قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة التاسعة، برئاسة المستشار شعبان عبد المنصف تعيلب، رئيس الدائرة، وعضوية المستشارين سامح عبد الغنى العنتبلى، ومحمود مجدى عبد المقصود ومحمد خطاب، ووكيل النيابة محمد فتحى عثمان، وأمين سر كمال جاويش، بإحالة أوراق ربة منزل المتهمة بقتل زوجها لفضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامهما، وحددت جلسة اليوم الأول من دور شهر فبراير 2023 للنطق بالحكم.
محكمة جنايات بنها
وتضمن أمر الإحالة فى القضية رقم 11860 لسنة 2020 جنايات مركز كفر شكر المقيدة برقم 1978 لسنة 2022 كلي شمال بنها، انه فى يوم 11/ 5 / 2022، قامت ' ولاء أحمد محمد السيد الكيلاني' 29 سنة ربة منزل ومقيمة قرية اسنيت مركز كفر شكر ، قتلت عمدا زوجها المجني عليه ' السيد كامل الشحات السيد' بأن بينت النية وعقدت العزم على إزهاق روحه و أعدت لذلك الغرض جواهر سامه اسم 'نوان وقامت بوضعه بمشروب عصير تمر، وقدمته له ليتناوله وتسبب ذلك في موته عاجلاً وذلك على نحو ما جاء الصفة التشريحية قاصدة من ذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالتحقيقات.
وقال الشاهد الأول رمضان كامل الشحات السيد ٥٩ سنة شيخ خفراء بمركز شرطة كفر شكر - مقيم كفر منصور مركز كفر شكر، أنه أخبر بوفاة شقيقه المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وحال قيامه بغسيل الجثمان أبصره به زرقان وأنه يخرج من فمه دماء وبعض الرغاوي فاشتبه في وفاته واتهم زوجة شقيقه المتهمة بأنها قامت بدس السم له في المشروب وذلك على إثر خلافات فيما بينهما وعزي قصد المتهمة هو إزهاق روحه، شربات كامل الشحات السيد - ٤٩ سنة - ربة منزل - مقيمة مركز كفر شكر.
الشاهدة الثانية يشهد أنها أخبرت بوفاة شقيقها المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وحال ذهابها الإستبيان الأمر أبصرته نائماً على الكتبة الخاصة بالمنزل وأنها أخبرت من الشاهد الأول بوجود زرقان بجثمانه وأنه كان يخرج من فمه دماء ورغوي واشتبه في وفاته جنائيا واتهمت زوجته المتهمة بإعطائه سم وعزی قصدها هو ازهاق روحه وذلك لوجود خلافات سابقة فيما بينهم.
وجود خلافات أسرية
وتوصلت تحرياته السرية توصلت إلى وجود خلافات أسرية بين المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وبين زوجته المتهمة كون المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه رفض الإنفاق على أشقاء المتهمة مما دفع المتهمة إلى عقد العزم والنية على قتل زوجها المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وبتاريخ الواقعة بشهر رمضان المعظم وعقب تناول المتهمة الإفطار رفقة زوجها المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وأولادهم قامت المتهمة بإخراج صغارها من المنزل للعب أمام المنزل حتى تتيح لها الفرصة وقامت بدسه في إحدى الجواهر السامة 'سم فئران وقامت بتقديم ذلك المشروب للمجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه لنا وله وعقب تناول المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه ذلك المشروب المدسوس به السم من قبل المتهمة أدى ذلك إلى قتله وأودى بحياته في الحال وعقب قيام المتهمة بقتل المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه قامت با بلاغ أهليته بوفاته وحال حضور أهلية المتوفى إلى رحمة مولاه إلى منزله أخبرتهم المتهمة بأن الوفاة طبيعية على إثر ذلك قامت أهلية المتوفى إلى رحمة مولاه بدفن المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وعزى قصد المتهمة إلى إزهاق روح المجني عليه .
بسؤال الطفل كامل السيد كامل الشحات - استدلالا بالتحقيقات - قرر بأنه يوم الواقعة وعقب تناوله الإفطار رفقة والده المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه ووالدته المهمة وأشقائه قامت المتهمة باعطائه مبلغ مالى مالي وقدره خمسة جليهات بخبرتاً إياه بأخذ أشقائه واللعب بالشارع فقام بأخذ المبلغ المالي من والدته المهمة وأخذ أشقائه وتوجهو إلى الشارع للعب وعقب ذلك ترك اشقائه و توجه بمفرده إلى منزله وحال دلوفة المنزل أبصر والدة المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه مستلقى على الأريكة بالصاله ويقوم بالإستفراغ من فمه وذلك حال قيام المتهمة بتنظيف ذلك الاستفراغ وقرر بأن المتوفى إلى رحمة مولاه آنذاك لم يكن يتنفس ولا يتحدث وقرر أيضا بوجود خلافات بين والدة المتوفى إلى رحمة مولاه ووالدته المتهمة كون الأخيرة تقوم بأخذ مبالغ مالية بدون علم المتوفى إلى رحمة مولاه وأنه تم التشاجر بين والدة المتوفى إلى رحمة مولاه ووالدته المتهمة في صباح يوم الواقعة .
الوفاة سمية
ثبت بتقرير الطب الشرعي النهائي الخاص بالمتوفي إلى رحمة مولاه أن لم يتبين ثمة آثار إصابية تشير الحصول عنف جنائي علي حالتها من التعفن الرمي، ورد تقرير المعمل الكيماوي يفيد سلبية البحث عن السكريات المخدرة والسامة والمهدئات المنومات
وسم الفار والمبيدات الحشرية يتعذر الجزم للوصول للسبب المباشر لحدوث الوفاة إلا أنه يوجد فنياً ما ينفي أو يتعارض مع جواز أن تكون وفاة المذكور سمية على نحو ما جاء بمذكرة النيابة العامة وفق اعتراف المتهمة الوارد تفصيلاً بالتحقيقات. - أما بالنسبة لعدم العثور على آثار تلك المادة السامة في العينات السابق رفعها من الجثمان - بالتحليل المعملي الكيماوي - فإن هذا الأمر لا ينفي ذلك بصفة قاطعة إحتمال أن تكون الوفاة في الأصل سمية ، إذ أنه من المتعارف عليه علميا والثابت فنيا أن كثير من المواد السامة - شأنه كشأن باقي المركبات الكيماوية - لها قابلية التحلل الذاتي والتطاير، واعترفت المتهمة بارتكابها الواقعة.