قال الفنان هشام نزيه بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورتها الـ 12، في ندوة تكريمه اليوم الأحد، :' لا أعلم متى بدأت شهرتي الكبيرة تتحقق، ولكني أعرف متى يثق المنتجين في قراراتي واقتراحاتي في تنفيذ أعمالي.
الفنان هشام نزيه
هشام نزيه: أفكر جديا في إحياء حفلات موسيقي
وأشار هشام نزيه إلى أنه كان محظوظًا عند ظهوره بوجود جيل من المشاهدين والمستمعين يريدون وجود موسيقى مختلفة، موضحًا أنه يفكر جديًا في إحياء حفلات موسيقية، لأنه من الضروري أن يكون هناك تواصل بين الموسيقى والجمهور، ليخلق تفاعلًا في اتجاهين، فالفنان يشعر بالجمهور وأيضا يعطي الفرصة للمستمع أن يرى الفنان أمامه.
وأوضح 'نزيه'، أنه يميل في وضع الموسيقى التصويرية لأعماله الفنية إلى خدمة المدلول الدرامي للعمل، والتعبير عنه، فهو الهدف الأسمى للفيلم أو المسلسل أو الحدوتة الدرامية بشكل عام.
ووجه المنتج صفي الدين محمَود سؤالًا لهشام نزيه حول هل يضع الموسيقى للأفلام قبل أم بعد تصويرها، وهل اهتمامه بالسينما أعلى من الموسيقى؟ ليكشف المؤلف الَموسيقي أن أول مرة وضع موسيقى تصويرية لفيلم من السيناريو كانت من خلال فيلم 'تيتو' ووجد الأمر مفيدا للغاية، وتكرر في 'عن العشق والهوى' و'إبراهيم الأبيض' و'الفيل الأزرق' ، وهذا يساعد أكثر على الاندماج في العمل.
وأكد هشام نزيه أنه يستمتع بالموسيقى والسينما بدرجة متساوية، إذ يعشقهما للغاية، ولا يميل لأحدهما على حساب الآخر.
وأوضح أنه من المهم للفنان أن يعرف الموسيقى ويتعلمها وأيضًا يكون لديه عشقا لها، فوجود جانب واحد لا يغني عن الآخر، مشيرًا إلى أن هناك تنوع في الأذواق والأمور تختلف من شخص لآخر، وأن وقت الموسيقى الكبير سيد درويش كانت منتشرة أغاني هابطة وبها إيحاءات وخلاعة، رغم وجود حركة وطنية وأهداف خاصة في هذه المرحلة التاريخية، لذا يرفض المؤلف الموسيقي أي اتهامات بتدني الذوق العام حاليًا، لكن الذي اختلف هو الفكر فقديما كان التوجه 'شد الحزام على وسطك يعدلها سيدك' ، وعقب هذه السنوات بقى 'اه لو لعبت يا زهر'، مستطردا: ذلك لا يمنع أنني أحب هذه الأغنية.
وأضاف أن الموسيقى التصويرية فن شاب وليد في الأعمال الفنية، لم يكن منتشرًا في السابق، وتعظم دورها مؤخرًا الأمر الذي لا نراه في أفلام قديمة، لافتًا إلى أنه يحب القراءة كثيرا والحصول على معلومات مختلفة، ولا يشعر بالخجل من الاعتراف بخطأه، وكانت الكتب قديما موجودة في كل مكان وعند بائع الصحف والأكشاك.
وحول مصادر إلهامه أشار المؤلف الموسيقي إلى أنها متعددة ومنها القراءة والملاحظة والحياة اليومية، وكل ذلك وأيضًا التركيز والاستحضار الذهني، كما قال هشام نزيه إن الموسيقى جزء عظيم من العمل الفني، وليست هي العمل الفني بشكل خاص، وذلك هو الواقع وعلينا أن نتعامل معه.
وعبر هشام نزيه عن أمنيته في المشاركة بعمل مسرحي، ويتمنى أن تشهد الحركة المسرحية انتعاشًا كبيرًا، وحول تحويله صورة أو كيان مرأي إلى كيان مسموع مثلما حدث في موسيقى موكب المومياوات وقدرته على خلق موسيقى فرعونية، أشار إلى أن الإجابة على هذا السؤال أمر صعب للغاية ولكنه يستطيع آن يقول أنه يبني انطباع ويكثفه في شعور ويحاول أن يرجع هذا الشعور مرة أخرى إلى كيان.