قال عبد الله البلتاجي، محامي المتهم بقتل سيدة بورسعيد 'داليا الحوشي'، التي قُتلت على يد ابنتها وعشيقها داخل منزلها بمنطقة الفيروز في بورفؤاد، إن المتهم 'حسين' قال اليوم، أمام المحكمة إنه لم يكن في نيته قتل الضحية، بدليل أنه دخل معها في مشادة مدتها 45 دقيقة إلى أن أقنعته بعدم قتلها.
سيدة بورسعيد وابنتها الجانية
محامي قاتل سيدة بورسعيد: المتهم تعرض للضغط والإكراه فغير أقواله 3 مرات
وأضاف محامي قاتل سيدة بورسعيد، أن المجني عليها قالت للمتهم بحسب روايته: 'بنتي عايزة تموتني يا حسين ما تسمعش كلامها، أنت صاحب ابني اقلع التيشيرت دا يا حبيبى، لأن عليه دم، والبس تيشيرت من تيشرتات عيالي، وامشي وملكش دعوة بيها، بنتى عاوزه تموتني امشي انت'، فرد قائلا: 'حاضر همشي'.
وأوضح محامي المتهم، أن 'نورهان' ابنة المجني عليها قالت له 'لو مشيت دلوقتي هتبلغ عنك وتحبسك' فسألها حسين 'هتبلغي عني؟.. فردت عليه المجني عليها: لا هقول إن أنا وقعت'.
وأضاف أن المتهم قال إنه عندما قرر الذهاب لحال سبيله فوجئ بـ'نورهان' تضرب أمها على رأسها، وتسكب ماءً مغليا فوقها إلى أن فاضت روحها، فأصبحت في حيرة من أمري، خاصة أن 'نورهان' قالت لي 'لو مشيت دلوقتى إنت اللي هتشيل الليلة دي لوحدك'.
وعن تناقض أقوال المتهم أمام النيابة أكثر من مرة، قال إن المتهم كشف عن أن مأمور الضبط القضائي قال له، وهو فى قسم الشرطة، 'أنت حدث شيل الليلة لوحدك'، وأضاف المحامي: 'بذلك يكون هناك بطلان في الاعتراف نتيجة الإكراه الذي تعرض له المتهم.
وشدد محامي قاتل سيدة بورسعيد، على أن المتهم ضحية للمتهمة الثانية 'نورهان'، التي رمت بشباكها عليه، وضحية للمجنى عليها 'داليا الحوشي' نفسها، التي وجدت ابنتها في أحضان شاب الساعة السادسة صباحا في منزلها، ولم تحرك ساكنا، كما أنه ضحية للأب نفسه الذي لم يتحرك لتوبيخ الطفل، فكان لا بد أن يتصل بالنجدة عندما يشاهد ابنته في أحضان شخص غريب.
وقال 'البلتاجي': 'لو الامتناع عن التربية له نص بقانون لعوقبت الأم وعوقب الأب، فالامتناع عن التربية يتسبب في وقوع جرائم، مضيفا: 'البنت استقوت على أمها وأبيها'.
محامي قاتل سيدة بورسعيد
رفض الطعن على حكم إيداع قاتل سيدة بورسعيد
ورفضت محكمة جنايات الأحداث بمحافظة بورسعيد، اليوم الثلاثاء، الطعن المقدم من هيئة دفاع المتهم حسين فهمي قاتل أم عشيقته ببورسعيد، وأيدت محكمة جنايات الأحداث ببورسعيد الحكم السابق بإيداع الطفل أحد دور الرعاية.
وحضر المتهم حسين فهمي من دار الرعاية المودع بها في صباح اليوم، إلى ديوان عام المحكمة، وفضَّلت هيئة المحكمة أن يكون نظر الجلسة سري بحضور المتهم وهيئة الدفاع عنه فقط، واستمعت خلال الجلسة إلى المتهم، والذي حاول الحديث عن أن القاتل هو عشيقته، إلا أن المحكمة رفضت الطعن وأيدت الحكم السابق، على أن يتم إيداعه إحدى دور الرعاية، وهو أقصي عقوبة تملكها المحكمة، في حق طفل لم يبلغ الـ 15 من عمره.