استقبل المهندس بدر محمد بدر، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، وفد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ' الفاو' وذلك لبحث سبل التعاون بين مديرية الزراعة والمنظمة وكيفية مساعدة صغار المزارعين على حل مشاكلهم و التى تتعلق بالتغيرات المناخية والتى تؤثر على إنتاجية أراضيهم.
وضم الوفد كريس بيكر استشاري دولى تصميم مشروعات بمنظمة الفاو ، وتريزا ونج أخصائى تغيرات مناخيه بالفاو ، والدكتور حسين زكريا مدير المشروع بالفاو، و فاطمة الزهراء مستشار أخصائى تغيرات مناخية ، ونجلاء البندارى أخصائى رى ، وحنين رفيق مساعد برامج بمكتبة بمديرية الزراعة. وفى بداية الاجتماع رحب وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، بالحضور وقام بالتعريف بالنشاطات التى تقوم بها مديرية الزراعة والخدمات المقدمة للمزارعين ، وكذلك التعريف بمساحة محافظة البحيرة حيث أنها تبلغ حوالى 2200000 فدان موزعة على الاراضى القديمة والاراضى الجديدة والاستصلاح ، وأن المحافظة تشترك فى حدودها مع عدد 6 محافظات هى ( كفر الشيخ – الغربية – الإسكندرية – مرسى مطروح – المنوفية – الجيزة ).
وأوضح ان مساحة الأراضى القديمة 952498 فدان ، وأن عدد الحائزين 503000 حائز ، منهم حوالى 100000 سيدة ، وتم استخراج كارت فلاح لعدد 336000 ، مزارع وأن محافظة البحيرة لها طبيعية خاصة، حيث إنها متنوعة فى أنواع الاراضى وكذلك الزراعات المختلفة من زراعات خضر وفاكهة ومحاصيل حقلية ، وكذلك اختلاف نظام الرى من رى مطور و رى حديث.
وقال الدكتور حسين زكريا مدير المشروع بمنظمة الفاو، إن المنظمة عندما تضع خطة عمل فإنها تقوم بوضع خطة تتماشى مع خطة الدولة الاستراتيجية ، وإن مكتب الفاو لا يتحرك فى الدولة دون تعاون مباشر مع الوزارة، وأوضح أن هناك مشاكل تتعلق بالزراعة تتمثل فى التغيرات المناخية وتم رصد المحافظات الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية فى مصر وهى ( أسوان – كفر الشيخ – البحيرة ) وأن محافظة البحيرة لها ميزة نسبية ، وهى التنوع الشديد فى أنواع الأراضى ووجود أراضى قديمة وأراضى جديدة.
ثلاث محاور للتغيرات المناخية
وأوضح أنه يوجد ثلاث محاور للتغيرات المناخية وهى طغيان ماء البحر وما تسبب عنه من زيادة الملوحة ، و ملوحة التربة وتدهور حالتها والتأثيرعلى خصوبتها ، سلوكيات المزارع وعدم إلمامه بالمعلومات الفنية التى تمكنة من استخدام التقنيات الحديثة فى مواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح أن منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) لها أسلوب فى إدارة أعمالها وأنها تتبع أسلوب المدارس الحقلية فى التعامل مع المزارعين ،ثم تم مناقشة المشاكل والاحتياجات التى من المكن أن تساهم المنظمة فى جزء من حلها فى نطاق مديرية الزراعة بمحافظة البحيرة .
وأكد المهندس أيمن عاشور عبد العال مدير عام الإرشاد الزراعى بالبحيرة، على أن المطلوب من وجهة نظر الإرشاد الزراعى كالتالى زيادة التدريب للجهاز الارشادى بالإدارات الزراعية، و دعم المراكز الإرشادية بأجهزة حاسب الى ووسائل اتصال ، و تدريب قادة ريفين لمساعدة الجهاز الارشادى وسد جزء من النقص العددى للمرشدين الزراعين ، وعمل مشاريع للمرأة الريفية لتحسين معيشتها وزيادة دخلها و إنشاء روابط تسويقية تساعد المزارعين على تسويق منتجهم ، و تنفيذ نموذج لمحطة رى مطور تعمل بالطاقة الشمسية .
ثم تحدث المهندس إبراهيم القصاص مدير عام التعاون الزراعى ، وتم توضيح أن عدد الجمعيات الزراعية بمحافظة البحيرة هى عدد 404 جمعية محلية ، وعدد 14 جمعية مشتركة ، و عدد واحد جمعية مركزية ، وعدد 7 جمعية نوعية ، وكل هذه الجمعيات تقوم بتقديم خدماتها للمزارعين كل حسب طبيعة عملها ، وانه ينبغى تكثيف التدريب لأعضاء مجالس إدارة هذه الجمعيات حتى تقوم بدورها على أكمل وجه مع توفير الإمكانيات اللازمة حيث يتوافر لدينا القاعات والمطلوب هو تجهيزها من كافة الأجهزة الحديثة حتى نتمكن من اقامة الدورات التدريبية بها .
وقال الدكتور جمال سارى مدير إدارة التعاون، إن أهم المشاكل التى تواجة المزارع التى سببها التغيرات المناخية ، هى ارتفاع منسوب الماء الأراضى وانتشار الأمراض الفطرية وكذلك سوء الصرف وزيادة الأملاح فى التربة .
وفى نهاية الاجتماع تم الاتفاق على عمل زيارة من قبل المشروع لقري الحاج حسين بمركز أبو حمص ، و الحلوانى بمركز ادكو ، وذلك غدا الثلاثاء الموافق 14/2/2023 ، وتم توضيح أن المشروع سوف يقوم بالعمل فى عدد 20 قرية فى محافظة البحيرة موزعة على المناطق القديمة والجديدة ويتم تحديد هذه القرى بناءا على مدى تأثرها بالتغيرات المناخية وتم التوصية بمضاعفة هذا العدد عند الاختيار
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
