يعتز أهل سيوة بثقافتهم التي أصبحت محل اهتمام محبي وزائري الواحة، من السائحين الأجانب والعرب والمصريين، ومع افتتاح مكتبة مصر العامة بسيوة، أصبحت واحة للثقافة التي تجمع بين الأمازيغية والبدوية، فأول ما يلفت ضيوف الواحة، البيئة الفريدة واللهجة السيوية التى يتحدث بها أهلها.
أول مكتبة خضراء صديقة للبيئة بسيوة
وقال أسامة المرسي مدير مكتبة مصر العامة بمطروح بأن افتتاح فرع للمكتبة بواحة سيوة كان بمثابة حلم وتحقق ، لتكون أحد الصروح الثقافية العملاقة بالمحافظة ، بطابع تراثي بيئي ، كأول مكتبة خضراء علي مستوي الجمهورية صديقة للبيئة بفضل جهود اللواء خالد شعيب محافظ مطروح.
وأضاف مدير مكتبة مصر العامة بأن فرع المكتبة بواحة سيوة أقيم على النظام البيئى والتراثى للواحة ، وحيث تم استخدام في عملية البناء الكرشيف وهو مزيج من الملح الصخرى والطين ودعم الأسقف بجذوع النخيل للحفاظ على الطابع السيوى القديم والتي تضم قاعة مؤتمرات ومحاضرات وقاعة أطفال ومستلزمات ولعب أطفال وقاعة تدريب للسيدات على المشغولات اليدوية والتراثية ومكتبة اطلاع تضم 10 آلاف كتاب فى 10 أقسام متنوعة.
أهل الواحة يحافظون على هويتهم الثقافية
ومن جانبه أوضح محمد جيري مدير إدارة السياحة بسيوة بان أهل الواحة يحافظون على هويتهم الثقافية والمعمارية التى يعتزون بها من خلال العديد من المبادرات ، مثل أنشاء مكتبة مصر العامة بالواحة ، ، ومركز سيوة لتوثيق التراث الحضارى والطبيعى ، ومتحف البيت السيوى للحفاظ واستدامة تراث سيوة المادى واللامادى .
ولفت مدير إدارة السياحة بسيوة بان أهل سيوة يتحدثون السيوية بمفرداتها الجميلة ، ومعها العادات والتقاليد المتفردة بالواحة في المناسبات المختلفة والأعراف التى تسود المجتمع .
طراز معمارى يجمع بين الأصالة والحداثة
وأشار إلي ان المنتجعات والمنشأت أصبحت تحظى باهتمام الزائرين لاسمائها التى تحمل دلالات الاسماء الأمازيغية مثل ادرار املال أى الجبل الأبيض ، وتازيرى أى القمر ، واغورمى التى تعد واحدة من قرى سيوة وأسم لإحدى قبائل الواحة حاملا طراز معمارى يجمع بين الأصالة والحداثة ، ومن منطلق نشر الثقافة الأمازيغية ، تم إطلاق الاسماء الأمازيغية على الغرف .
وهذه الفكرة أصبحت مصدر بهجة لمحبي سيوة فساهمت في تعرف زائريها على مفردات اللغة ودلالاتها الرائعة لمعرفة ثقافة الواحة التي تستحق التأمل فالواحة كنز كبير ينتظر من ينقب عن ثقافته وعمارته .