وجه الكاتب الصحفي مساعد الليثي استغاثة، نيابة عن أهل قريته في أسيوط، للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة، ووزير التنمية المحلية، ومحافظ أسيوط، بشأن المباني الآيلة للسقوط.
ونشر 'الليثي'، استغاثته عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، قائلًا: أنقل لمعاليكم استغاثة أهالي قرية أبوكريم التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، تلك الاستغاثة التي تعد استجابة معاليكم لها بمثابة إنقاذ لأرواح بريئة من كارثة تتكرر كل فترة بأماكن متفرقة من جمهورية مصر العربية ألا وهي انهيار مباني آيلة للسقوط على رؤوس قاطنيها.
وتابع قائلأ: فخامة الرئيس.. دولة رئيس الوزراء.. السادة الوزراء المحترمين، قرية أبوكريم هي إحدى القرى المقامة على أملاك الدولة منذ عشرات السنين قبل الحقبة الملكية وخضعت مؤخرًا لقانون ١٤٤ لسنة ٢٠١٧ الخاص بتقنين أملاك الدولة وتقنين المنازل عن طريق إعادة بيعها لأصحابها الذين يقطنون فيها هم وأبائهم ومن قبلهم أجدادهم، وهذه الاستغاثة لا تتطرق لمسألة تسهيل إجراءات التقنين أو تخفيض الأسعار نظرًا لظروف أهالي القرية وزيادة معدلات الفقر فيها والتي من مؤشراتها حصول ٤٥٠٠ أسرة منها على معاش تكافل وكرامة، وإنما هذه الاستغاثة تتطرق لأمر أكثر خطورة ربما إن لم يتم تداركه كان الثمن هو أرواح أطفال وشيوخ ونساء من فقراء هذه القرية، والمتمثل في وجود عدد كبير من المنازل البسيطة المقامة بالطوب اللبن متهالكة وآيلة للسقوط فعليا وأصحابها محبوسين بين جدرانها المتهالكة عنوة بفعل قرارات منع البناء أو الترميم قبل تقنين المنازل وشرائها وهو ما يقابله عجز الأهالي ماديا من جهة، ومن جهة أخرى بيروقراطية قاتلة في إجراءات التقنين جعلت القادرين منهم على التقنين ينتظرون إنهاء طلبهم منذ أكثر من عامين دون جدوى.
وأضاف: فخامة الرئيس.. معالي الوزراء الكرام بعيدًا عن طلب الأهالي المتكرر بخفض أسعار التقنين وتسهيل إجراءاته المعقدة، يطالب أهالي القرية في هذه الاستغاثة استثناء المنازل القديمة المتهالكة والآيلة للسقوط فعليا من قرارات منع البناء والسماح للأهالي بهدم وإعادة بناء تلك المنازل حتى لا تسقط فوق رؤوس قاطنيها، وبعد إعادة البناء تخضع لإجراءات التقنين التي قد لا تنتظره جدرانها المتهالكة خاصة مع ما نشهده من تغيرات مناخية عالمية والتي وضعت القرية بالفعل في مرمى الأمطار الغزيرة والتي شهدتها القرية خلال العامين الماضيين لمدة يومين متواصلين لأول مرة في تاريخها والتي يخشى الأهالي تكرارها وحدوث كوارث لا يملك الفقراء منعها ولا تأجيلها.
واستكمل: معظم المنازل التي نخاطبكم من أجلها كانت مسجلة ضمن مبادرة حياة كريمة لإعادة بنائها ضمن فرع سكن كريم إلا أن الأمر توقف وتم إلغائه أو تأجيله دون إبداء أسباب بعد أن أسعدت تلك الوعود عشرات الأهالي من فقراء هذه القرية التي ألقاها حظها العاثر في هذه البقعة من أراضي المحروسة.
واختتم استغاثته قائلأ: 'فخامة السيد رئيس الجمهورية.. السادة الوزراء المحترمين نرجوا سرعة الاستجابة لهذه الاستغاثة بإصدار قرار بالسماح لمن يتقدم لإعادة بناء منزله الآيل للسقوط بشكل استثنائي بالشروع في ذلك بعد تأكد لجان هندسية من حالة المبنى ومدى خطورته، مع وافر الاحترام والتقدير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
