجد المنافسة، لذا نجد هناك تحد مشروع فى الاجتهاد للحصول على درجات تؤهلهم لدخول كليات القمة وتحقيق آمالهم وآمال أولياء أمورهم.
واستطرد قائلا: "مركز جهينة بها 6 مدارس للتعليم الثانوي بتعداد 1880 طالبا وطالبة، فلو تمكن قرابة 200 طالب من الحصول على مجموع أكبر من 90% فليس غريب، أى قرابة 15% من الطلاب حصلوا على درجات تزيد عن 90%، وخاصة أن الطالب وولي الأمر يكلل كل منهم جهوده في تلك السنة الفارقة التي تغير مسار الحياة".
ونوه أبو عقيل، إلى أنه يخفى على الكثيرين أن خروج قرابة 40 طالبا متفوقا من عائلة واحدة بها المئات من الطلاب فى الثانوية العامة شئ طبيعي جدا، خاصة وأن لديهم الرغبة فى النجاح والتفوق، وتم تهيئة كافة السبل من والديهم لبلوغهم النجاح والتفوق، معلقا: "على سبيل المثال فى هذا العام كان قرابة 250 طالبا وطالبة ملتحقين بالشهادة الثانوية، من عائلة "أ. ع"، وأن نسبة التفوق لم تتعد بينهم 20% بينهم، وتلك النسبة لا ترضى أولياء الأمور.
وأشار أبو عقيل إلى أن تناول الشباب والتفاخر على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة "فيس بوك"، بأشقائهم وأولاد عمومتهم، هو ما جعل الأمر يثير الريبة في قلوب الآخرين، لذا على الشباب عدم التفاخر بتلك الأمور، فليس التعثر في الشهادة الثانوية نهاية المطاف، فربما يتفوق الطالب في إحدى الكليات التي لا يطلقون عليها كليات القمة ويتعثر في كليات القمة.
واختتم أبو عقيل، أن الغش جماعي لو كان موجودا كما يٌقال فلماذا لم يتم تحرير محاضرا بذلك؟، ولماذا لم يتفوق البقية بتلك المدارس؟، ولماذا يوجد راسبين؟، ولو وجد الغش الجماعى لحصل قرابة 80% على أكثر من 90% من الدرجات وليس قرابة 15 أو 20% فقط، علما أنني لا أنكر وجود حالات فردية للغش في كافة اللجان على مستوى الجمهورية وليس جهينة أو دار السلام فقط.
جدير بالذكر رصدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، منشورات متنوعة على مواقع «السوشيال ميديا» المدارس في محافظات الصعيد بأسماء عائلات معروفة وأبنائها في الثانوية العامة ونتائجها.
وأكدت الوزارة أنها تقوم بالتحقق من دقة المعلومات المنشورة وخلفياتها وقد تم تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في هذه الادعاءات وغيرها وفي سير نظام الامتحانات في هذه اللجان وسوف تتخذ الوزارة الإجراءات القانونية الرادعة في حال ثبوت مخالفات للقانون من أي عنصر في المنظومة التعليمية أو من مروجي معلومات مغرضة.
وأضافت الوزارة: كذلك يتم تداول منشورات كثيرة تدعي أن هناك نتيجتين لنفس رقم الجلوس وهذا كذب ولا أساس له من الصحة وقد تحققنا من كل ما نشر وتبين كذبه عن طريق التزوير بالفوتوشوب أو البحث عن النتيجة في مواقع مشبوهة لا علاقة لها بالنتيجة الرسمية وتهيب الوزارة بالجميع الرجوع إلى موقع الوزارة فقط للحصول على النتيجة الرسمية.