المنسيون.. تلاميذ مدرسة يفاجئون أحد أبطال أكتوبر بزيارته وتكريمه في منزله بالأقصر (فيديو وصور)

تلاميذ مدرسة يكرمون أحد أبطال أكتوبر بمنزله
تلاميذ مدرسة يكرمون أحد أبطال أكتوبر بمنزله

فى لفتة إنسانية جميلة داخل قرية الحميدات شرق، التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، قام بها تلاميذ مدرسة الشيخ مليح المجتمعية، التابعة لمؤسسة مصر الخير، حيث قام مجموعة من التلاميذ بمفاجئة'عبد المنعم حسنين محمد' الشهير بعبد المنعم الرغيب' أحد أبطال حرب أكتوبر، بقريتهم بزيارته في منزله وتقديم هدية له، بجانب إلقاء كلمات ثناء وشكر له على إخلاصه لوطنه، وذلك من أجل مشاركته الفرحة في ذكرى انتصارات أكتوبر الـ48' وذلك تحت رعاية ميسراتهم 'عزيزة جابر، وأميرة عبد النعيم.

وبدأ التلاميذ احتفالهم داخل منزل الحاج ' عبد المنعم' أحد أبطال أكتوبر، بالسلام، والجلوس حوله، ثم ألقت التلميذة ' الزهراء محمود' مقدمة افتتاحية، بقولها :' بمناسبة إن انهاردة الذكرى الـ49 لانتصاركم قررنا نشارككم فرحتكم ونخبركم فى هذا اليوم أنكم كنتم شعاع من النور شق قلب الظلمة، وأعاد الأمل والحلم لكل المصريين، ححقتم لنا نصرا سنظل نتذكره مدى الحياة، ونحن تلاميذ نتمنى أن نسمع منك اليوم كيف استطعتم الانتصار على العدو الإسرائيلي، وهل كنتم تخشون الموت أثناء المقاتلة؟ وكيف كانت معيشتكم وسط الصواريخ والهجمات والأسلحة؟.

وأخذ بطل أكتوبر يقص علي التلاميذ كواليس الحرب، بحديثه ' اشتغلنا بالصواريخ من أرض سبعة ودمرنا بالصوريخ تلت الدبابات الإسرائيلية، بصواريخ ضرب من على الكتف، وكان القائد يدخل قبل الجندي'، مشيرا إلى أنه كان يوجد بينهم تعاون كبير حيث أن جندي قام بفداء عقيد بروحه عندما حصل قتال متلاحم بينهم وبين العدو، قائلا:' قام الجندي سعد حسن خليل بتفدية روح العقيد محمد رحمي بضربة خنجر لما شاف الإسرائيلي جاي ضرب الظابط رمى نفسه ولما سأله العقيد ليه بتعمل كده قله أنت قائد وأنا جندي فأنا لو مت مش هيبقى التأثير قدك بس وصيتي يا فندم متسيبوش الأرض ومتخلوش الخنازير يدوسوا على دمي'.

وعقب سماع المواقف الصعبة التي رواها عليهم البطل قامت التلميذة حبيبة سيد، بكل حماسة وقالت :'لقد كنتم خير الرجال، لقد كنتم أرجل الرجال لقد كنتم أوفى الرجال وسوف تظلون دائما فى القلب، أنتم من رفعتم رؤسنا بعد مرارة الهزيمة، اجتمعتم على قلب رجل واحد من أجل أن تنصروا بلدكم، عشتم فى رهبة ورعب وبين قصف المدافع وصوت الصواريخ، وكنتم لا تتمنوا شيئا سوى أن تحققوا الانتصار نحن الآن نفتخر بكم ونود أن نرد لكم التحية أيها البطل العظيم المحارب الشرس، عشت يا بطل .

وعمت البهجة والسرور على قلب الجندي المحارب عقب سماعه كلمات التلميذة حتى كادت أن تسيل الدموع من عينيه، مقدما لهم الشكر والامتنان على مشاركته ذكرياته فى هذه اللحظة، ثم قام التلاميذ على الفور فى هذه اللحظة المبكية بتقديم هديتهم المغلفة له،

والمرفقة بكلمات كل عام وأنتم بخير يا بطل، وترجيهم قبولها منهم، معبرين عن مدى سعادتهم بهذه الزيارة، وبما سمعوه منه من بطولاته، ثم قبل هديتهم وأخذ يوصيهم على بلدهم بقوله:' مقبولة هديتكم وهديتكم الأكبر تاخدوا بالكم من بلدكم تاخدوا بالكم من مصر مش هتلاقوا زيها فى العالم كله حتى هي ربنا ذكرها فى القرآن، خلوا بالكم من بلدكم وحافظوا عليها مصر تمرض ومتموتش،

متسمعوش كلام المغرضين يا ولاد وحبوا بلدكم وحافظوا عليها وافدوها بأرواحكم أنا دلوقتي لو قالولي مصر محتجالك هجريلها جري وأروح أحارب تاني وتالت علشان انصر بلدنا.

واختتمت الطالبة 'آيات حسين' حديثها معهم بإلقائها كلمة هكذا كانت حرب أكتوبر هكذا سيظل ذكراها باقيا فى الوجدان باعتبارها المعركة الخاضعة، وخاضها أبطال مصر بكل حب وإيمان، وبقلوب مفعمة بالإيمان ورغبة الانتصار، واسترداد الأرض المسلوبة، نجح هؤلاء الأبطال فى مسعاهم وحققوا الحلم وتركوا لنا ذكرياتهم، حتى جعلت زملائها يسفقون ويرددون تحيا مصر بأعلى أصواتهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً