شهدت محافظة الإسكندرية، قصة أغرب من الخيال، لا تراها غير في الأفلام، ولا يمكن أن تتكرر كثيرا؛ حيث قامت أسرة مريض موجود في أحد المستشفيات بإذاعة خبر وفاته ونعيه في الشوارع وعلى مداخل المقاهي وعبر صفحات الأسرة عبر "السوشيال ميدايا"، ووصل الأمر إلى إقامة سرداق عزاء في الشارع وتجهيز الكفن لإنهاء إجراءات الدفن لتأتي المفاجأة الصادمة أن المريض ما زال على قيد الحياة.
الواقعة شهدتها منطقة اللبان في محافظة الإسكندرية، حيث فوجئ الأهالي، بخبر وفاة مواطن يُدعى "عم بطاطا" صاحب الـ75 عامًا، معروف لدى أبناء المنطقة، داخل مستشفى عام بوسط المدينة، لتأتي بعد ذلك المفاجأة التي كانت بمثابة الصدمة للجميع بعد أن انتابهم الحزن الشديد لوفاته بأنه على قيد الحياة.
روى أحمد محمد السيد، نجل "عم بطاطا"، لـ"أهل مصر"، تفاصيل الواقعة والتي بدأت عندما ذهب أحد أفراد الأسرة إلى المستشفى للاطمئنان على حالة والده داخل المستشفى العام بكرموز، وتقابل مع أحد العاملين في المستشفى، وعند سؤاله عن حالته الصحية، فوجئ برده "البقاء لله الحالة تعيش انت"، فقام بالاتصال به وبباقي أفراد الأسرة، وأبلغهم بما حدث لسرعة إنهاء إجراءات الدفن.
وأضاف "السيد" في تصريح خاص لـ"أهل مصر": "قمنا بالاتصال بمسؤول تجهيز شوادر العزاء، وبالفعل حضر ومعه سيارة بها عدد من كراسي العزاء، وكذلك قمنا بكتابة نعي ونشره في الشوارع وعلى المقاهي وعبر صفحات الفيس بوك، وعند ذهبنا ومعي باقي أفراد الأسرة إلى المستشفى، بعد أن جهزنا الكفن لإنهاء الإجراءات، فوجئنا من مسئولي المستشفى بردهم أن والدي ما زال على قيد الحياة، وهو الآن محجوز في العناية المركزة، لتلقي العلاج اللازم".
وأكد أنه لا صحة لما تم تداوله، بأن والده تم دفنه وعاد مرة أخرى للحياة، وإنما الواقعة أن والده توقفت عضلة قلبه، وهو الآن على قيد الحياة في حالة يحتاج إلى الدعاء والاهتمام بحالته، مشيرًا إلى أن والده يدعى محمد السيد محمود يبلغ من العمر 75 عامًا، وكان يعمل في شركة مياه الشرب بالإسكندرية، قبل بلوغه سن المعاش، ودخل مستشفى العمال للعلاج، طبقا لقانون التأمين الصحي الخاص به.
ولفت إلى أنه تم إزالة كافة لافتات النعي ورفع كراسي السرادق من الشارع، وأنه كان في زيارة لوالده منذ قليل في المستشفى، ون للاطمئنان على حالته.