محام ضحية زوجها القهوجي بالفيوم يكشف أسرار القضية بعد الحكم بإعدامه

قضت اليوم الأحد الموافق 22 يناير 2023م، محكمة جنايات الفيوم حكمها بمعاقبة قهوجي قتل زوجته مع سبق الإصرار بالإعدام شنقًا.

محسن شكري المحامي

محامي المجني عليها في واقعة قتل قهوجي لزوجته بالفيوم عقب الحكم بالإعدام

وكشف محسن شكري هنري، محامي المجني عليها لـ'أهل مصر'، كواليس الواقعة وتفاصيلها، موضحًا أنها حدثت في شهر مارس حيث كانت هناك خلافات عائلية على إثرها كانت المجني عليها تقيم بمنزل والدها، وقتها تدخل أهل الخير لرجوعها إلى منزل زوجها بعد أن اشتكت من معاملته السيئة لها وبالفعل استطاعوا أهل الخير بإقناعها للرجوع إلى منزلها متوعدين بأن زوجها سينصلح حاله.

مكيدة الزوج وعزمه على القتل

وأوضح أن ما خفي عنهم كان أبشع، حيث إن الزوج كان يدبر المكيدة لها، وعقد النية على التخلص منها فتركها إلى أن خلدت إلى النوم وقام بشنقها مستخدمًا الإيشارب الخاص بها إلى أن فارقت الحياة.

محامي المجني عليها

اعترافات المتهم أمام النيابة العامة

وأضاف محام المجني عليها أن المتهم اعترف اعترافا تفصيليا بارتكاب الواقعة أمام النيابة وتحولت القضية إلى جنايات الفيوم وعقدت لها أولى الجلسات والتي طلب فيها محامي المتهم بعرضه على الطب النفسي والشرعي لمعرفة مدى سلامة قواه العقلية وعدم تعاطيه للمواد المخدرة وجاء تقريري الطب الشرعي والنفسي بسلامة قواه العقلية وعدم تعاطيه للمواد المخدرة.

إحالة أوراق المتهم لمفتي الجمهورية

وفي جلسة 28 ديسمبر 2022 أحالت المحكمة أوراق المتهم لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي، والذي جاء حاملًا الإعدام شنقًا.

وأشار محسن شكري المحامي أنني لم أشك لحظة واحدة في نزاهة القضاء المصري، متقدمًا بكل الشكر لهيئة المحكمة بالدائرة السابعة كلا من: المستشار أسامة عبد المنعم سالم والمستشار عبد الحكيم عبد الحفيظ عبد الواحد والمستشار محمد سعد شوقي على هذا الحكم العدل الذي هو بمثابة ردع لكل من تسول له نفسه بارتكاب تلك هذه الجرائم والحد منها.

وأضاف'هنري'، إلى أنه لا يجوز أبدًا أن تنتشر مثل هذه الجرائم لمجرد وجود خلافات عائلية فكان من الأفضل أن يطلقها بدلًا من هذا الفعل المُحرم، مؤكدًا أن قتل النفس مُحرم في جميع الأديان السماوية.

تفاصيل الواقعة

وتعود تفاصيل القضية رقم 13734 لسنة 2022 جنح مركز الفيوم، والمقيدة برقم 606 لسنة 2022 كلي الفيوم، إلى شهر مارس الماضي عندما أقدم جمعة .ف .ع 30 سنة قهوجي ومقيم بكفور النيل التابعة لمركز الفيوم بإنهاء حياة زوجته فرحة. ق. ز' عمدًا مع سبق الإصرار لاعتقاده بسوء سلوكها.

وقد بث الشيطان ريح خبثه وختم على قلبه وعقله ورضخ له فبيت النية وعقد العزم المحقق على إزهاق روحها بدافع الانتقام لوهم في رأسه ولم يتقص حقيقة سلوك زوجته وأعد مخططا بعدما قلب الأمور، بعد أن أعادها لمسكنهما مدعيًا صلحها وحين انفراده بها بمسكنهما متخيرًا إياه مسرحًا لجرمه وتحصل على أداة 'طرحة' من ملابسها وتوجه نحوها على حين غرة ودنى إليها أثناء نومها مسرعًا واعتصر جيدها خنقًا بالأداة وبيديه حتى سمع خشرجة الموت تسعى لأوتار صوتها وأيقن مفارقتها للحياة.

تقرير الطب الشرعي

وأكد تقرير مصلحة الطب الشرعي أن الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها تبين أن الجثمان به احتقان ظاهري عام شديد وبه حز حلقي حول منتصف العنق وسحجات متكدمة على جانبي العنق نتجت من الضغط على العنق، وأن الوفاة نتيجة إسفيكسيا الضغط على العنق.

إخطار الجهات الأمنية

وكان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من العميد محمد زيدان مأمور مركز شرطة الفيوم، بورود بلاغ من طبيب الصحة بمستشفى الفيوم باشتباه قتل زوجة تدعي «فرحه قرني ذكي» في العقد الثاني من العمر، ووجود آثار خنق حول الرقبة.

وتم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء ياسر صلاح مدير إدارة البحث الجنائي والمقدم هيثم طلبة رئيس المباحث، وتبين أن المتهم زوج المجني عليها ويدعى «جمعة .أ » وأن خلافات أسرية نشبت بين الزوجة والزوج بسبب تعاطيه المخدرات وعدم قدرته على توفير احتياجات المنزل وتدخل الأهالي للإصلاح بينهما وعادت الزوجة إلى منزل الزوجية وفي صباح اليوم التالي خرج الزوج وقام أهليته بمحاولة إيقاظ الزوجة وتبين أنها توفيت وعقب استخراج تصريح الدفن من طبيب الصحة شك شقيق المجني عليها في وفاة شقيقته وطلب من مفتش الصحة الكشف على الجثة قبل إصدار تصريح الدفن.

وتبين من الكشف الطبي وجود أثار خنق حول العنق، وبمواجهة الزوج بعد إلقاء القبض عليه اعترف بذلك وقرر التخلص منها بخنقها بشعرها بسبب الخلافات الزوجية، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.