كشفت التحقيقات التى أجراها ضباط إدارة البحث الجنائى ببورسعيد، وقائع جديدة، في قضية فتاة بورسعيد القاصر الهاربة مع حبيبها والتي نجحت جهود البحث فى إعادتها، بعد شائعات ترددت باختطافها على صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك.
ترجع أحداث الواقعة، إلى انتشار شائعة بخطف إحدى الفتيات خلال خروجها للتنزه مع خطيبها، وتلقي اللواء مدحت عبد الرحيم مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد إخطارا من العميد خالد العزب مأمور قسم شرطة الشرق من الأسرة بتغيب ابنتهم وعدم عودتها إلى منزلها عقب انتهائها من خروجه برفقة خطيبها.
استدرجت خطيبها إلى الشاطئ
جاءت اعترافات الفتاة الهاربة مع حبيبها، لتكشف عن دهاء الطفلة التى لم يتجاوز عمرها 16 عاما للتخطيط للهرب من أسرتها مع حبيبها عقب إجبارها على الخطبة من آخر، حيث تبين أنها استدرجت خطيبها إلى الشاطئ مستغلة ضعف إبصاره لتنفيذ مخططها.
وقالت الفتاة إنها استغلت ضعف بصر خطيبها واستدرجته في أول خروج لهما بعد الخطبة إلى شاطئ بورسعيد بمنطقة مظلمة رتبتها مع حبيبها كي لا يستطيع تحديد ملامح المعتدين عليه بدعوى تواجده وفتاة على الشاطئ المظلم.
وأضافت الطفلة خلال اعترافها أنها تمكنت من الفرار من خطيبها مع حبيبها تاركة إياه على الشاطئ، ظنا منه أنها اختطفت، بينما توجهت وحبيبها إلى موقف السيارات واستقلا سيارة إلى مدينة المنزلة.
السيارة الأجرة مفتاح اللغز
تحريات ضباط البحث الجنائى توصلت إلى أن هناك لغزا وراء "واقعة الخطف" وأنها تحتوي على حقيقة أخرى بخلاف البلاغ، خاصة وأن طفلة بورسعيد الهاربة لم تقاوم الخاطفين.
السيارة الأجرة التي أقلت الفتاة وحبيبها إلى الموقف كانت هي مفتاح اللغز، حيث تم تحديدها عبر تقنية كاميرات المراقبة المنتشرة في شوارع بورسعيد وتم ضبطها بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، وباستجواب السائق، أقر بأنه اصطحب الفتاة وشخصا آخر إلى مجمع مواقف بورسعيد بين المحافظات، ولم تبدوا على الفتاة أي أعراض خطف وأنها كانت في حالة انسجام مع الشخص الذي يرافقها.
تحديد مكان الهاربة
بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية تم تحديد مكان الفتاة ومرافقها وضبطهما بأحد منازل عائلة الشاب وإعادتهما إلى بورسعيد،
وبمواجهتهما أقرا أنهما دبرا الواقعة عقب إجبار والد الفتاة القاصر على خطبتها ورفض الحبيب، فقررا الهرب والزواج ليضعا أسرتها أمام الأمر الواقع.
وأكدت الفتاة، أن والدها رفض زواجها من حبيبها بدعوى أن أسرته لا ترتقي للنسب والمصاهرة وأجبرها على الزواج من آخر فكان القرار بالفرار.
مواجهة الأب
تم مواجهة والد الفتاة بأقوال ابنته فأقر بصحتها وأنه رفض الحبيب لكون أسرته لا ترتقي للنسب و المصاهرة وتفككها أسريا وإقامة الحبيب مع والدته العاملة في بورسعيد وانفصالها عن والده المقيم بالمنزلة، وجاءت المفارقة برفض والد الشاب الحضور باعتباره الوصي على نجله القاصر مؤكدا أنه ليس لديه أبناء.
جاء قرار النيابة العامة بإيداع القاصر إحدى دور الرعاية والعرض على الطب الشرعى لإثبات عذريتها من عدمه وحبس الشاب الذي ضبطت برفقته وطلب التحريات الكاملة عن الواقعة.
بلاغ باختطاف فتاة قاصر
وقال خطيب الفتاة المتغيبة، إنه في أول خروجة معها علي كورنيش بورسعيد قام 3 شباب بمحاولة الاعتداء عليه فقام بتركها مع سيارة أجرة حتى تذهب إلى المنزل.
وبتكثيف البحث جاءت التحريات بأن السائق قام بتوصيلها إلى موقف مصر، وأن الفتاة اتفقت مع آخر، واستقلت معه السيارة، وذهبت بصحبته إلى مدينة المنزلة بـمحافظة الدقهلية، للضغط على أسرتها لقبول ارتباطها بالشخص الذي هربت معه.
تحرر محضر بالواقعة وتم العرض على النيابة العامة للتحقيق والنظر فى أمر الفتاة.