أكد البابا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن التسامح هو أسلوب حياة، لا يبنى إلا على أساس وجود الشعور بالسلام مع النفس ومع الله ومع الأخر، فعندما يمتلك الإنسان طاقة التسامح يمكنه حينها قبول الأخر، مضيفًا: 'الله يريد لنا أن نعيش حياة جيدة في تسامح ومحبة'.
جانب من المؤتمر
افتتاح مؤتمر 'التعايش والتسامح وقبول الآخر' برعاية الأزهر الشريف
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه المكتبة تحت عنوان 'التعايش والتسامح وقبول الآخر... نحو مستقبل أفضل'، اليوم الثلاثاء، ويستمر حتى ٢٤ نوفمبر الجاري، وذلك تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين.
وشدد البابا تواضروس ، على أن التسامح وقبول الآخر لا يمكن أن يتم إلا بالمحبة الحقيقية في القلوب للجميع كونه إنسانًا، وهناك فضيلة لا بد من إعلاءها وهي اتساع القلب بالحب للكل، مضيفًا إن 'التعايش حياة والتسامح أسلوب حياة وقبول الآخر هو جودة حياة.
البابا تواضروس الثاني
وقال إن الله خلق الإنسان من محبته عقب خلق الخليقة كلها وجعل الإنسان ملك على رأس الخليقة، وجعله عاقلًا وعاملًا وعابدًا، وسار العقل بمثابة منارة لحياة الإنسان، وجعله يرى الله في قلبه، وجاءت الشرائع على اختلاف الأجيال لتنظيم علاقات المجتمع.
وأضاف: 'الله أعطى الإنسان عطايا كثيرة ولكن جعل الجميع متساوين في عطية واحدة وهي ٢٤ ساعة لكي يعبر من خلالها الإنسان إذا ما كان يعيش في حياة إلهيه أم حياة أرضية'.