النطق بالحكم على المتهمة بقتل زوجها بـ«سم فئران» في كفر شكر الخميس المقبل

محاكمة متهمة - أرشيفية
محاكمة متهمة - أرشيفية

قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة التاسعة، برئاسة المستشار سامح عبد الغني العنتبلي، وعضوية المستشارين محمد خطاب، ومحمود مجدى عبد المقصود، ووكيل النيابة كمال معتمد، وأمين سر كمال جاويش، اليوم الثلاثاء، بتأجيل محاكمة ربة منزل المتهمة بقتل زوجها بـ'سم فئران' في قرية أسنيت مركز كفر شكر، كانت المحكمة قد أحالت أوراق القضية لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما، لجلسة الخميس المقبل 16 فبراير للنطق بالحكم.

محاكمة متهمة

أمر الإحالة في قضية المتهمة بقتل زوجها

وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 11865 لسنة 2020 جنایات مرکز کفر شکر،المقيدة برقم 2978 لسنة 2022 كلي شمال بنها، بأن المتهمة ' ولاء أحمد محمد السيد الكيلاني' ٢٩ سنة - ربة منزل ومقيمة قرية أسنيت مركز كفر شكر، في يوم ١١ / ٥ / ٢٠٢٠ ، بدائرة مركز كفر شكر، محافظة القليوبية، قتلت عمدا زوجها المجني عليه ' السيد كامل الشحات السيد، بأن بيت النية وعقدت العزم على إزهاق روحه وأعدت لذلك الغرض جواهر سامة سم 'فئران وقامت بوضعه بإحدى المشروبات (عصير تمر) وقدمته له ليتناوله، وتسبب ذلك في موته عاجلاً وذلك على نحو ما جاء بتقرير الصفة التشريحية قاصدة من ذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالتحقيقات.

وأوضح أمر الإحالة بسؤال الطفل كامل السيد كامل الشحات – استدلالًا بالتحقيقات – قرر بأنه يوم الواقعة وعقب تناوله الإفطار رفقة والده المجني عليه المتوفى ووالدته والمتهمة وأشقائه وقامت المتهمة بإعطائه مبلغ مالي مالي وقدره خمسة جنيهات وأخبرت إياه بأخذ أشقائه واللعب بالشارع فقام بأخذ المبلغ المالي من والدته المتهمة وأخذ أشقائه وتوجه إلى الشارع للعب، وعقب ذلك ترك اشقائه و توجه بمفرده إلى منزله وحال دلوفه المنزل أبصر والدة المجني عليه المتوفى مستلقيًا على الأريكة بالصاله ويقوم بالاستفراغ من فمه، حال قيام المتهمة بتنظيف ذلك الاستفراغ وقرر بأن المتوفى آنذاك لم يكن يتنفس ولا يتحدث.

وقرر أيضًا بوجود خلافات بين والدة المتوفى إلى رحمة مولاه ووالدته المتهمة كون الأخيرة تقوم بأخذ مبالغ مالية بدون علم المتوفى، وأنه تم التشاجر بين والدة المتوفى إلى رحمة مولاه ووالدته المتهمة في صباح يوم الواقعة.

التحريات السرية

وتوصلت تحرياته السرية توصلت إلى وجود خلافات أسرية بين المجني عليه المتوفى، وبين زوجته المتهمة كون المجني عليه المتوفى رفض الإنفاق على أشقاء المتهمة؛ ما دفع المتهمة إلى عقد العزم والنية على قتل زوجها المجني عليه المتوفى، وبتاريخ الواقعة بشهر رمضان المعظم، وعقب تناول المتهمة الإفطار رفقة زوجها المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وأولادهم.

كما قامت المتهمة بإخراج صغارها من المنزل للعب أمام المنزل حتى تتيح لها الفرصة وقامت بدثه في إحدى الجواهر السامة 'سم فئران وقامت بتقديم ذلك المشروب للمجني عليه المتوفى، وعقب تناول المجني عليه المتوفى ذلك المشروب المدثوث به السم من قبل المتهمة أدى ذلك إلى قتله وأودى بحياته في الحال.

وعقب قيام المتهمة بقتل المجني عليه المتوفى قامت بإبلاغ أهليته بوفاته وحال حضور أهلية المتوفى إلى منزله أخبرتهم المتهمة بأن الوفاة طبيعية؛ إثر ذلك قامت أهلية المتوفى بدفن المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وعزى قصد المتهمة إلى إزهاق روح المجني عليه.

وقال الشاهد الأول رمضان كامل الشحات السيد (٥٩ سنة) شيخ خفراء بمركز شرطة كفر شكر – مقيم كفر منصور مركز كفر شكر، أنه أخبر بوفاة شقيقه المجني عليه المتوفى، وحال قيامه بغسيل الجثمان أبصره به زرقان وأنه يخرج من فمه دماء وبعض الرغاوي فاشتبه في وفاته وجدانيًا واتهم زوجة شقيقه المتهمة بأنها قامت بدس السم له في أحدى المشروبات؛ إثر خلافات فيما بينهما وعزي قصد المتهمة هو إزهاق روحه.

وأضافت، الشاهدة الثانية شربات كامل الشحات السيد - ٤٩ سنة – ربة منزل – مقيمة مركز كفر شكر يشهد أنها أخبرت بوفاة شقيقها المجني عليه المتوفى، وحال ذهابها الاستبيان الأمر أبصرته نائماً على الكتبة الخاصة بالمنزل، وأنها أخبرت من الشاهد الأول بوجود زرقان بجثمانه، وأنه كان يخرج من فمه دماء ورغوي واشتبه في وفاته جنائيا، واتهمت زوجته المتهمة بإعطائه سم وعزی قصدها هو إزهاق روحه؛ لوجود خلافات سابقة فيما بينهم.

وثبت بتقرير الطب الشرعي النهائي الخاص بالمتوفى، لم يتبين ثمة آثار إصابية تشير لحصول عنف جنائي على حالتها من التعفن الرمي.

ورد تقرير المعمل الكيماوي يفيد سلبية البحث عن المشروبات المخدرة والسامة والمهدئات المنومات، وسم الفار والمبيدات الحشرية يتعذر الجزم للوصول للسبب المباشر لحدوث الوفاة، إلا أنه يوجد فنيًا ما ينفي أو يتعارض مع جواز أن تكون وفاة المذكور سمية على نحو ما جاء بمذكرة النيابة العامة وفق اعتراف المتهمة الوارد تفصيلاً بالتحقيقات.

أما بالنسبة لعدم العثور على آثار تلك المادة السامة في العينات السابق رفعها من الجثمان – بالتحليل المعملي الكيماوي – فإن هذا الأمر لا ينفي ذلك بصفة قاطعة إحتمال أن تكون الوفاة في الأصل سمية، إذ أنه من المتعارف عليه علميا والثابت فنيًا أن كثير من المواد السامة شأنه كشأن باقي المركبات الكيماوية لها قابلية التحلل الذاتي والتطاير.

WhatsApp
Telegram