"أمطار الخير" مصدر سعادة بدو مطروح.. موسم شتوي بمؤشر إيجابي للزراعة والثروة الحيوانية

امطار في مطروح
امطار في مطروح

تعتبر مياه الأمطار لسكان البدو بمطروح، أمطار الخير بمطروح، وهي من الأخبار المبهجة السارة لدي أهالي البادية، والتي تعد المصدر الأساسي وعصب اقتصاد سكان الصحراء، بسبب الاعتماد علي الزراعة الموسمية ورعي الأغنام والماعز والإبل، وهو رأس ماله طوال العام ، فالجميع يصلي لنزول المطر لكي يملأ الآبار للشرب والاستخدامات الأخرى، وقد جاء هذا الموسم الشتوي بمؤشر إيجابي للزراعة والثروة الحيوانية.

فرحة بدو مطروح بنزول الأمطار

وقد تعرضت مدينة مرسى مطروح ومنطقة الساحل الشمالي الغربي، والمدن الغربية من المحافظة ، لموجه من الطقس غير المستقر والتي تضرب شمال البلاد ، نتيجة تعرض شمال مصر لمنخفض جوي.

وقال سيف السرحاني من مدينة سيدي براني بمطروح لــ 'أهل مصر' إن سقوط الأمطار خبر سعيد لجميع أبناء المحافظة ، وفرحتهم وفرحة ذويهم بهطول الأمطار التي ملأت الآبار الجوفية والخزانات بما يبشر بموسم زراعي جيد ، علي العكس عن سكن الحضر والمدن السيول الناتجة عن هطول الأمطار قد يجلب لهم المشكلات والمتاعب، حيث انقطاع الطرق والكهرباء وسبل الاتصالات وانهيار المنازل، إلا أن أهل البادية يعتبرونها أمطار الخير و ومؤشرا اقتصاديا إيجابيا لوفرة المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.

وأضاف: سينعكس المطر علي زراعتهم والثروة الحيوانية من أغنام البرقي التي يقومون بتربيتها، نظرا لاتساع مساحات المراعي العشبية الخضراء، وتوافرها كأعلاف طبيعية، مما يترتب علية انخفاض في أسعار اللحم الضأن، وهو ما يبرر التهليل والفرحة والسعادة التي يستقبلون بها الأمطار وخاصة السيول.

آبار حصاد الأمطار توفر مياه الشرب للإنسان والحيوان

وأكد محمد حسين مربي أغنام بمطروح ، إن آبار حصاد الأمطار توفر مياه الشرب للإنسان والحيوان، جنوب الساحل الشمالي، وتساهم في زراعات أشجار الزيتون واللوز، بينما هطول الأمطار علي المساحات المفتوحة وفي الوديان يؤدي إلي زيادة مساحة زراعات الحبوب الموسمية مثل القمح والشعير، وكذلك المراعي الطبيعية، حيث زراعة حوالي 60 ألف فدان، بمتوسط إنتاجية 120 ألف، بمعدل 2 أردب للفدان.

وأشار أحمد وصفي مقيم بمطروح إلي المساحة المؤهلة للزيادة حال سقوط الأمطار بالمعدلات الحالية، فمن المتوقع أن تصل إلي ما بين 160 إلي 170 مللي هذا الموسم، وهو ما يعني زيادة مساحات المراعي الطبيعية، ومن ثم زيادة رؤوس أغنام البرقي، مما يزيد من فرص تصديرها إلي دول الخليج وخاصة السعودية بعائد دولاري، وهو ما يعني تحقيق طفرة اقتصادية، بالإضافة إلي انخفاض في أسعار اللحم الضأن، بسبب توفير تكاليف الأعلاف الطبيعية.

WhatsApp
Telegram