أصدرت جهات التحقيق بمحافظة الدقهلية، قرارا بتسليم الطفل محمد ضحية التعذيب على يد والدته لإجباره على التسول، لوالده لرعايته؛ وذلك بعد قرار حبس الأم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
أتى ذلك عقب صدور قرار جهات التحقيق، بعرض الطفل على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه، وبيان ما به من إصابات، وطلبت تقرير حول حالته.
وتم نقل الطفل للمستشفى في حراسة أمنية، وحضر والده وعمه وجدته لوالدته إجراءات توقيع الكشف الطبي عليه، وغادر الصغير مع والده بعد توقيعه على إقرار برعايته.
وكان قد تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة أول المنصورة، بتداول مقطع فيديو يظهر خلاله طفل يدعى 'محمد' في العقد الأول من عمره، وعلى جسده آثار حروق وتعذيب قديمة وحديثة، وأكد أن والدته هي من ضربته.
وعلى الفور انتقل ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الأم تدعى إسراء ال.ع.م. ربة منزل، مقيمة بمنطقة العيسوي بمدينة المنصورة، وتم ضبطها وإحالتها للنيابة العامة.
يذكر أن الأم المتهمة هي صاحبة واقعة اختطافها على يد شقيقها، ومحاولته تصويرها عارية مع صديقه بسبب خلافات على الميراث، وقضت محكمة جنايات المنصورة بمعاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات.
وفي سياق متصل، أكد شهود عيان من جيران المتهمة، أن الطفل هو نجلها الوحيد، ودائمًا تتركه بملابس متسخة وممزقة، وتتعدى عليه بالضرب والحرق لإجباره على التسول، ولم يروه يذهب مطلقا إلى المدرسة.
وأضافوا أنها دائمة افتعال الخلافات والمشاكل مع جيرانها، وسبق وتعدت عليهم بالسب، وأشعلت النيران في بطانية جارتها.