قال محمد معيط وزير المالية، اليوم الجمعة، أثناء إلقاء كلمته فى مؤتمر التنمية المستدامة بالأقصر فى دروته الثالثة، إنه لكي توجد تنمية مستدامة، لابد وأن نفكر من أين نأتي بتمويلها، حيث أن احيانا تاتى علينا فترة نجد أن التركيز فى التنمية أصبح على قطاع أو اثنين اقتصادى فقط لذلك لم تحدث الإستدامة، فيما أكد أن نقص الموارد والزيادة السكانية وراء ضعف الجنيه المصري.
وزير المالية
افتتاح مؤتمر التنمية المستدامة
وأضاف أنه إذا تم الإعتماد على التنمية فى قطاع واحد فقط سيستمر لفترة معينة ثم تبدأ هذه القطاعات تهد بالتنمية وتقل والاستدامة ستعدم، لافتا إلى أنه لابد من الشمولية تتضمن كافة القطاعات ، بمعنى بلد زى مصر القطاعات والانشاءات والتكنولوجية والبترول والزراعة والصناعة والبيع بالتجزئة والجملة فكل هذه القطاعات تتحرك مع بعضها نقدر ان انا نحقق نوع من امكانية استدامة التنمية وبالتالى كل القطاعات تنمو فى نفس الوقت وعائدها.
مؤتمر التنمية المستدامة
وتابع وزير المالية: التحدى الكبير هو كيفية توفير تمويل لتنمية تكون مستدامة والتحدى هذا لم يقابل فقط الدول النشأة ولكن يواجه الدول المتقدمة ايضافعملية استدامة التنمية تعتبر تحدى كبير سيظل يوارق الدول مشيرا بان فى مصر من اخطر التحديات التى تواجهها هى تمويل التنمية المستدامة فمصر موارد محدودة لكن عندنا نمو سكانى كبير جدا امام مواردنا المحدودة بالاضافة الى التحدى الذى نعيش فيه الان.
ولفت إلى أن المواطن طوال حياته كانت تعتمد أرضه على الزراعة فقط، لذلك كان ينتج كثيرا، ولكن فى عصرنا الحاضر تغير الوضع حيث أن المواطن هجر الزراعة بأرضه وبنى عليها حتى جعلها مسكنا له، لذلك اصبحت الزراعة تعتمد على العالم الخارجى فى توفير عذاءك من دول اخرى فاضعف عملته، وأضعف مستوى معيشته، بسبب عدم وجود موارد يستطيع من خلالها الإطمئنان والإستمرار فى عملية التنمية.
انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للإستدامة لجمعية الأورمان بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية بمدينة الاقصر
انطلقت اليوم الجمعة، بمدينة الأقصر، فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للإستدامة تحت عنوان 'شراكات قطاع الأعمال: نحو حلول مستدامة أكثر كفاءة' والذي يقام تحت رعاية السيد عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتنظمه جمعية الأورمان، بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية، وبحضور الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، والسيد القصير، وزير الزراعة، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والسفيرة سها الجندى، وزيرة الهجرة، والدكتورة هبة مجدى، ونائب وزيرة التخطيط، والدكتور نائل درويش، نائب وزير البترول، خالد عبد العظيم المدير التنفيذى لاتحاد الصناعات.
إبراز دور الاستدامة فى تعزيز تنافسية المؤسسات
وأعلن محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، نائب مديرعام جمعية الاورمان، ان المؤتمر بدأ بالجلسة الوزارية بمدينة الأقصر، بمشاركة عدد كبير من ممثلي الشركات والبنوك والخبراء الدوليين في مجال التنمية المستدامة إلى مدينة الأقصر.
وأوضح فؤاد أن المؤتمر يستهدف إبراز دور الاستدامة فى تعزيز تنافسية المؤسسات الاقتصادية ورفع الإنتاجية وتعزيز المؤشرات الاقتصادية والتنموية وبيان الانعكاسات الإيجابية لتطبيق مبادرات المسؤولية المجتمعية للشركات لتحقيق الرفاهية الاجتماعية والإقتصادية، كما يسعى المؤتمر إلى بيان أهمية تحقيق التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لخلق شراكات إيجابية بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية بهدف تنفيذ مشروعات المسؤولية االمجتمعية التي تستجيب للاحتياجات الفعلية للمجتمع مع مراعاة رؤية مصر 2030.
مضيفا ان المؤتمر سيواصل المناقشات التي أثيرت خلال COP 27 بين الحكومة وواضعي السياسات والقطاع الخاص حول التحديات التي تواجه خلق بيئة تمكينية لمشاركة القطاع الخاص في توفير حلول مناخية أكثر مرونة، ودور منظمات المجتمع المدني في مواجهة التأثير السلبي لتغير المناخ الاجتماعي والاقتصادي على الفئات الضعيفة، وسوف يسلط المؤتمر الضوء على دور التمويل في مختلف جوانب التحول الأخضر.
يذكر أن الأورمان كانت قد نظمت مؤتمرها الأول للتنمية المستدامة، في 2020 ، والثانى فى 2022 في محافظة الأقصر، بحضور عدد من الوزراء، وخبراء عالميين، وهيئات ومنظمات وجهات اقتصادية وبنكية محلية، عربية، إقليمية ودولية.