الأعلاف السبب.. تجار الدواجن وأصحاب المزارع يوضحوا سبب ارتفاع البيض والفراخ بالأقصر

أرشيفية
أرشيفية

غلاء الأعلاف تسببت فى ارتفاع أسعار الدواجن ومنتجاتها داخل محافظة الأقصر، حيث أنها منذ أكثر من 5 أشهر وتشهد المحافظة حالة من المعاناة مع ارتفاع الأسعار مما جعل الأهالي لا يقبلون كثيرا على شراء منتجات الدواجن لغلائها جراء الغزو الروسي الأوكراني .

وأوضح محمد أحمد، صاحب إحدى مزارع الدواجن داخل المحافظة، أن الأعلاف شهدت فور الحرب الروسية الأوكرانية قفذة شديدة حيث ارتفعت من 1500 جنيه في أسبوع واحد لتصل إلي 10500 جنيه للطن الواحد مما أثر ذلك بدوره على صناعة الدواجن بالمزارع، لافتا إلى أن تجار الأعلاف يتعرضوا لهجوم كبير من المواطنين لاعتقادهم بأنهم يرفعون الأسعار من تلقاء أنفسهم من أجل الإغتناء والطمع، ولكن الحقيقة هي أن هؤلاء التجار

لا يستطيعوا الإحتفاظ بقدر كبير من الأعلاف لما لها من صلاحية وعدم صلاحية تخزينها لفترات طويلة، ومن ثم لا يمكن للتاجر أن يشتري كميات كبيرة منها كما يتردد.

وقال بعض تجار الدواجن بمحافظة الأقصر أن تربيتها أصبحت لا تعطي صاحبها مكسبا بل هو ينفق عليها، والمشتري يلومه على الأسعار ويشتريها منه اضطرار لقلتها بالأسواق، لافتين إلى أنهم إذا وجدوا مصدرا يسترزقوا منه غيرها سيفعلوا ذلك ويتركوا هذه المهنة بسبب المشقة التي تعرضوا لها فى الأونة الأخيرة، خائفين من ارتفاع الأعلاف أكثر من ذلك مما يؤدي إلى بيع الفراخ بأسعار مرتفعة أكثر ويتسبب ذلك فى منع الطلب عليها، حيث أنه لا يوجد بديلا لإطعام الطيور غير العلف.

وأكد ' جمعة الفولي' أحد تجار الفراخ فى جنوب الأقصر، أنهم يدفعون من جيوبهم، ولا يستطيعوا النيام من كثرة الديون التي لاحقتهم جراء الإرتفاع المفاجئ الذي لحق بأسعار الفراخ ومنتاجبتها، فى الفترة الأخيرة، وذلك لرغبتهم فى بيع لحوم الفراخ لزبائنهم بأسعار منخفضة، من أجل التخفيف على الأهالي فى ظل هذه الأزمة التي تشهدها البلاد، ومن جانب آخر أنهم يخسروا عندما يبيعوا بأسعار أقل من تكلفة سلعتهم، موضحا أن السبب الرئيسي فى هذه الأزمة هو غلاء الأعلاف وقلتها فى الأسواق، معبرا عن مدى قلقهم من المستقبل وأن ترتفع الأعلاف أكثر من ذلك.

ولفت إلى أنهم يحاولون الوقوف بجانب الدولة ومراعاة ظروف الأهالي عن طريق البيع بأسعار منخفضة تجعلهم لا يكتسبون شيئا من أجل إرضاء المشتري وعدم رؤية الحزن على وجهه عند شعوره بالعجز فى حالة عدم استطاعتة توفير وجبة لحوم لأسرته، وعدم جعل أطفاله ينظرون لما فى أيادي غيرهم، مشيرا إلى أن بعض الزبائن لم تأخذ منهم البضاعة بهدوء بل يظلوا يتساوموا معهم ويجادلونهم على الإنخفاض بحد أدنى، ويتكلموا معهم فى الغلاء وأنهم لن يستطيعوا شراء كل شيء بسببه مما يجعله يبيع اللحوم بالسعر الذي يعطيه له المشتري ويقبل الخسارة على نفسه من أجل جبر خواطر متوسطي الحال.

وأوضح حسام الدين' أحد تجار الفراخ أنها تشهد ارتفاعا ملحوظا منذ عدة شهور بسبب أزمة الحرب الروسية علي أوكرانيا، لافتا إلى أن سعر البانيه وصل إلى 100جنيه، بدلا من 50 بينما بلغ سعر الكبد والقوانس 70 جنيها، والكبد الصافي 80 جنيه، ووصلت الصدور لـ 65 جنيه، والأجنحة بـ 35، والوراك بـ50 جنيه، مما جعل الأهالي يقبلون على الأجنحة التي كانت تعد وجبة الغلابة، فهي اليوم الوجبة الأساسية التي يقبل عليها جميع الأهالي ويعدوها على موائدهم بسبب انخفاض سعرها، مشيرا إلى أن الفراخ والبانيه الإقبال عليها ضعيف حيث أنه لا يقبل على شراؤها سوى الأثرياء فقط.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بدء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء بالعاصمة الإدارية (بث مباشر)