آلاف الأقباط يحتفلون بـ عيد الغطاس داخل كنائس الإسكندرية (صور)

احتفالات الأقباط بعيد الغطاس بكنائس الإسكندرية
احتفالات الأقباط بعيد الغطاس بكنائس الإسكندرية

احتفل الآلاف من الأقباط، مساء اليوم الأربعاء، بـ عيد الغطاس المجيد داخل الكنائس القبطية الأرثوذكسية في محافظة الإسكندرية، حيث يتم فيه إحياء ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، وسط إجراءات أمنية مشددة.

قداس عيد الغطاس بكنائس الإسكندرية

الطقوس الدينية في عيد الغطاس

وبدأت الطقوس الدينية في الساعة السادسة والنصف مساءً بـ'صلاة اللقان' ثم صلاة رفع البخور لتُختتم طقوس الليلة بقداس عيد الغطاس المجيد في الساعات الأخيرة من الليل.

وينقسم طقس العيد بالجزء الأول؛ وهو عبارة عن قداس اللقان أو قداس المياه، حيث يتم الصلاة على المياه؛ باعتبارها مناسبة يتذكر فيها الأقباط معمودية المسيح عليه السلام في نهر الأردن، وتستخدم المياه التي يتم الصلاة عليها للبركة، حيث يتبرك بها الشعب ويحصلون على زجاجات من المياه المباركة للتبرك بها ورشها على منازلهم ومحلاتهم وأمتعتهم، ثم الجزء الثاني من الاحتفالات يتضمن قداس العيد، والذى يتم فيه تلاوة بعض الألحان الخاصة بمعمودية المسيح في نهر الأردن، وترتكز القراءات في القداس على شخصية القديس يوحنا المعمدان، وينتهي في منتصف الليل بقداس العيد.

قداس عيد الغطاس بكنائس الإسكندرية

أشهر أكلات عيد الغطاس

ويشتهر عيد الغطاس ببعض الأكلات بجانب مظاهر الاحتفال والصلوات داخل الكنائس وأهم هذه الأكلات 'البلابيصا والقصب مع القلقاس' وهي تعتبر من أساسيات احتفالات عيد الغطاس المجيد، الذي يحتفل به أقباط مصر.

ويعتبر القصب من الأكلات المرتبطة بعيد الغطاس بمصر، وفقا للعادات الشعبية فإنه يتم تناول المأكولات التى تحتوى على كمية كبيرة من المياه فى عيد الغطاس، مثل القصب والقلقاس واليوسفى والبرتقال نسبة إلى معمودية السيد المسيح فى مياه نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، وسعر القصب يتراوح بين 5 و10 جنيهات، كما يتناول الأقباط قصب السكر ذو الدلالات الدينية، حيث يمثل القامة الروحية المرتفعة والقلب الأبيض ذو الحلاوة والمذاق الحلو وامتلائه بالسكر.

القلقاس وعيد الغطاس

ويرتبط عيد الغطاس بعدة عادات للأكلات الشعبية ذات الدلالات الدينية والروحية، يتناول الأقباط القلقاس تشبيها بتغطيس السيد المسيح فى نهر الأردن، وهو سر المعمودية أحد الأسرار السبعة بالكنيسة القبطية.

ومع اقتراب عيد الغطاس المجيد يقوم الأقباط بعدد من العادات وهي صنع 'شورية البرتقال أو اليوسفي' أو ما تسمى 'البلامبيصا' التي تحول فاكهة البرتقال إلى ما يشبه آلة مضيئة، تعكس معنى عيد الغطاس.

رفع درجة الاستعداد القصوى بقطاعات الإسكندرية تزامنًا مع عيد الغطاس المجيد

من جانبه، هنأ اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، الإخوة الأقباط بـ عيد الغطاس المجيد، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا نسيجًا واحدًا، ورمزًا للمحبة والتسامح والسلام، وستظل مدينة الإسكندرية رمزا للتعايش الحضارى عبر العصور، متمنيًا أن يعود العيد على جموع المصريين بالخير والبركات وعلى مصرنا الغالية بالأمن والأمان والسلام والرخاء.

وأشار محافظ الإسكندرية، إلى أن الإسكندرية تفتقد زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لها في هذا العيد الذي اعتاد على ترأسه كل عيد، متمنياً له الشفاء العاجل وأن يمتعه الله بالصحة والعافية.

قداس عيد الغطاس بكنائس الإسكندرية

وأكد 'الشريف'، على رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع القطاعات تزامنا مع عيد الغطاس المجيد، وأوضح أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة منعقدة بشكل دائم على مدار الـ24 ساعة لاستقبال أي شكوى طارئة والتعامل معها على الفور.

جدير بالذكر أن عيد الغطاس المجيد تحتفل به الكنيسة سنويا وهو تذكار لمعمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، يسمى عيد الغطاس أيضا بعيد الظهور الإلهي، فإن الابن الكلمة ظهر في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت الأب نادى من السماء 'هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت' كما جاء في إنجيل متى الإصحاح الثالث، ويسمى العيد أيضا بالغطاس لأن السيد المسيح قبل فيه العماد بالتغطيس على يد القديس يوحنا، تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاث أيام من 11 إلى 13 طوبة 'عيد عرس قانا الجليل' وتؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.

احتفالات الأقباط بعيد الغطاس بكنائس الإسكندرية

WhatsApp
Telegram